آخر تحديث :الأربعاء - 09 يوليو 2025 - 03:50 م

وللجنوب مرجعياته وخياراته وثوابته الوطنية والتاريخية

الأحد - 01 يونيو 2025 - الساعة 07:52 ص

صالح شائف حسين
الكاتب: صالح شائف حسين - ارشيف الكاتب



في ضوء الحديث المتكرر والممل والمستفز من قبل رموز وشخصيات في الشرعية اليمنية - المعترف بها دوليًّا - وتأكيدهم الدائم وتمسكهم الثابت بالمرجعيات المعروفة؛ فإن الضرورة تقتضي وبصورة عاجلة وملحة لإجراء نقاشات جدية ومسؤولة ومعمقة داخل الهيئات القيادية المختلفة للمجلس الانتقالي الجنوبي؛ يعكس ويبلور الموقف السياسي الواضح الذي احتوته كل وثائقه؛ وما تضمنته الوثيقة التاريخية غير المسبوقة في تاريخ الجنوب السياسي؛ والتي تمثلت بإقرار الميثاق الوطني الجنوبي؛ الذي لم تتم بلورته وبالصورة المطلوبة مع الأسف.

وبما يضع الناس بصورة ما يجري من حولهم ويوضح لهم موقف ورؤية الانتقالي ومن كل الجوانب التي يعتمدها طريقا للحل؛ والبعيدة عن قيود المرجعيات الخاصة بالصراع حول السلطة في صنعاء بما في ذلك قضية الانقلاب؛ والذي يبدو بأنه لم يعد يحمل من مضمونه على الواقع إلا صفته الشكلية عند أكثر من طرف - داخليا وخارجيا - (انقلاب) بل أن البعض قد أسقط هذا التوصيف من قاموسه نهائيا.

وهو ما يتطلب الخروج عن المعتاد في التعاطي مع هكذا مواقف معلنة بشأن الجنوب وحل قضيته الوطنية؛ واعتماد خطاب سياسي وإعلامي جديد شكلا ومضمونا وبما يرتقي إلى مستوى التحديات والمخاطر؛ ووضع حد للخطاب الهادف للإرباك وخلط الأوراق؛ والذي يروج لمرجعيات (صنعاء) للحل القادم؛ وهو المرحل والمؤجل إلى زمن غير معلوم - وربما قد لا يأتي أبدًا - ووفقا لأهداف القوى المعادية للجنوب وقضيته؛ وتأثير ذلك سلبا على الرأي العام الجنوبي.

ووضع آلية وطنية فعالة وشاملة تعتمد على التوافق الوطني؛ بغية تحقيق أهداف شعبنا وجعلها ممكنة وبأقل الخسائر؛ بالإعتماد على إرادة شعبنا الوطنية الحرة؛ وعلى وحدة وتماسك الصف الوطني الجنوبي.

وهذا لن يتم في تقديرنا وبنجاح إلا عبر محطة وطنية جامعة وتحت أي مسمى يتم التوافق بشأنه وبأقرب وقت ممكن؛ ففي ذلك يكمن الطريق المضمون والآمن لانتصار الجنوب لقضيته وبلوغها المأمول إلى محطتها الأخيرة.

ولا شك بأن أحد أهم عوامل النجاح يعتمد وعلى نحو استثنائي على استكمال بناء المؤسسات العسكرية والأمنية؛ وبالتوازي معها استعادة وبناء مؤسسات الدولة المختلفة التي تعرضت للتدمير والإهمال وفي كل القطاعات المنتجة وفي طليعتها تشغيل مصفاة عدن وبصورة لا تقبل التأجيل؛ وفي مجال الخدمات الحيوية وأهمها الكهرباء؛ وكذلك الحال على صعيد البنى التحتية المختلفة.

ولابد من الإشارة والتأكيد هنا على أهمية وضرورة الإقدام على بعض الخطوات الوطنية الاستباقية المناسبة؛ قبل أن تذهب الأمور بعيدا ويتعثر مشروعنا الوطني الجنوبي أو يولد مشوها؛ أو على مقاس وأهواء أعداء الجنوب ومخططاتهم التآمرية.




شاهد أيضًا

الريال اليمني يهوي مجددًا.. فارق صادم يُشعل مخاوف اقتصادية ...

الأربعاء/09/يوليو/2025 - 12:14 م

شهد الريال اليمني صباح اليوم الأربعاء، 9 يوليو 2025، انهيارًا كبيرًا في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة حضرموت، حيث تجاوز سعر صرف الدولار 2800 ريال، فيما


عدن تحت وطأة أزمة كهرباء خانقة.. "حرب خدمات" تستنزف صبر المو ...

الأربعاء/09/يوليو/2025 - 12:50 ص

يعيش سكان العاصمة عدن أوضاعًا مأساوية وسط أزمة كهرباء متفاقمة تعكس بوضوح حرب الخدمات وتصدير الأزمات إلى الجنوب. حيث اضطرت محطة المنصورة لتوليد الكهربا


توتر في عدن وإغلاق بوابة المعهد التقني الصناعي بالمعلا على خ ...

الأربعاء/09/يوليو/2025 - 12:00 ص

شهد محيط المعهد التقني الصناعي بالمعلا، بالعاصمة عدن، توتراً حاداً اليوم الثلاثاء، إثر إغلاق موظفي وأكاديميي كلية الحاسوب وتقنية المعلومات بجامعة عدن


طلاب إعلام عدن يواجهون "الابتزاز الإلكتروني" ببحث توعوي رصين ...

الثلاثاء/08/يوليو/2025 - 04:10 م

ناقش طلاب قسم العلاقات العامة بكلية الإعلام – جامعة عدن، الثلاثاء، مشروع تخرجهم الذي جاء بعنوان "الابتزاز الإلكتروني"، وسلّط الضوء على تنامي هذه الظاه