قالت كارولين ويلمان منسقة مشاريع منظمة �أطباء بلا حدود� في قطاع غزة اليوم (الاثنين) إن أساليب توزيع المساعدات في القطاع حاليا �تفرض الفوضى والمجازر�، مشيرة إلى إصابة المئات جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار والتدافع قرب شاحنات المساعدات في الشمال خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضافت ويلمان على منصة �إكس�: �في 30 يوليو (تموز)، وفيما اقترب السكان من الشاحنات التي كانت توزع المساعدات بالقرب من زيكيم في شمال غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليهم. وقد أصيب أشخاص بجروح جراء إطلاق النار والتدافع... كما عالج الطاقم الطبي في عيادة الشيخ رضوان التي تدعمها أطباء بلا حدود في شمال غزة 77 جريحاً واستقبلت ثمانية أشخاص كانوا متوفين عند وصولهم.
وأضافت: �وفي مختلف أنحاء شمال غزة، عولج نحو 600 شخص أصيبوا بجروح مماثلة في أعقاب أعمال العنف والفوضى التي وقعت بالقرب من زيكيم في تلك الليلة، وفقاً لوزارة الصحة، أثناء مرور شاحنات الطعام�.
وحذرت ويلمان من أن هذه الحوادث الدامية في غزة أصبحت واقعاً يومياً لا يُطاق، وأن �أساليب التوزيع الحالية تفرض الفوضى والمجازر. ولا يزال الغذاء شحيحاً للغاية وما من مؤشرات إلى أن المساعدات الكافية ستصل بانتظام�.
جدير بالذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أعلنت اليوم الاثنين، تسجيل خمس حالات وفاة جديدة، جميعهم من البالغين، بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال 24 ساعة الماضية. وقالت صحة غزة، في منشور على صفحتها بموقع �فيسبوك� اليوم: �يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 180 حالة وفاة، من بينهم 93 طفلا�.
وكانت الوزارة أكدت أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن قطاع غزة بات على شفا المجاعة حيث تسيطر إسرائيل على جميع الحواجز الحدودية المؤدية إلى هذا القطاع الساحلي الواقع على البحر المتوسط، وكانت قد منعت تماما أو جزئيا دخول المساعدات الإنسانية على مدى عدة أشهر.
وبدأت عدة دول عربية وأجنبية في عمليات إسقاط جوي للمساعدات على قطاع غزة، ولكن منظمات دولية تعتبر أن إسقاط المساعدات جوا غير فعال ومكلف، نظرا لضآلة الكمية التي يمكن إيصالها مقارنة بشاحنات النقل البري.