آخر تحديث :الأربعاء - 21 مايو 2025 - 02:00 ص

اخبار وتقارير

القاهرة تلوح بإجراءات صارمة للاجئين.. ما مصير مئات الآلاف من اليمنيين في مصر؟

الثلاثاء - 20 مايو 2025 - 10:50 م بتوقيت عدن

صورة أرشيفية

العين الثالثة/ متابعات

وجهت الحكومة المصرية إنذاراً شديد اللهجة بشأن عدم قدرتها على تحمل أعباء استضافة اللاجئين، في ظل شح الدعم الدولي وتقليص المساعدات المقدمة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ما يهدد بوقوع أزمة إنسانية واقتصادية واجتماعية على اللاجئين والمجتمع المضيف على حد سواء.

وحذرت القاهرة من وجود فجوة تمويلية ضخمة تعيق استمرارها في التعامل مع ملف اللاجئين بشكل إنساني، مطالبة المجتمع الدولي والجهات المانحة بتكثيف الدعم المالي لتقاسم الأعباء، خصوصاً أن فاتورة استضافة اللاجئين تبلغ نحو 10 مليارات دولار سنوياً، وهو ما يتجاوز التمويل الدولي المتاح.

وأشارت الحكومة إلى تصاعد التوترات الاجتماعية والغضب الشعبي من تزايد أعداد اللاجئين، وتأثير ذلك على خدمات السكن والمرافق العامة، خاصة بعد قيام بعض ملاك العقارات باستبدال المستأجرين المحليين بلاجئين مقابل مبالغ مالية مرتفعة.

ومع استمرار الحكومة في تقديم خدمات التعليم والصحة والسلع الأساسية للاجئين بنفس شروط المواطنين، بدأت تلوح بإمكانية فرض رسوم إقامة جديدة، وفرض قيود أشد، ما قد يغير من معادلة تعاملها مع اللاجئين إذا لم يتوفر الدعم المطلوب.

وتشهد القاهرة تواصلاً مكثفاً مع المؤسسات الدولية، فيما تحذر من أن الخطوات القادمة قد تتضمن إجراءات صارمة لفرض رسوم وتقنين أوضاع اللاجئين، وتحويلهم إلى مصدر لدعم الاقتصاد المصري.

يذكر أن مصر تستضيف مئات الآلاف من اليمنيين الفارين من الحرب، لما توفره من بيئة مستقرة نسبياً، مع تسهيلات في الإقامة والتعليم والعلاج، مما يجعلها الوجهة الأولى للكثير من النازحين والطلاب والمرضى اليمنيين.