آخر تحديث :الخميس - 15 مايو 2025 - 11:30 ص

اخبار وتقارير

عدن تُحاصرها الأوبئة.. تفشي الملاريا وحمى الضنك وسط تحذيرات من كارثة صحية

الإثنين - 12 مايو 2025 - 07:40 ص بتوقيت عدن

العين الثالثة/ عدن

تشهد العاصمة عدن، وتحديدًا مديرية المنصورة، تفشيًا مقلقًا لأمراض حمى الضنك والملاريا، وسط تحذيرات رسمية من كارثة صحية تهدد الأهالي، في ظل بيئة غير صحية وأوضاع خدمية متردية.

ونفذ البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا، بالتعاون مع قسم صحة البيئة بمكتب الأشغال العامة في مديرية المنصورة، حملة رش وقائية استهدفت بؤر تكاثر البعوض في عدد من مناطق المديرية، ضمن حملة موسعة تشمل ثلاث مديريات: المنصورة، الشيخ عثمان، والبريقة، وتستمر على مدى ستة أيام.

وشارك في الحملة مسؤولون محليون وصحيون، بينهم مدير عام المديرية أحمد علي الداؤودي، ومدير مكتب الصحة د. عبدالحكيم قاسم المفلحي، حيث جرى توزيع ملصقات توعوية، وتنفيذ حملات تفتيش لمواقع توالد البعوض، ورفع التقارير للجهات المختصة لاتخاذ إجراءات عاجلة.

وقال د. المفلحي إن الملاريا مرض طفيلي ينقله البعوض ويشبه في أعراضه حمى الضنك والإنفلونزا، مشيرًا إلى أن الظروف المناخية بعد هطول الأمطار تساهم بشكل كبير في تفشي هذه الأمراض، خاصة في ظل انتشار المياه الراكدة وتدهور خدمات الصرف الصحي.

وأوضح أن أعراض الملاريا تشمل الحمى، الصداع، الغثيان، القيء، والإسهال، وقد تتطور إلى مضاعفات خطيرة كالغيبوبة، النزيف الحاد، أو حتى الوفاة. كما أشار إلى أن حمى الضنك، التي تنقلها بعوضة "الزاعجة المصرية"، تسبب أعراضًا مشابهة وقد تتحول إلى حالة نزفية قاتلة دون رعاية طبية عاجلة.

ودعا المسؤول الصحي المواطنين إلى التخلص من مصادر تكاثر البعوض داخل المنازل ومحيطها، كأواني الزهور، إطارات السيارات، وبرك المياه المكشوفة، إلى جانب تغطية خزانات المياه وإحكام النوافذ واستخدام المبيدات والناموسيات.

وأكد أن الكشف المبكر وطلب الرعاية الصحية فور ظهور الأعراض يمثلان عاملًا حاسمًا في منع تطور المرض إلى حالة حرجة.

وكان مدير مكتب الصحة في عدن قد أكد خلال تدشين الحملة أن تفشي الأمراض يعود إلى أسباب عدة، منها طفح مياه الصرف، الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وتدفق النازحين والمهاجرين، مشيرًا إلى أن جهود الحد من الأوبئة لا تزال تواجه تحديات جسيمة رغم النجاحات المحققة.