آخر تحديث :الأربعاء - 20 أغسطس 2025 - 09:57 م

اخبار العالم

تصعيد نووي أم تفاهم محتمل؟ إيران وأميركا في لحظة حاسمة

الخميس - 17 أبريل 2025 - 04:15 م بتوقيت عدن

العين الثالثة/ متابعات

تشهد المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران منعطفاً حاسماً مع تصاعد الخلافات حول المطالب الأمريكية الجديدة.

في الوقت الذي تؤكد فيه واشنطن ضرورة وقف إيران لبرنامج التخصيب النووي، ترفض طهران هذه المطالب وتصفها بـ"غير القابلة للتفاوض"، في مؤشر على اتساع الفجوة بين الطرفين.

الموقف الأمريكي بين التهديد والدبلوماسية

كشف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف عن رؤية واشنطن للاتفاق النووي، مشدداً على ضرورة وقف التخصيب عند 3.67% وتفكيك البرنامج الصاروخي الإيراني، مع الحاجة لاتفاق "صارم وعادل ودائم".

جاء ذلك بعد اجتماع بالبيت الأبيض كشف عن انقسامات داخل الإدارة الأميركية بين تيار يفضل الحل الدبلوماسي وآخر يدعو لموقف متشدد.

الرد الإيراني الصارم

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن حق إيران في التخصيب "غير قابل للتفاوض"، معرباً عن استعداد طهران لبناء الثقة لكن ضمن حدود.

كما أثار نقل مكان المفاوضات إلى روما شكوكاً إيرانية حول الجدية الأمريكية، في حين أكد الرئيس الإيراني أن شؤون البلاد "ليست معلقة بالمفاوضات".

تحذيرات دولية متصاعدة

حذر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اقتراب إيران من القدرة على تصنيع سلاح نووي، مشيراً إلى خطورة ارتفاع نسبة التخصيب إلى 60%.

وجدد الدعوة لتفعيل الرقابة الدولية، فيما تتزايد المخاوف من عواقب فشل المفاوضات على الاستقرار الإقليمي.

التدخل الإسرائيلي وتعقيد المشهد

أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قلقه من استمرار المفاوضات، متهماً المرشد الإيراني بالتحريض ضد إسرائيل. ودعا إلى القضاء على ما وصفه بـ"محور الإرهاب الإيراني"، في خطاب يعكس محاولات إسرائيلية مستمرة لإفشال أي تقارب أميركي-إيراني.

تحليل الخبراء للموقف الأميركي

أوضح المحلل السياسي للشؤون الأميركية في سكاي نيوز عربية موفق حرب لبرنامج "التاسعة"، أن المفاوضات تركز حالياً على الخطر النووي المباشر، مع تبنّي واشنطن سياسة براغماتية مؤقتة.

ورأى أن إسرائيل ستواصل محاولاتها لإفشال الاتفاق، لكنها لن تتجرأ على معارضة صريحة لموقف ترامب إذا اتخذ قراراً نهائياً.

مستقبل المفاوضات وتداعياتها

مع استعداد الطرفين للجولة الثانية في روما، تبقى احتمالات التوصل لاتفاق ضعيفة في ظل استمرار الخلافات الجوهرية. بينما لا يزال السيناريو العسكري مطروحاً، خاصة مع تصاعد الخطاب المتشدد من الجانبين وتزايد التحذيرات من عواقب الفشل.