آخر تحديث :الأحد - 18 مايو 2025 - 06:51 ص

اخبار وتقارير

التميمي: خطاب فعاليات الهضبة بحاجة إلى إعادة صياغة حقيقية لمواجهة ناهبي ثروات حضرموت

السبت - 12 أبريل 2025 - 09:00 م بتوقيت عدن

العين الثالثة/ متابعة خاصة

في منشور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، استعرض الصحفي أنور التميمي ملاحظاته حول الفعالية التي أقيمت في الهضبة الحضرمية، والتي شهدت كلمة من المقدّم عمرو بن حبريش وبيانًا ختامياً تضمن مطالبًا ووجهات نظر متعلقة بمستقبل حضرموت.

ورغم اتفاق مضمون الفعالية مع مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي في جوهره، أشار التميمي إلى بعض النقاط التي تحتاج إلى إعادة النظر لتصبح فعلاً قابلة للتحقيق في الواقع.

وأشار التميمي في منشوره إلى أن المشكلة الجوهرية لتحقيق مطالب الحشد تكمن في وجود "7 ألوية في وادي وصحراء حضرموت" وكذلك "عدد من شركات مافيا النفط اليمنية" التي ما زالت تعمل في حضرموت تحت مسميات جديدة، مع شركاء حضارم جدد.

وقال التميمي إن الغريب في هذه الفعالية هو الخطاب الإعلامي الذي تبنّاه الفريق الإعلامي المنظم لها، إضافة إلى ردود أفعال جمهور المشروع الجنوبي التي تجاوزت حدود الدفاع عن المشروع إلى الدخول في معارك كلامية بعيدة عن الهدف الرئيسي، وفقًا له.

وأضاف التميمي أن الكلمة والبيان كانا موجهين في جوهرهما ضد "سماسرة النفط وناهبي الأراضي"، معتبرًا أن ذلك كان موجّهًا ضد المعسكرات التي تؤمن عمليات النهب، وضد المستحوذين على الوكالات التجارية والشركات الباطنية، وسارقي الوظائف والتمثيل الخارجي والمنح الدراسية.

وأشار التميمي إلى أن هؤلاء الأشخاص معروفون بالاسم، مثل شركات علي محسن وحميد الأحمر، وشركات الحاشدي ومعصار سلّاب، وشركات الحثيلي وغيرها.

وأوضح التميمي أن هؤلاء المتنفذين لم ينازعهم أحد على امتيازاتهم سوى الحوثيين الذين قصفوا ميناء الضبة وأوقفوا تصدير النفط في مسعى منهم للتوصل إلى تفاهمات مع هؤلاء الفاعلين لتقاسم العائدات النفطية.

وفي ختام منشوره، أكد التميمي أنه إذا كان القائمون على فعالية الهضبة ينوون تحويل البيان والكلمة إلى برنامج عمل قابل للتحقيق، فإنهم يحتاجون إلى إعادة صياغة خطابهم الإعلامي بشكل حقيقي، بعيدًا عن المهاترات التي لا تفيد، داعيًا إلى تحديد ناهبي ثروات وأراضي حضرموت بالاسم، وسارقي تمثيلها في مؤسسات الدولة، وسارقي البعثات الدراسية.

كما أضاف أن الأخطر من كل هؤلاء هو الحوثي، الذي قصف حضرموت بالمسيرات وأهان كرامتها، ويهدف الآن إلى نهب ثرواتها. وكان من الأفضل حسب رأيه أن يوجه الحشد المسلح في الهضبة رسالة تحذيرية واضحة للحوثيين.