آخر تحديث :الخميس - 10 يوليو 2025 - 01:00 ص

اخبار العالم


بالأيدي العارية.. محاولات يائسة لإنقاذ العالقين جراء "زلزال ميانمار"

السبت - 29 مارس 2025 - 09:47 م بتوقيت عدن

بالأيدي العارية.. محاولات يائسة لإنقاذ العالقين جراء "زلزال ميانمار"

العين الثالثة/ متابعات

خلال الساعات التي تلت الزلزال العنيف الذي سوى مباني بالأرض في ماندلاي بميانمار، الجمعة، بحث الناجون وسط الأنقاض بأياديهم العارية في محاولات يائسة لإنقاذ المحاصرين.

وقال أحد السكان وعمال إنقاذ في ثاني أكبر مدينة في البلاد إنهم يكافحون لانتشال الناجين الذين يصرخون طلبا للمساعدة في ظل غياب المعدات الثقيلة والسلطات.

هتيت مين أو (25 عاما)، كان قد نجا بصعوبة بالغة عندما انهار عليه جدار من الطوب وعلق نصف جسده تحت الركام، موضحا أن جدته واثنين من أقاربه ما زالوا تحت أنقاض مبنى.

وتابع قائلا وهو يبكي: "هناك الكثير من الأنقاض، ولم تصل إلينا أي فرق إنقاذ".

تعاني ميانمار أزمة منذ العام 2021 عندما استولى الجيش على السلطة من حكومة منتخبة وسحق الاحتجاجات بوحشية مما أثار انتفاضة مسلحة لم تحدث من قبل.

وتقول منظمات إنسانية إن الزلزال، الذي بلغت قوته 7.7 درجة وأودى بحياة أكثر من ألف شخص، قد جاء في لحظة حرجة بالنسبة للبلاد في ظل الحكم العسكري المستمر منذ أربع سنوات، والحرب الأهلية التي شلت البنية التحتية وشردت الملايين.

وقالت نائبة مدير برنامج الأغذية العالمي في البلاد، شيلا ماثيو، عبر بيان: "ضرب الزلزال القوي البلاد في أسوأ توقيت ممكن... لا تستطيع ميانمار تحمل كارثة أخرى".

من جانبه، قال مدير لجنة الإنقاذ الدولية في ميانمار، محمد رياس، إن السكان في أنحاء البلاد متضررون من "العنف واسع النطاق"، وإن النظام الصحي "دمره الصراع، ويكافح للتعامل مع حالات تفشي الكوليرا وأمراض أخرى".

وتابع رياس "الضغوط الإضافية الناجمة عن تلبية احتياجات المصابين من الزلزال ستؤدي لضغط غير مسبوق على الموارد غير الكافية بالفعل".

أزمة متعددة الأبعاد
الأمم المتحدة أوضحت في يناير أن ميانمار تواجه "أزمة متعددة الأبعاد" تتسم بانهيار اقتصادي وصراع محتدم ومخاطر مناخية وتفاقم الفقر، لافتة إلى أن أكثر من نصف البلاد محروم من الكهرباء، والمستشفيات في مناطق الصراع خارج الخدمة.

ونزح أكثر من 3.5 مليون شخص وفر كثيرون آخرون عبر الحدود وسط قتال بين الجيش وجماعات مسلحة سيطرت على مساحات شاسعة من الأراضي.

وذكرت منظمة (فري بورما رينجرز) الإغاثية أن المعارك استمرت أمس عقب الزلزال إذ شن الجيش غارات جوية بالطائرات الحربية والمسيرة في ولاية كارين، بالقرب من مقر إحدى أكبر الجماعات العرقية المسلحة.

وقال أحد رجال الإنقاذ الذي كان يحاول إخراج 140 راهبا من تحت أنقاض مبنى منهار في أمارابورا بماندلاي: "لا نستطيع المساعدة لأننا لا نملك ما يكفي من الأيدي العاملة والآلات لإزالة الأنقاض".

لكنه استطرد قائلا "لن نتوقف عن العمل".

وأصدر المجلس العسكري في ميانمار مناشدة نادرة للحصول على مساعدات دولية، ومن المقرر أن تصل فرق الاستجابة للكوارث من روسيا والصين وسنغافورة والهند، السبت.

لكن نشطاء حقوق الإنسان أثاروا مخاوف من أن المساعدات لن تصل إلى السكان على الأرض نظرا لتاريخ النظام في منع وصول الإغاثة إلى أجزاء من البلاد تسيطر عليها جماعات المعارضة.

وطلب بعض السكان المساعدة في توفير الآلات عبر فيسبوك.

وكتب شخص أن أفرادا من عائلته سحقوا تحت أنقاض مسجد، مضيفا "نحتاج إلى استئجار رافعة لإزالة الكتل الخرسانية الثقيلة. إذا كان لدى أي شخص معلومات عن مكان يمكننا استئجارها منه، يرجى التواصل معنا".

ولم يرد متحدث باسم المجلس العسكري في ميانمار على طلبات التعليق التي تقدمت بها وكالة رويترز.


شاهد أيضًا

الريال اليمني يهوي مجددًا.. فارق صادم يُشعل مخاوف اقتصادية ...

الأربعاء/09/يوليو/2025 - 12:14 م

شهد الريال اليمني صباح اليوم الأربعاء، 9 يوليو 2025، انهيارًا كبيرًا في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة حضرموت، حيث تجاوز سعر صرف الدولار 2800 ريال، فيما


عدن تحت وطأة أزمة كهرباء خانقة.. "حرب خدمات" تستنزف صبر المو ...

الأربعاء/09/يوليو/2025 - 12:50 ص

يعيش سكان العاصمة عدن أوضاعًا مأساوية وسط أزمة كهرباء متفاقمة تعكس بوضوح حرب الخدمات وتصدير الأزمات إلى الجنوب. حيث اضطرت محطة المنصورة لتوليد الكهربا


توتر في عدن وإغلاق بوابة المعهد التقني الصناعي بالمعلا على خ ...

الأربعاء/09/يوليو/2025 - 12:00 ص

شهد محيط المعهد التقني الصناعي بالمعلا، بالعاصمة عدن، توتراً حاداً اليوم الثلاثاء، إثر إغلاق موظفي وأكاديميي كلية الحاسوب وتقنية المعلومات بجامعة عدن


طلاب إعلام عدن يواجهون "الابتزاز الإلكتروني" ببحث توعوي رصين ...

الثلاثاء/08/يوليو/2025 - 04:10 م

ناقش طلاب قسم العلاقات العامة بكلية الإعلام – جامعة عدن، الثلاثاء، مشروع تخرجهم الذي جاء بعنوان "الابتزاز الإلكتروني"، وسلّط الضوء على تنامي هذه الظاه