آخر تحديث :الإثنين - 23 يونيو 2025 - 05:00 م

اخبار العالم

الحكومة تكشف عن خطة إيران لتعويض خسائرها الإقليمية

الأربعاء - 05 مارس 2025 - 04:40 م بتوقيت عدن

العين الثالثة/ متابعات

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، أن إيران لا تسعى إلى أي تهدئة في المنطقة، وتتجه إلى تعظيم الاستثمار في ميليشيا الحوثي، لتعويض خسائرها الإقليمية.

وشدّد العليمي خلال خطاب ألقاه في القمة العربية الطارئة، التي احتضنتها العاصمة المصرية القاهرة، على أن "نجاح أي مقاربة سياسية لتحقيق الاستقرار الشامل والمستدام في المنطقة، مرهون بإنهاء النفوذ الإيراني المزعزع للأمن والسلم الدوليين".

وأشار إلى أنه "خلافًا لما يتوقع البعض من احتمالات التهدئة من جانب النظام الإيراني، فإن طهران تتجه اليوم إلى تعظيم استثمارها في الميليشيا الحوثية، لتعويض خسائرها في لبنان، وسوريا".

وأكد العليمي أن ذلك التوجه الإيراني سيؤدي إلى "مفاقمة معاناة الشعب اليمني، واستمرار إنتاج الأزمات، والحروب، والهجمات الإرهابية العابرة للحدود، واستنزاف الموارد العربية، وعسكرة ممراتها المائية".

ودعا العليمي إلى ضرورة "التحرك الجماعي لتصفير النزاعات المسلحة، وتعزيز دور المجموعة العربية في ردع خطر الميليشيا الحوثية، والالتحاق بقرار تصنيفها منظمة إرهابية، الذي دخل حيز التنفيذ"، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأنت".

واعتبر أن "انعقاد القمة غير العادية، يحمل دلالات استراتيجية مهمة بخصوص الإجماع العربي في الاستجابة العاجلة لقضايا الأمة وتحدياتها المتشابكة، امتدادًا لجهود المملكة العربية السعودية".

كما أكد العليمي أن "الوقائع، أثبتت أن فلسطين ستظل هي القضية المركزية للدول والشعوب العربية، وأن مواجهة مشاريع الاحتلال التوسعية لا تتم من خلال الشعارات الرنانة، أو المغامرات الطائشة، بل عبر توجه استراتيجي جماعي، يساند الموقف الفلسطيني الموحد، ويعمق عرى التعاون، وبناء التحالفات حول العالم من أجل إنفاذ قرارات الشرعية الدولية، وحماية مصالح شعوبنا، وأمنها القومي بمفهومه الشامل".

وجدد التأكيد على موقف بلاده في "نصرة الشعب الفلسطيني، ودعم حقه الأصيل في إقامة دولته كاملة السيادة، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، ورفض مشاريع التهجير والاستيطان والتجويع، التي يقاومها الشعب الفلسطيني بصموده وتمسكه المستميت بأرضه".

وأعلن العليمي دعم اليمن الكامل "لمواقف مصر والأردن، والخطة العربية، للتعافي والإعمار بكافة مراحلها، وحشد التمويلات الإقليمية والدولية اللازمة لإتمامها بمشاركة الشعب الفلسطيني وسلطته الشرعية، والتشديد على تسريعها لإفشال رهانات اليمين الإسرائيلي المتطرف بتحويل غزة إلى مكان غير قابل للعيش".