آخر تحديث :الجمعة - 05 ديسمبر 2025 - 01:20 م

قضايا


خنق الجنوب بالخدمات.. تكتيك ممنهج لإشعال الفوضى وإرباك الشارع!

الإثنين - 17 فبراير 2025 - 07:25 م بتوقيت عدن

خنق الجنوب بالخدمات.. تكتيك ممنهج لإشعال الفوضى وإرباك الشارع!

العين الثالثة/ تقرير خاص


تشهد الساحة الجنوبية تصاعدًا مستمرًا في الحملات الإعلامية الموجهة، التي تهدف إلى خلق أزمة مصطنعة في وعي الشارع الجنوبي، هذه الحملات ليست عشوائية، بل هي أدوات ممنهجة تستهدف ضرب الثقة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، والتشكيك في قدرته على تحقيق تطلعات الشعب في استعادة دولته، وكبح الحرب الممنهجة على الخدمات.

أزمة الخدمات.. أداة لزعزعة الاستقرار
تعتمد هذه الحملات على استراتيجية إثارة الأزمات، وإيهام الجنوبيين بأن المجلس الانتقالي لم يحقق شيئًا، رغم أن الواقع يؤكد أن هذه الأزمات مفتعلة ومدفوعة من جهات تسعى لإضعاف الجنوب من الداخل.

فشل حكومة المناصفة، التي دخل بها المجلس الانتقالي الجنوبي ضمن اتفاق الرياض، في تحسين الخدمات لم يكن ناتجًا عن تقصير المجلس، بل هو نتيجة لحرب اقتصادية وسياسية ممنهجة تشنها الشرعية اليمنية وقوى صنعاء، بهدف إغراق الجنوب في الفوضى، وإثارة الشعب ضد المجلس الانتقالي الجنوبي.

شرعية الفنادق وأدوارها التخريبية
تتمركز الشرعية اليمنية خارج البلاد، بعيدًا عن معاناة المواطنين، ما جعلها تنتهج سياسات تستهدف الجنوب بشكل مباشر، فبدلاً من أن تسخّر موارد الدولة لتحسين الأوضاع، تعمل على عرقلة أي جهود يبذلها المجلس الانتقالي الجنوبي لتخفيف معاناة المواطنين، عبر منع صرف المرتبات، وافتعال أزمات الوقود، وعرقلة مشاريع الكهرباء والمياه، ما يضاعف من معاناة السكان.

الحرب الإعلامية.. سلاح التضليل والتشويه
إلى جانب حرب الخدمات، تعمل وسائل الإعلام التابعة للشرعية والقوى المناهضة للجنوب على تضليل الرأي العام، عبر بث أخبار كاذبة وتقارير مضللة، تصور المجلس الانتقالي على أنه غير قادر على إدارة الأوضاع، متجاهلة أن هذه الأزمات مفتعلة ومدعومة من قوى نافذة في الشرعية.

المستفيد الوحيد من هذه الحرب الإعلامية هم أعداء الجنوب، الذين يراهنون على زعزعة الثقة بين القيادة والشعب، لأنهم يدركون أن هذه الثقة هي الأساس في استمرار المشروع الجنوبي.

الجنوب بين الصمود والمؤامرات
رغم كل هذه المخططات، يبقى وعي الجنوبيين وإدراكهم لحقيقة هذه الحروب هو السلاح الأقوى في مواجهتها وإفشال أهدافها، وأصبح الشعب الجنوبي مدركًا لحقيقة أن الأزمات التي تعصف بواقعه ليست نتيجة فشل المجلس الانتقالي، بل هي جزء من حرب متعددة الأوجه تستهدف إضعاف الجنوب من الداخل.

إن المرحلة الحالية تستدعي مزيدًا من الوعي، والتكاتف الشعبي، ودعم القيادة السياسية في مساعيها لمواجهة هذه التحديات، وصولًا إلى تحقيق الهدف المنشود في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

حرب الخدمات ليست مجرد أزمات معيشية، بل هي سلاح سياسي يستخدم لضرب الجنوب واستنزافه. ولذلك، فإن مواجهتها تتطلب وعيًا شعبيًا، وصمودًا قياديًا، وسعيًا حثيثًا نحو تحقيق الاستقلال، بعيدًا عن أي محاولات لإلهاء الشعب عن قضيته الوطنية العادلة.

شاهد أيضًا

تحليل: الجنوب عند بوابة عُمان: كيف نفهم ما يجري في حضرموت وا ...

الجمعة/05/ديسمبر/2025 - 12:15 م

مع أولى ساعات صباح الخميس 4 ديسمبر، دوّى اسم وادي حضرموت مجدداً، بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة في الهضبة المحيطة بمنشآت بترومسيلة النفطية بين قوات من “ا


وادي حضرموت.. لحظة الانعتاق وبداية صفحة جديدة ...

الجمعة/05/ديسمبر/2025 - 11:55 ص

في مشهد امتزجت فيه مشاعر الفرح مع الإحساس باستعادة الحق، طوى وادي حضرموت خلال الأيام الماضية واحدة من أكثر الصفحات قتامة في تاريخه الحديث، إيذانًا ببد


عاجل | للمرة الخامسة.. إيقاف قيد نادي الوحدة بسبب لاعبه السا ...

الجمعة/05/ديسمبر/2025 - 05:15 ص

أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قرارًا جديدًا يمنع نادي الوحدة من تسجيل لاعبين جدد، وذلك للمرة الخامسة، نتيجة شكاوى متعددة تقدمت بها ج


عاجل.. عرض سعودي يهدد انضمام حامد حمدان الصفوف الزمالك في ين ...

الجمعة/05/ديسمبر/2025 - 04:45 ص

كشف سمير الحاوي، وكيل أعمال الفلسطيني حامد حمدان، لاعب وسط فريق بتروجت عن تلقيه اهتمامًا من قبل نادي الشباب السعودي للانضمام لصفوفه في فترة الانتقالات