آخر تحديث :الثلاثاء - 15 يوليو 2025 - 08:20 ص

اخبار العالم


هكذا يراقب الحوثيون التصعيد الميداني في سوريا

الإثنين - 02 ديسمبر 2024 - 11:49 ص بتوقيت عدن

هكذا يراقب الحوثيون التصعيد الميداني في سوريا

العين الثالثة/ متابعات

مع التقدم المتسارع لفصائل المعارضة السورية المسلحة، وانسحاب الجيش السوري والميليشيات الإيرانية المساندة من مناطق انتشارها شمال سوريا، تراقب ميليشيا الحوثي هذه التحولات الميدانية المفاجئة بقلق بالغ، وهي تتحسس مصيرها القادم، في ظل استمرار تهديداتها الإقليمية.


وعلى مدى أكثر من عام، شكّلت هجمات الميليشيا المتواصلة على السفن التجارية، عامل ضغط على المجتمع الدولي، دفعه إلى تبني مواقف أكثر صرامة تجاه الحوثيين، بعدِّهم خطرًا عالميًّا، يهدد أمن الممرات البحرية والمصالح الاقتصادية الدولية.


ويعدُّ الحوثيون الأحداث التي تشهدها مدينتي حلب وإدلب السوريتين، تطورًا يأتي في سياق التوجه الدولي لإضعاف دور وتأثير القوى الموالية لإيران في المنطقة العربية.


ووصفت "وزارة الخارجية" في حكومة صنعاء، غير المعترف بها دوليًّا، في بيان لها السبت، عمليات المعارضة المسلحة، بأنها "امتداد للمؤامرة الإسرائيلية" التي تستهدف أمن ووحدة واستقرار سوريا.



وفي إطار علاقة الحوثيين بالنظام السوري، وارتباطهما بالمحور الإيراني، حظي الحوثيون بتمثيل دبلوماسي في دمشق، منذ العام 2016 حتى أكتوبر من العام الماضي، وشارك عدد من عناصرهم في الحرب السورية وتلقوا تدريبات عسكرية، على أيدي ضباط الحرس الثوري وحزب الله اللبناني.


ووسط موجة الإضعاف التي تطال أذرع إيران في المنطقة، وامتداد أثرها إلى سوريا، تتعزز مخاوف الحوثيين من دعم دولي لقوات الحكومة الشرعية، لإطلاق عملية عسكرية تجتث وجودها في محافظتي الحديدة وحجة، المشرفتين على مياه البحر الأحمر، لهدف وضع حد لتهديداتهم تجاه ممرات الملاحة الدولية.


وحذّر رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين، مهدي المشاط، مما أسماه "تحريضًا" من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، لإشعال الجبهة الداخلية، مشيرًا إلى أن أي عملية تصعيد ستكون لها تبعات، "وستواجه بتصعيد أكبر ورد أقوى"، حد زعمه.


فيما قال عضو "المجلس السياسي الأعلى" محمد علي الحوثي، إن البحر الأحمر والعربي "منطقة محظورة" على القوات الأمريكية، مهددًا باستهداف القوات الحوثية أي حاملة طائرات أمريكية تصل إليهما خلفًا للحاملة "لينكولن".


وذكر القيادي الحوثي، محمد البخيتي، في تدوينة على منصة "إكس"، أن "مشاهد الحرب الدموية التي أشعلتها جبهة النصرة في سوريا، والمأساة الإنسانية الناتجة عنها، ستطغى على مأساة غزة وقضيتها، وستشغل الرأي العام العالمي، وتشوّه صورة العرب"، حسب قوله.


وتعكس تحذيرات الحوثيين، حالة استنفار غير مسبوقة، على مستوى التحشيد والتحضير العسكري في الحديدة، والترتيبات الأمنية الأخيرة، التي أقالت بموجبها مديري الأمن في جميع مديريات المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، في محاولة لتحصينها من أي عملية اختراق.



وتشير الباحثة السياسية، ميساء شجاع الدين، في تدوينة على منصة "إكس"، إلى أن الحوثيين كانوا في حالة نشوة وحماسة شديدة مع اندلاع الحرب في غزة، لكن ذلك تحول لاحقًا إلى صدمة وذهول إزاء اتساع الحرب، لتشمل حزب الله، وحجم الضربات التي تعرض لها، قبل أن يصبحوا في حالة هلع وهم يشاهدون الأحداث في سوريا.


ومن جهته، يقول المحلل السياسي، جمال العواضي، إن الخطوة التالية للتصعيد المفاجئ في سوريا، ستكون في صنعاء ومن بوابة الحديدة.


وذكر أن قيادة الحوثيين تعلم ذلك جيدًا وتحاول إعداد نفسها لمواجهة القادم، من خلال تغيير جميع القيادات الأمنية، وتفكيكك ونقل الأسلحة والصواريخ في حاويات البضائع إلى محافظة عمران، ومنها إلى صعدة، وسط ارتباكهم وفقدان ثقتهم بالجميع.

شاهد أيضًا

الزُبيدي يعود إلى عدن بعد جولة خارجية ...

الثلاثاء/15/يوليو/2025 - 07:24 ص

عاد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مساء الإثنين، إلى العاصمة عدن، عقب جولة خارجية


طارق صالح يرفض حضور لقاء العليمي ويوفد نائبه.. خلافات عميقة ...

الإثنين/14/يوليو/2025 - 10:28 م

رفض العميد طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية في الساحل الغربي، حضور اللقاء الذي دعا إليه رئيس مجلس القيادة الرئا


طفل وجالون ماء.. صورة تختصر أزمة وطن! ...

الإثنين/14/يوليو/2025 - 08:50 ص

في زقاقٍ منسيّ بمدينة لحج، يقف طفل صغير بجانب دِبب الماء، في مشهدٍ عابرٍ للعدسات، لكنه جارح للضمير. بين أنابيب صدئة وصفوف الجالونات الصفراء، تتجلّى حق


عدن تختنق بالدقيق: الأسعار تقفز فوق الرواتب وتهدد بمجاعة صام ...

الإثنين/14/يوليو/2025 - 08:20 ص

شهدت العاصمة عدن، الاثنين، ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار دقيق القمح، حيث تجاوز سعر الكيس (50 كجم) حاجز 63 ألف ريال يمني، متجاوزًا متوسط رواتب الموظفين ا