آخر تحديث :الثلاثاء - 09 ديسمبر 2025 - 11:45 ص

اخبار العالم


الحرب مع إسرائيل في ميزان الربح والخسارة

الخميس - 31 أكتوبر 2024 - 10:30 ص بتوقيت عدن

الحرب مع إسرائيل في ميزان الربح والخسارة

العين الثالثة/ متابعات

تشن معظم الحروب سعيا لتحقيق أهداف معينة، لم يكن متاحا تحقيقها قبلها، أو ربما لفرض واقع حال جديد، يغير واقع حال المعادلات التي قائمة، وتقلب موازين القوى أو تغيرها، وتفرض ظروف جديدة، فتتيح إملاء شروط من قبل الأقوياء والمنتصرين على الأخرين..

لم تخلوا الحروب العربية مع الكيان الإسرائيلي، من وجود مباشر وواضح للقوى الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تحت مختلف الحجج والذرائع، التي كانت تسوقها تلك القوى لتقنع بها مجتمعاتها، من خلال ألتها الإعلامية الضخمة، التي كان يسيطر عليها اليهود، قبالة فشل إعلامي عربي وإسلامي، يظهر جهلنا الكامل بخطورة تلك الأداة..

معظم تلك الحروب كانت تنتهي بهزيمة واضحة للعرب، بإستثناء ما حققته مصر عام 1973، عندما إستعادت معظم سيناء، وما حققته المقاومة الإسلامية في لبنان عامي 2000 و2006، من طرد للكيان من مناطق واسعة من الجنوب اللبناني، فيما كان الكيان هو المنتصر وبشكل لا لبس فيه في بقية المواجهات..

ما قد يغيب عن الكثيرين، انه وخلال عشرات السنوات من هذا الصراع، كان الغرب هو الخاسر الأكبر.. فكيف ذلك!

منذ تصدر الولايات المتحدة للشأن العالمي بعد الحرب العالمية الثانية، وتراجع الغرب عن دوره الإستعماري كقائد للعالم، وصيرورته تابعا لسياساتها مضطرا، كنتيجة لأثار تلك الحرب المدمرة.. صارت أمريكا هي من تصدر الثقافة، وتحدد معاير الحقوق، وتعلب دور الوسيط لكل النزاعات في العالم، حتى لو كانت من صنعها، بل وصارت تقدم نفسها كنموذج " الحياة الحلم" التي يجب أن تكون عليها الحياة الإنسانية..

بل وصلت مرحلة أن صارت هي المعيار، لمختلف القضايا الثقافية والحضارية والفكرية، خصوصا مع إنهيار خصمها النوعي "الإتحاد السوفياتي" وفشل الفكر الشيوعي، لكن ما كان يزعزع هذا الدور "المتفرد" لأمريكا، هو إنحيازها الكامل للكيان الغاصب، رغم محاولتها تغطية ذلك كله، بثوب الدفاع عن النفس، وحفظ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وكثير من تلك " المفاهيم" التي كانت تقدمها كثوابت لسياساتها ومنهجيتها..

لكن كل ذلك وعندما بدأت المجتمعات، تقارن بين ما تدعيه "أمريكا والحضارة الغربية" وما تطبقه وتفعله، خصوصا خلال الحرب الأخيرة ضد فلسطين ولبنان، صار سلسلة من الأكاذيب والخدع، وان ما كانت تدعيه أمريكا، من دفاعها عن الحقوق والإنسان والنساء وما شابه، كان نفاقا له أهداف سياسية بحته..

من الواضح أن دور النموذج الأخلاقي والمجتمعي والديمقراطي والحقوقي، أو دور والوسيط المحايد العادل، لم يعد صالحا، لأن تلعبه أمريكا، وليس أمام الحكومات أو النخبة السياسية، بل ولم يعد مقبولا مجتمعيا ولا حتى من قبل المجتمعات الغربية نفسها.. وهنا خسارتهم الكبرى.

شاهد أيضًا

عاجل - تحرك كبير للكونغرس الأمريكي يقلب سوريا رأسا على عقب ...

الثلاثاء/09/ديسمبر/2025 - 06:30 ص

أشارت تقارير إعلامية إلى أن مجموعة من العقوبات الأمريكية التي فرضت على سوريا في عهد رئيسها السابق بشار الأسد قد يتم رفعها بعد إدراج إلغائها في مشروع ق


عاجل .. وذلك بموجب شروط تراعي اعتبارات الأمن القومي ...

الثلاثاء/09/ديسمبر/2025 - 06:00 ص

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين أنه سيسمح لشركة إنفيديا بتصدير رقائق إتش 200 إلى عملاء معتمدين في الصين ودول أخرى، وذلك بموجب شروط تراعي اعت


عاجل | اعتداء وكسر في الأنف.. تفاصيل القبض على مهاجم الأهلي ...

الثلاثاء/09/ديسمبر/2025 - 05:30 ص

کشفت صحيفة �ذا صن� البريطانية عن تفاصيل إلقاء القبض على مهاجم الأهلي الإنجليزي إيفان توني داخل أحد الملاهي في العاصمة لندن مطلع الأسبوع الجاري. وبحسب


عاجل/ .مصر .. بيان مهم من صندوق الإسكان الاجتماعي بشأن الوحد ...

الثلاثاء/09/ديسمبر/2025 - 05:15 ص

أعلنت مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، المصري عن تسجيل 43 ألف مواطن حتى الآن عبر منصة مصر الرقمية للحصول