آخر تحديث :الأحد - 01 يونيو 2025 - 01:50 م

اخبار العالم


الحرب مع إسرائيل في ميزان الربح والخسارة

الخميس - 31 أكتوبر 2024 - 10:30 ص بتوقيت عدن

الحرب مع إسرائيل في ميزان الربح والخسارة

العين الثالثة/ متابعات

تشن معظم الحروب سعيا لتحقيق أهداف معينة، لم يكن متاحا تحقيقها قبلها، أو ربما لفرض واقع حال جديد، يغير واقع حال المعادلات التي قائمة، وتقلب موازين القوى أو تغيرها، وتفرض ظروف جديدة، فتتيح إملاء شروط من قبل الأقوياء والمنتصرين على الأخرين..

لم تخلوا الحروب العربية مع الكيان الإسرائيلي، من وجود مباشر وواضح للقوى الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تحت مختلف الحجج والذرائع، التي كانت تسوقها تلك القوى لتقنع بها مجتمعاتها، من خلال ألتها الإعلامية الضخمة، التي كان يسيطر عليها اليهود، قبالة فشل إعلامي عربي وإسلامي، يظهر جهلنا الكامل بخطورة تلك الأداة..

معظم تلك الحروب كانت تنتهي بهزيمة واضحة للعرب، بإستثناء ما حققته مصر عام 1973، عندما إستعادت معظم سيناء، وما حققته المقاومة الإسلامية في لبنان عامي 2000 و2006، من طرد للكيان من مناطق واسعة من الجنوب اللبناني، فيما كان الكيان هو المنتصر وبشكل لا لبس فيه في بقية المواجهات..

ما قد يغيب عن الكثيرين، انه وخلال عشرات السنوات من هذا الصراع، كان الغرب هو الخاسر الأكبر.. فكيف ذلك!

منذ تصدر الولايات المتحدة للشأن العالمي بعد الحرب العالمية الثانية، وتراجع الغرب عن دوره الإستعماري كقائد للعالم، وصيرورته تابعا لسياساتها مضطرا، كنتيجة لأثار تلك الحرب المدمرة.. صارت أمريكا هي من تصدر الثقافة، وتحدد معاير الحقوق، وتعلب دور الوسيط لكل النزاعات في العالم، حتى لو كانت من صنعها، بل وصارت تقدم نفسها كنموذج " الحياة الحلم" التي يجب أن تكون عليها الحياة الإنسانية..

بل وصلت مرحلة أن صارت هي المعيار، لمختلف القضايا الثقافية والحضارية والفكرية، خصوصا مع إنهيار خصمها النوعي "الإتحاد السوفياتي" وفشل الفكر الشيوعي، لكن ما كان يزعزع هذا الدور "المتفرد" لأمريكا، هو إنحيازها الكامل للكيان الغاصب، رغم محاولتها تغطية ذلك كله، بثوب الدفاع عن النفس، وحفظ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وكثير من تلك " المفاهيم" التي كانت تقدمها كثوابت لسياساتها ومنهجيتها..

لكن كل ذلك وعندما بدأت المجتمعات، تقارن بين ما تدعيه "أمريكا والحضارة الغربية" وما تطبقه وتفعله، خصوصا خلال الحرب الأخيرة ضد فلسطين ولبنان، صار سلسلة من الأكاذيب والخدع، وان ما كانت تدعيه أمريكا، من دفاعها عن الحقوق والإنسان والنساء وما شابه، كان نفاقا له أهداف سياسية بحته..

من الواضح أن دور النموذج الأخلاقي والمجتمعي والديمقراطي والحقوقي، أو دور والوسيط المحايد العادل، لم يعد صالحا، لأن تلعبه أمريكا، وليس أمام الحكومات أو النخبة السياسية، بل ولم يعد مقبولا مجتمعيا ولا حتى من قبل المجتمعات الغربية نفسها.. وهنا خسارتهم الكبرى.

شاهد أيضًا

حمى الضنك تفتك بأشقاء في عدن.. الموت فرق بينهما بساعات ولم ي ...

الأحد/01/يونيو/2025 - 01:10 م

شهدت العاصمة عدن مأساة إنسانية موجعة بعد وفاة شقيقين بفارق ساعات متأثرَين بحمى الضنك، وسط تفشي الوباء وتدهور الأوضاع الصحية. وأفاد مواطنون أن الفتاة ت


عدن تنظف وجهها.. حملة شاملة في الشيخ عثمان لتحسين البيئة واس ...

الأحد/01/يونيو/2025 - 12:50 م

دشنت السلطة المحلية في مديرية الشيخ عثمان بعدن، اليوم، حملة نظافة شاملة بمشاركة صندوق النظافة والتحسين وعدد من المتطوعين والجهات المجتمعية، استهدفت إز


شتائم بمكبرات الصوت تهز عدن.. غضب شعبي ومدير الأمن يتعهد بال ...

الأحد/01/يونيو/2025 - 12:40 م

أثار مقطع فيديو متداول يظهر جنديًا على متن سيارة شرطة وهو يوجه شتائم للمواطنين عبر مكبرات الصوت، موجة غضب واسعة في عدن، خصوصًا بعد توجيهه ألفاظًا مسيئ


"رصيف الكرامة".. أواني للبيع في مدينة بلا طمأنينة ...

الأحد/01/يونيو/2025 - 12:30 م

في مشهد مؤلم يعكس عمق الأزمة المعيشية التي يواجهها المواطن اليمني، أقدم أحد سكان مدينة زنجبار، صباح الأحد، على عرض أدوات مطبخ منزله للبيع بجوار أحد ال