آخر تحديث :الإثنين - 21 أبريل 2025 - 08:15 م

قضايا


كسر الحصار وصنع التاريخ: كيف أعادت الدبلوماسية الجنوبية تشكيل علاقاتها الدولية؟

الأربعاء - 02 أكتوبر 2024 - 10:05 ص بتوقيت عدن

كسر الحصار وصنع التاريخ: كيف أعادت الدبلوماسية الجنوبية تشكيل علاقاتها الدولية؟

العين الثالثة/ متابعة خاصة

في إطار تسليط الضوء على الدبلوماسية الجنوبية وإنجازاتها على مر العقود، كتب الباحث والمحلل السياسي والعسكري ثابت حسين صالح مقالاً مطولاً بعنوان "الدبلوماسية الجنوبية.. بين الماضي والحاضر"، استعرض فيه أهم المحطات التي مرت بها الدبلوماسية الجنوبية، منذ بداية تشكلها حتى اليوم.


إنجازات الدبلوماسية الجنوبية:
الدبلوماسية الجنوبية تزخر بالعديد من النجاحات التي أضاءت سماء العمل السياسي على الساحة الإقليمية والدولية. ويأتي في مقدمة هذه الإنجازات:

الاعتراف العربي والدولي:
استطاعت الدبلوماسية الجنوبية نيل اعتراف الدول العربية والمجتمع الدولي، وهو إنجاز غير مسبوق في ظل التعقيدات السياسية التي كانت تعصف بالمنطقة آنذاك. بل وأكثر من ذلك، فقد تمكنت من الحصول على عضوية أبرز المنظمات الإقليمية والدولية، مما عزز من مكانتها الدولية في فترة شهدت العديد من التحديات.

تجاوز عزلة الحرب الباردة:
في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، كانت الجنوب في عزلة سياسية نتيجة للصراعات الناتجة عن تداعيات الحرب الباردة، ومع ذلك، نجحت الدبلوماسية الجنوبية في كسر هذه العزلة، والعمل على إعادة بناء علاقات جنوبية مثمرة مع العديد من الدول الخليجية والغربية. ويبرز في هذا السياق زيارة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- إلى عدن في عام 1976، كأول زعيم خليجي يزور الجنوب، مما مهد الطريق لعلاقات جنوبية خليجية أكثر استقرارًا.

كسر الحصار والمقاطعة:
في أعقاب اتهام صنعاء للرئيس الجنوبي سالم ربيع علي (سالمين) بالمسؤولية عن اغتيال الرئيس اليمني أحمد الغشمي في عام 1978، تعرضت دولة الجنوب لحصار سياسي واسع ومقاطعة دولية. إلا أن الدبلوماسية الجنوبية لم تلبث طويلاً حتى تمكنت في وقت قياسي من كسر هذا الحصار، ونجحت في استعادة مكانتها على الساحة الدولية.

احترام واسع قبل إعلان الوحدة:
قبل إعلان الوحدة اليمنية في عام 1990، كانت الدبلوماسية الجنوبية ذات تأثير كبير في المحافل الدولية والعربية. كان الجنوب يُنظر إليه كدولة ذات سيادة ومكانة مرموقة، وهو ما تُرجم على أرض الواقع من خلال تصدرها لعدد من المنظمات الدولية. ولعل تولي دولة الجنوب لرئاسة مجلس الأمن الدولي عام 1990 هو واحد من أبرز الأمثلة على الاحترام الكبير الذي حظيت به.

وزراء وشخصيات بارزة في الدبلوماسية الجنوبية:
تميزت فترة السبعينات والثمانينات بظهور العديد من الشخصيات الدبلوماسية الجنوبية التي تركت بصمتها على المشهد السياسي. كان من أبرز هؤلاء محمد صالح مطيع وعبدالله الأصنج، اللذان شهدا حقبة دبلوماسية متميزة في تلك الفترة، حيث لعبا دورًا مهمًا في تعزيز علاقات الجنوب مع دول العالم.

كما برز الشباب الجنوبيون في قيادة المنظمات الجماهيرية الدولية والعربية. ومن هؤلاء: الدكتور شايع محسن، الدكتور صالح محسن الحاج، أحمد سالم الوحيشي، الذين قادوا مسيرة الشباب الجنوبي نحو تمثيل الجنوب في مختلف المحافل الدولية.

ختام واستشراف المستقبل:
يختم ثابت حسين مقاله بالتأكيد على أن الدبلوماسية الجنوبية ليست مجرد تاريخ، بل هي تجربة حية تتجدد مع كل تحدٍ يواجه الجنوب.

وعلى الرغم من الصعوبات السياسية والاقتصادية التي مر بها الجنوب، إلا أن الدبلوماسية الجنوبية تمكنت دائمًا من إيجاد طرق مبتكرة للتأقلم مع المتغيرات الإقليمية والدولية.

ويظل السؤال الذي يطرحه ثابت حسين في مقاله هو: كيف ستتمكن الدبلوماسية الجنوبية الحديثة من الاستفادة من تراث الماضي في تحقيق مستقبل أكثر استقرارًا للجنوب في ظل التطورات السياسية الراهنة؟

شاهد أيضًا

الريال في مهب الريح.. أسعار الصرف تشعل الأسواق في عدن! ...

الإثنين/21/أبريل/2025 - 08:15 م

سجّل الريال اليمني مساء الاثنين 21 أبريل 2025، تراجعًا جديدًا أمام العملات الأجنبية في عدن والمناطق المحررة، حيث بلغ سعر صرف الدولار 2469 ريالًا للشرا


الزُبيدي ينعي البابا فرنسيس: عاش من أجل الإنسانية ورحل مخلدً ...

الإثنين/21/أبريل/2025 - 05:25 م

عبّر عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، عن خالص تعازيه ومواساته لشعب الفاتيكان وكافة أتباع الكنيسة الكاثوليكية في العالم، بوفاة قد


الانتقالي على أبواب المعركة اليمنية الكبرى... شراكة مشروطة ب ...

الإثنين/21/أبريل/2025 - 04:00 م

بين احتمالات الحرب وتسويات السياسة، تقف القوات الجنوبية اليوم على أعتاب محطة فارقة في مسار الصراع اليمني، حيث لم تعد مجرّد رقم عسكري في المعادلة، بل ط


بين الإنكار والاعتراف.. من يُنقذ عدن من وباء الحُميات؟ ...

الإثنين/21/أبريل/2025 - 09:10 ص

عدن، المدينة المنهكة بالأزمات، لا تقتل الحُميات فقط، بل يقتل معها التضارب الرسمي والإنكار المؤسسي، ففي الوقت الذي يخرج فيه مدير مكتب الصحة لينفي وجود