في ظل استمرار أزمة انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، يعيش المواطن اليمني واقعًا اقتصاديًا مريرًا تتزايد فيه الضغوط المعيشية يومًا بعد يوم.
ومع الارتفاع المستمر لسعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني، تتلاشى المرتبات، وتغيب الحلول الحكومية، تاركة المواطن البسيط يتساءل بمرارة عن مصير حياته اليومية.. هل سيصبح الهواء هو الملاذ الأخير للبقاء على قيد الحياة وسط هذا الانهيار الاقتصادي الذي لا يبدو أن له نهاية في الأفق؟
واصلت أسعار الصرف الأجنبية، وعلى رأسها الريال السعودي والدولار الأمريكي، تسجيل قفزات كبيرة أمام الريال اليمني، مما زاد من الأعباء الاقتصادية على المواطنين في العاصمة عدن ومحافظة حضرموت.
سعر صرف الريال السعودي:
في العاصمة عدن، سجل سعر صرف الريال السعودي اليوم 498 ريالا للشراء و499 ريالا للبيع. وفي حضرموت، بلغ سعر الريال السعودي 497 ريالا للشراء و498 ريالا للبيع.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الاتجاه الصعودي طويل الأمد للعملات الأجنبية، وسط غياب واضح لدور البنك المركزي وفشل السياسات المالية في معالجة أزمة الصرف.
سعر صرف الدولار الأمريكي:
أما بالنسبة للدولار الأمريكي، فقد بلغ سعر صرفه في العاصمة عدن 1900 ريال للشراء و1913 ريالا للبيع، في حين سجل في حضرموت 1898 ريالا للشراء و1913 ريالا للبيع.
أزمة اقتصادية متفاقمة:
تعكس هذه القفزات في أسعار الصرف عمق الأزمة المالية التي يواجهها اليمن، حيث يؤدي ضعف العملة المحلية إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية وتكاليف الخدمات الأساسية مثل المواصلات، في ظل انقطاع المرتبات وتدهور القطاعات الخدمية، تتضاعف معاناة المواطن البسيط الذي يتحمل أعباء هذه الأزمة بشكل مباشر.
غياب الحلول:
رغم التداعيات الواضحة على معيشة المواطنين، لا تزال معالجات البنك المركزي غائبة عن مواجهة أزمة العملة. ومع استمرار انهيار الريال اليمني، باتت الحاجة ماسة إلى سياسات مالية فعالة وخطط اقتصادية جدية لإنقاذ الاقتصاد الوطني من مزيد من التدهور.