في مشهد يتكرر ولا يفاجئ أحدًا، قامت خطوط طيران بلقيس، اليوم، بتأجيل رحلة طيرانها المنتظرة من مدينة عدن إلى القاهرة. كان الركاب، بأمتعتهم الثقيلة وأعصابهم المتوترة، جاهزين للإقلاع صباحًا، ولكن طائرة بلقيس قررت أن تأخذ استراحة على مدرج مطار عدن، منتظرة شيئًا أقل من تصاريح وزارية طال انتظارها.
وفقًا لمصادر داخل مطار عدن الدولي، كان من المفترض أن تقلع الطائرة في تمام الساعة الثامنة صباحًا، لكن الزمن في مطار عدن لا يسير وفق الجداول الزمنية العادية. بدلاً من الإقلاع، تم تأجيل الرحلة حتى الساعة الثامنة مساءً. ولأن الأسباب المنطقية أصبحت نادرة في عالم الطيران اليمني، لم يُقدم أي تفسير رسمي سوى "عدم صدور تصريح" من وزارة النقل، وكأن الوزارة أصبحت فنانة في لعبة الغموض والانتظار.
لم يكن من الواضح ما إذا كانت الوزارة مشغولة بشيء آخر أو أنها تحب ممارسة هواية تأخير الرحلات بدون سابق إنذار. لكن ما هو واضح أن الركاب سيحتاجون إلى جرعات إضافية من الصبر، وربما بعض القهوة الإضافية، في انتظار أن تعطي الوزارة الضوء الأخضر للطائرة التي باتت معتادة على تأخير الإقلاع.
ويبقى التساؤل: هل سيصبح هذا التأخير مجرد قصة أخرى في سلسلة طويلة من التأجيلات، أم أننا على أعتاب حلقة جديدة من مسلسل الطيران في اليمن؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة، والطائرة في انتظار.