آخر تحديث :الجمعة - 02 مايو 2025 - 02:50 ص

منوعات


هل زيارة المقابر في العيد حرام؟

الثلاثاء - 09 أبريل 2024 - 05:40 م بتوقيت عدن

هل زيارة المقابر في العيد حرام؟

العين الثالثة/متابعات

يحرص عدد كبير من المسلمين على زيارة القبور في الأعياد، خصوصا في عيد الفطر، لقراءة الفاتحة للمتوفى والدعاء له بالرحمة، فهل يعد ذلك حراما أم لا؟

وقالت دار الإفتاء المصرية إن زيارة المقابر مندوب إليها في جميع الأوقات؛ لأن الأمر بها جاء مطلقًا، فشمل ذلك جميع الأوقات، وتزيد أفضلية زيارتها في الأيام المباركة التي يلتمس فيها مزيد العطاء من الله تعالى، ومنها أيام العيدين، لما في ذلك من استشعار معاني الصلة والبر، والدعاء بالرحمة والمغفرة لمن توفي من الأهل والأقارب، ولْيُراعَ عدم تعمد إثارة الأحزان، وعدم التلفظ بألفاظ الجاهلية والاعتراض المنهي عنهما.

وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية المصرية، إن زيارة القبور سنة ومطلوبة ومستحبة من أجل الاتعاظ، والنظر في هؤلاء الذين رحلوا عن الدنيا.

وأضاف علام، خلال تصريحات تليفزيونية سابقة، أنه لا يوجد مانع من زيارة القبور فى العيد، وقراءة الفاتحة لهم والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة، مشيرا إلى أن العيد هو يوم فرحة ولا ينبغي أن تكون فيه أحزان، موضحًا أن الزيارة إن كانت لأجل البكاء أو استحضار الأحزان فهذا يتنافى مع أجواء العيد، ولكن إن كانت للاعتبار والاتعاظ فلا مانع منها.

وتابع مفتي الجمهورية أن الأولى هو زيارة الأحياء ومصافحتهم وتهنئهم بالعيد وهي من الأمور المحببة خلال عيد الفطر

وأوضحت الإفتاء، أما القول بالنهي عن زيارة القبور في العيد لأنها أيام فرح وسرور، وزيارة المقابر سببٌ لتجديد الأحزان، فالجواب من أربعة أوجه:

الأول: أنه ليس كل استدعاء للحزن منهيًّا عنه، بل قد حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على تذكر بعض المصائب الماضية واستحضارها إذا كان في تذكرها عزاءً للمرء وتهوينًا لما يصيبه في حاضره من أمور متجددة قد توقعه في القنوط واليأس لولا تذكره شيئًا من المصائب الماضية التي هونها الله تعالى عليه، وأعظم ذلك: مصيبة الأمة بوفاة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.

الثاني: أن النهي عن تجديد الحزن إنما هو فيما يكون مدعاةً للقنوط والاعتراض على قضاء الله تعالى، فأما ما كان مصاحَبًا بالتسليم والصبر والاحتساب، فإن صاحبَه مأجور محمود مثاب؛ فعن فاطمة ابنة الحسين، عن أبيها رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ فَأَحْدَثَ اسْتِرْجَاعًا وَإِنْ تَقَادَمَ عَهْدُهَا، كَتَبَ اللهُ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلَهُ يَوْمَ أُصِيبَ"، أخرجه الإمام أحمد وابن أبي شيبة، وأبويعلى في "المسند".

الثالث: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم زار القبور في بعض أيام النصر؛ وهي أيام فرح وسرور، ولم ير في ذلك غضاضة ولا حرجًا، فورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه زار قبر أمه السيدة آمنة بنت وهب رضي الله عنها مرجعَه من تبوك، ويوم فتح مكة، وهما يوما فرح ونصر.

فعن ابن عباس رضي الله عنهما: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما أقبل من غزوة تبوك واعتمر، فلما هبط من ثنية عسفان أمر أصحابه أن يستندوا إلى العقبة حتى أرجع إليكم، فذهب فنزل على قبر أمه فناجى ربه طويلًا"، أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير".

الرابع: أن الأعياد هي زمان اجتماع الناس وتزاورهم؛ ذلك لأن أكثر ما يُسعد الإنسانَ لقاؤه بمن يحب، فإذا حال دونه الموتُ فإن موضع دفنه ومرقده يكون هو أحب الأماكن إليه، وفيه تأنس روحه باستشعار معنى البر بالمتوفى، والدعاء له، والسلام عليه، فزيارة القبور حينئذٍ أدعى أن تكون سببًا من أسباب سعادة زائريها، وسكون أرواحهم، لا من أسباب تجدد أحزانهم، وإن صاحب ذلك بكاءُ الشوق والفقد، إلا أن سعادة الوصل تخفف ألم الوجد.

شاهد أيضًا

نسرين تُدفن والقاتل طليق.. عدالة غائبة في زمن الانقسام ...

الجمعة/02/مايو/2025 - 12:35 ص

دُفن اليوم جثمان المعلمة نسرين أديب، التي قُتلت قبل 4 أشهر برصاص زوجها في عدن، بعد يأس أسرتها من تحرك حكومي جاد لتسليم الجاني الهارب إلى صنعاء. وطالبت


الاتحاد المدني يقرع أبواب الفساد في حضرموت.. ملفات محظورة إل ...

الخميس/01/مايو/2025 - 08:34 م

تحرّك الاتحاد المدني لمكافحة الفساد بمحافظة حضرموت، برئاسة الدكتور محمد عمر حسينون، في خطوات وصفت بالجدّية والنوعية لفتح ثلاثة ملفات جماهيرية تمس حقوق


عدن تختنق.. الزُبيدي يقاطع ومجلس القيادة يغرق في وعود فارغة! ...

الخميس/01/مايو/2025 - 07:53 م

أثار غياب الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عن اجتماع مجلس القيادة الرئاسي الذي عُقد اليوم


الكهرباء في الجنوب.. وجعٌ معيشي تتوارى خلفه أبعادٌ سياسية عم ...

الخميس/01/مايو/2025 - 07:15 م

يشهد الجنوب العربي فصلًا جديدًا من المعاناة المتواصلة، إذ تتصاعد أزمة الكهرباء بوتيرة مؤلمة مع دخول فصل الصيف، وتتحول معها حياة السكان إلى سلسلة لا تن