في حوارٍ خاص مع صحيفة "العين الثالثة"، يُبحر بنا العميد أحمد قائد القبة، قائد حزام الضالع، في رحلةٍ عبر مسيرة الحزام منذ تأسيسه، مُسلطًا الضوء على التحديات التي واجهها، وكيف تغلب عليها بفضل عزيمة رجاله وإيمانهم الراسخ بدورهم في حفظ الأمن والاستقرار في محافظة الضالع.
يُشاركنا القبة رؤيته الثاقبة لمستقبل حزام الضالع، مُؤكدًا على سعيه الدؤوب لجعله نموذجًا يُحتذى به في مجال الأمن والأمان، مُستلهمًا من تضحيات الشهداء الأبرار الذين بذلوا أرواحهم دفاعًا عن تراب الوطن.
يُقدم هذا الحوار فرصةً فريدةً للتعرف على حزام الضالع من منظور قائده، ونُبحر في رحلةٍ عبر إنجازاته المُشرّفة، ونستشرف آفاق مستقبله المشرق.
ما هي التحديات التي واجهها حزام الضالع؟ وكيف تغلب عليها؟ وما هي تطلعاته للمستقبل؟
كل ذلك وأكثر في حوارنا الحصري مع العميد أحمد قائد القبة، قائد حزام الضالع.
تحديات حزام الضالع وجهود التصدي
أكد قائد الحزام الأمني في محافظة الضالع، أن الحزام واجه عدة تحديات تمثلت في النقاط التالية:
نقص الإمكانيات:
تحدث القائد عن تحدي جوهري يتمثل في نقص الإمكانيات الضرورية، حيث كان الحزام يعاني من فقر في التسليح والعتاد الضروري الذي يلزمه لأداء مهامه بفعالية، اعتبر ان هذا النقص كان يعيق القوات الأمنية عن تحقيق أقصى إمكانياتها في حفظ الأمن ومكافحة التهديدات.
التشتت في القيادة:
أشار القبة إلى تحدي آخر يتمثل في وجود عدة قوى أمنية في المحافظة، مما أدى إلى صعوبة التنسيق بينها، هذا التشتت في التشكيلات الأمنية كان يعيق الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية ويطرح تحديات إضافية في تحقيق التنسيق الفعّال.
ظاهرة انتشار السلاح:
أوضح القائد أحمد القبة أن انتشار السلاح بشكل عشوائي كان يُعَدُّ عاملاً مهماً ساهم في زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة. هذه الظاهرة تعززت وسط التحديات الأمنية، مما استدعى جهوداً إضافية لاحتواء والتصدي لانتشار السلاح.
التدخلات الخارجية:
لم يتردد القائد في التحدث عن تداخل بعض الجهات الخارجية، حيث أشار إلى جهود بعض الجهات التي تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة. هذا التدخل الخارجي يشكل تحدياً إضافياً يتطلب تعاونًا دوليًا لمواجهته وضمان أمن المنطقة.
وتجسدت جهود الحزام الأمني بالضالع في التصدي لتلك التحديات من خلال تعزيز الإمكانيات وتحسين التنسيق الداخلي، بالإضافة إلى تكثيف الجهود للحد من انتشار السلاح والتصدي للتدخلات الخارجية.
تحديات ونجاحات حزام الضالع: كيف تجاوزها وتحقق النجاح؟
كشف أحمد قائد القبة، القائد البارز لحزام الضالع لـ"العين الثالثة" عن استراتيجيات تجاوز التحديات التي واجهتها القوات الأمنية في محافظة الضالع، محققة في الوقت ذاته نجاحات ملموسة.
توحيد القيادة:
أكد القائد أحمد قائد القبة على أهمية توحيد القيادة تحت إدارة واحدة، وقال: "تحقيق التنسيق الفعّال بين مختلف الأجهزة الأمنية يكمن في توحيد الرؤية والتخطيط، وهو ما ساهم بشكل كبير في تحسين استجابة الحزام للتحديات المتعددة."
تطوير الإمكانيات:
أشار القائد إلى جهود مستمرة في تطوير إمكانيات الحزام، حيث تم توفير التسليح والعتاد اللازم لتعزيز قدراتها في أداء المهام الأمنية بشكل فعّال. وأضاف: "الاستثمار في التكنولوجيا وتحسين التدريب يعززان جاهزيتنا ويجعلانا أكثر قوة في مواجهة التحديات."
مكافحة انتشار السلاح:
تسلطت الحملات الأمنية على مكافحة انتشار السلاح الغير المرخصة ضمن الإجراءات المتبعة، حيث قامت القوات بجهود مكثفة لمصادرة وضبط الأسلحة غير المشروعة. وأشار القائد إلى أهمية هذه الجهود في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
التعاون مع الجهات ذات العلاقة:
أكد أحمد قائد القبة على أهمية التعاون مع الجهات ذات العلاقة، بما في ذلك القيادة المحلية والسلطات القضائية. وأوضح: "التنسيق المستمر يسهم في تعزيز فعالية الإجراءات الأمنية وضمان حفظ الأمن والاستقرار بشكل شامل."
وتجسد هذه الاستراتيجيات الرائدة لحزام الضالع تفوقًا واضحًا في التصدي للتحديات وتحقيق النجاحات الفعّالة، مما يعزز دورها الأساسي في تعزيز الأمان والاستقرار في المنطقة.
إنجازات ملحوظة في تحسين الأمن ومكافحة الإرهاب
وأعلن قائد حزام الضالع احمد القبة عن سلسلة من الإنجازات البارزة التي حققها الحزام خلال الفترة الزمنية الأخيرة، مؤكدًا على جهوده المستمرة في تحسين الأمن ومكافحة الإرهاب في المحافظة.
تحسين الوضع الأمني:
تمكن حزام الضالع من تحقيق تحسن ملموس في الوضع الأمني، حيث شهد انخفاضاً ملحوظاً في معدلات الجرائم، مما أسهم في تعزيز الاستقرار والسلم الاجتماعي في المنطقة.
تأمين الطرقات والمرافق العامة:
تم تأمين الطرقات والمرافق العامة بفعالية، من خلال تكثيف الجهود الأمنية للحد من تهديدات العناصر الإرهابية والمجرمين، وضمان سلامة المواطنين.
مكافحة الإرهاب:
نجح حزام الضالع في إلقاء القبض على العديد من العناصر الإرهابية، وتقديمهم للعدالة، مما أسهم في تقويض الشبكات الإرهابية وضرب أوكار التطرف بشكل فعال.
التعاون مع المواطنين:
بناءً على الثقة المتبادلة والتواصل المستمر، نجح حزام الضالع في بناء علاقات قوية مع المواطنين، مما ساهم في تعزيز الشراكة المجتمعية وتعزيز الأمن والاستقرار.
وتعكس هذه الإنجازات التزام حزام الضالع بتحقيق الأمن والسلام في المحافظة، وتؤكد على الجهود الحثيثة التي يبذلها الحزام في تحقيق الأهداف الوطنية وحماية الوطن والمواطنين.
تحقيق التوازن بين الأمان والتنمية في الضالع:
في خطوة نحو مستقبل آمن ومستدام، تسلط القبة الضوء على تطلعات الحزام الأمني في محافظة الضالع، حيث يتجسد التفاني في تحقيق التوازن بين الأمان والتنمية.
استمرار في تطوير الإمكانيات:
تعهد الحزام الأمني بمحافظة الضالع بالاستمرار في تطوير إمكانياته، من خلال توفير المزيد من التسليح والعتاد الحديث، إلى جانب تقديم تدريب مستمر للقوات على أحدث الأساليب الأمنية بما يهدف إلى تعزيز قدرته على التصدي للتحديات الأمنية المتزايدة.
تعزيز التعاون الشامل:
أكد القبة على أهمية تعزيز التعاون مع الجهات ذات العلاقة، سواء داخل المحافظة أو خارجها، مؤكدًا ان هذا الجهد يهدف إلى ضمان استمرار حفظ الأمن والاستقرار، مع التركيز على التبادل المستمر للمعلومات والخبرات.
الضالع كنموذج للأمان والتنمية:
يسعى قائد الحزام الأمني بمحافظة الضالع احمد قائد القبة بالتعاون مع السلطة المحلية إلى جعل المحافظة نموذجًا يُحتذى به في مجال الأمن والأمان، مؤكدًا ان ذلك يشمل تحسين الظروف المعيشية، وتوفير فرص العمل، وتطوير البنية التحتية لتلبية احتياجات المجتمع المتنوعة.
رؤية مستقبلية واعدة:
واختتم القائد احمد القبة اللقاء برسالة ملهمة إلى المواطنين، حيث دعاهم إلى تكثيف الوعي بأهمية دورهم في الحفاظ على الأمن، مشددًا على أن الأمان مسؤولية مشتركة، وأكد أن حزام الضالع سيظل عنصرًا حيويًا في حفظ الأمن وتعزيز الاستقرار بالتعاون مع كل الجهات ذات العلاقة لما يشكل هذا التحالف من الأمان والتنمية لتحقيق استقرار شامل ومستدام في المنطقة.