آخر تحديث :السبت - 16 أغسطس 2025 - 09:31 م

اخبار وتقارير

الولايات المتحدة تدرس خيارات الاعتراف بالدولة الفلسطينية

الخميس - 01 فبراير 2024 - 09:52 ص بتوقيت عدن

العين الثالثة/ ترجمة خاصة

تقوم الولايات المتحدة بمراجعة الخيارات المتاحة للاعتراف بالدولة الفلسطينية عندما تنتهي الحرب في غزة، وفقًا لتقرير صادر عن موقع Axios .
طلب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من وزارة الخارجية مراجعة الكيفية التي يمكن بها للولايات المتحدة والمجتمع الدولي الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
ويتضمن جزء من المداولات بحث كيفية إنشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح على أساس أمثلة أخرى في العالم.
وأشار الرئيس بايدن في وقت سابق من هذا الشهر للصحفيين إلى أن إدارته تدرس إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ليس لديها جيش، كوسيلة لكسب الدعم الإسرائيلي.
وفي تصريحاته للصحفيين، ألمح بايدن إلى دول أخرى منزوعة السلاح، مثل حفنة من الإمارات الأوروبية الصغيرة والدول الجزرية.

وتأتي مراجعة وزارة الخارجية في الوقت الذي تكثف فيه إدارة بايدن جهودها للتوصل إلى وقف طويل لإطلاق النار في الحرب في غزة.
وأرسل البيت الأبيض مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز إلى باريس بفرنسا خلال عطلة نهاية الأسبوع لوضع تفاصيل وقف محتمل للقتال في غزة لمدة ستة أسابيع يأمل المسؤولون العرب والأمريكيون أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقالت حماس إنها تقوم بمراجعة الاتفاق، لكن الاتفاق يواجه عددا من العقبات، ليس أقلها رفض إسرائيل العلني للموافقة على وقف كامل لإطلاق النار وسحب الجنود الإسرائيليين من غزة عندما يتوقف القتال.
لقد قالت إدارة بايدن باستمرار إنها تعتقد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وهذا يضعها على خلاف مع حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي قالت علانية إنها ستعارض إقامة دولة فلسطينية مستقلة. كما يدعو بعض أعضاء حكومة نتنياهو إسرائيل إلى إعادة توطين قطاع غزة وطرد سكانه الفلسطينيين.
التسريب الإعلامي الذي يقول إن وزارة الخارجية تقوم بمراجعة خيارات الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمكن أن يكون وسيلة للضغط على حكومة نتنياهو في الوقت الذي تدرس فيه اقتراح وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة.
الولايات المتحدة متورطة في حرب بالوكالة
وقد استمر الهجوم الإسرائيلي على غزة دون أن تلوح له نهاية في الأفق، ولا يزال نحو 80% من شبكة أنفاق حماس سليمة، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال.
إن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بأن الحرب في غزة قد تستمر حتى عام 2024 تتناقض بشكل حاد مع الضغط الذي تمارسه إدارة بايدن من أجل حملة عسكرية دقيقة وقصيرة في القطاع المحاصر ردًا على الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر.
بدأت الحرب في غزة تتسرب تدريجياً إلى ما وراء حدود القطاع المحاصر على البحر الأبيض المتوسط، حيث تحولت إلى حرب مميتة بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، تصاعد الصراع الغامض إلى مستوى جديد، مع مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في غارة بطائرة بدون طيار على قاعدة في الأردن من قبل ميليشيا مدعومة من إيران.
لعقود من الزمن، رفضت الولايات المتحدة الاعتراف من جانب واحد بدولة فلسطينية مستقلة، وأصرت على أن مثل هذه الخطوة لن تأتي إلا بعد توصل إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى اتفاق نهائي بشأن حل الدولتين.
كما قامت الولايات المتحدة بانتظام بعرقلة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة. ووفقا لتقرير أكسيوس، فإن أحد الخيارات المطروحة على الطاولة بالنسبة للولايات المتحدة، دون الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، سيكون رفع حق النقض (الفيتو) على هذه الخطوة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال حلفاء آخرون للولايات المتحدة إنهم يدرسون الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون يوم الاثنين إن على المملكة المتحدة "تحديد شكل الدولة الفلسطينية".