أعلنت القوات المسلحة الجنوبية، حالة التأهب القصوى لمواجهة أي محاولات للمساس بأمن الجنوب.
ويأتي هذا الإعلان في ظل استمرار التهديدات التي يتعرض لها الجنوب من قبل القوى المعادية التي تسعى إلى تهميشه وإقصائه من المشهد.
وأكدت القوات الجنوبية أن لديها الاستعداد الكامل للتصدي لأي تهديدات أو استفزازات، وأنها ستقوم بحماية أمن واستقرار الجنوب بكل ما أوتيت من قوة.
وأضافت أن "قوى الشر تسعى لمحاولات خبيثة لتوجيه ضربة قاصمة لقضية شعب الجنوب العادلة".
وشددت على أن "الانتقالي والقوات الجنوبية يحبطان كل تلك المخططات والمحاولات التي تحاول من خلالها قوى الشر تهديد أمن واستقرار الجنوب".
وفي سياق متصل، أقدمت جماعة الحوثي على خطوة استفزازية جديدة، حيث قامت بزراعة ألغام بحرية على طول الشريط الساحلي الغربي لليمن، وذلك خشية من تعرضها لضربة أمريكية محتملة.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن الحوثيين زرعوا الألغام البحرية في مناطق مختلفة من محافظة الحديدة، ومحافظة حجة، ومحافظة تعز.
وتأتي هذه الخطوة في ظل حالة استنفار كبيرة سادت أوساط القيادات الحوثية، التي تتوقع أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية إلى جماعة الحوثي، وذلك في إطار جهودها لوقف هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية السعودية.
ويرى مراقبون أن زراعة الألغام البحرية من قبل الحوثيين خطوة خطيرة، حيث أنها قد تؤدي إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة، كما أنها قد تتسبب في تعطيل حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وكثفت القوات المسلحة الجنوبية نشاطها العسكري بمحاور القتال، لرفع جاهزية وحداتها وإبقائها بحالة استعداد دائم لمواجهة التصعيد الحوثي.
ويأتي هذا التحرك في ظل استمرار التصعيد الحوثي في مختلف الجبهات، ومحاولة الجماعة اقتحام الحدود الجنوبية.
وأكدت القوات الجنوبية أنها باتت في جاهزية عالية لدحر مليشيات الحوثي الإرهابية حالما تجرأت على الاقتراب نحو الحدود الجنوبية.
واعتبرت القوات الجنوبية أن مليشيات الحوثي الإرهابية هي عدو الشعب في الشمال والجنوب، ويجب أن تتوحد الجهود للتخلص من خطرها.
بعد مرور 8 سنوات على اندلاع عاصفة الحزم، لا تزال القوات الجنوبية تقدم نموذجًا فريدًا في الصلابة والنضال في مواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
ورغم الإمكانيات المتواضعة التي تمتلكها، فقد تمكنت القوات الجنوبية من تحقيق العديد من الانتصارات العسكرية، وتحرير مساحات واسعة من الأراضي اليمنية، بما في ذلك مدينة عدن، عاصمة الجنوب.
ويعود السبب الرئيسي في انتصارات القوات الجنوبية إلى عدة عوامل، منها:
-
المشروع الوطني الذي يحمله قادة القوات الجنوبية، والذي يرتكز على تحقيق الوحدة الوطنية والاستقلال.
-
العقيدة الوطنية القتالية والنضوج الثوري لدى منتسبي القوات الجنوبية.
-
الاستعداد للقتال والاستشهاد دفاعًا عن الجنوب.
وتمثل انتصارات القوات الجنوبية مبعث فخر واعتزاز للجنوبيين، وضمانة ثقتهم بالمستقبل وشموخه على أرضه.