نجح ريد هاستينغز المؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة Netflix، في إبرام واحدة من أكبر الصفقات في تاريخ صناعة الترفيه، بعد استحواذ نتفليكس على استوديوهات التلفزيون والسينما وقسم البث المباشر التابع لشركة Warner Bros Discovery مقابل 72 مليار دولار، بينما تقترب القيمة المؤسسية الإجمالية للصفقة من 82.7 مليار دولار.
ويُعد هاستينغز مليارديرا عصاميًا شق طريقه نحو القمة من بدايات بسيطة؛ إذ بدأ حياته المهنية في سن المراهقة كبائع متجول من باب إلى باب. وقال في حوار مع صحيفة نيويورك تايمز: أخذت إجازة بين الثانوية والجامعة، وكنت أبيع مكانس رينبو الكهربائية من منزل إلى منزل ..
وأضاف: كنت أنظف السجادة أولاً بمكنسة العميل، ثم أنظفها مجددًا بمكنسة رينبو كعرض ترويجي ومن هناك اكتشفت أنني أحب عالم البيع .
وشكلت تلك الوظيفة الشاقة أول درس عملي له في فهم احتياجات العملاء، وهي ميزة أصبحت لاحقًا جزءًا أساسيًا من ثقافة نتفليكس المهووسة بالمستخدم وتجربته.
بعد تخرجه من كلية بودوين حصل هاستينغز على درجة الماجستير في علوم الحاسوب من جامعة ستانفورد ليبدأ مساره المهني في قطاع التكنولوجيا، وفي أواخر التسعينيات، جاءت شرارة تأسيس نتفليكس بطريقة غير متوقعة؛ إذ أضاع نسخة VHS من فيلم 13 Apollo، ففرضت عليه شركة Blockbuster غرامة تأخير بقيمة 40 دولارًا. عندها بدأ يفكر في نموذج بديل لتأجير الأفلام عبر البريد، ليطلق خدمة ستغير مستقبل الترفيه عالميا.
وفي عام 2023، أعلن هاستينغز تنحيه عن منصب الرئيس التنفيذي، ليواصل دوره كرئيس لمجلس الإدارة. وتبلغ ثروته الصافية اليوم نحو 5.6 مليار دولار، وكان من الممكن أن تكون أكبر بكثير لو لم يواصل بيع أسهمه والتبرع بجزء كبير من ممتلكاته.