لم تتمالك نفسها عند تذكرها آخر اللحظات بينها وبين نجلها ضحية جريمة المنشار في الإسماعيلية، والذي لقي مصرعه على يد زميله، وقطعه إلى أشلاء بعد سرقته لهاتفه المحمول، حيث انهمرت في البكاء قائلة: ليه قتله ليه، كان سابه هو قاله خلاص مش هيقول لحد ده لا يمكن يكون إنسان.
والدة المجني عليه صلى الصبح وودع ووالده يوم الجريمة
تروي �مروة� والدة الطفل �محمد. أ.م� ضحية جريمة الإسماعيلية، أن نجلها كان بمثابة الأب والأخ والابن لها، وكان أقرب شخص لها وكان دائما ما يحكي لها تفاصيل حياته اليومية.
وقالت في تصريحات خاصة لـ�الوطن�: يوم الجريمة ماكنش قادر يروح المدرسة وأنا ضغطت عليه عشان يروح، وصلى الصبح وراح لوالده سلم عليه كأنه بيودعه ونزل معايا هو راح على مدرسته وأنا روحت شغلي�.
وأضافت أن نجلها كان مطيعا، ودائما يستمع إلى كلامها وكلام والده، ويوم الجريمة اتصل بي والده وأخبرني عدم عودته من المدرسة في الثانية ظهرا، قبل أن ينتهي اليوم كاملا دون عودته.
وتابعت: �محمد لم يعتد التأخر عن المنزل بعد المدرسة وبعد بحث طويل أحد زملائه أكد أنه شاهده مع القاتل بعد انتهاء اليوم الدراسي، وقتها قلبي اتقبض وحسيت أنه جراله حاجة، ودورت في كل مكان وفي النهاية توجهنا لقسم الشرطة وحررنا محضر�.
والدة الضحية كلمت والد المتهم وأخفى عني الحقيقة
وقالت مروة والدة ضحية جريمة المنشار في الإسماعيلية، إنها التقت والد المتهم بعد اتصال معه قبلها بيوم، وأكد أنه لم يلتق به نهائيا، وترك نجله أمام المنزل وغادر.
وتابعت: �في اليوم التالي التقيت والد المتهم أمام قسم الشرطة وأقسم أنه لم يره نهائيا، رغم أنه كان على علم بكل شيء، كان شخص جبروت وساعد ابنه في الجريمة� مضيفة أن �محمد� قبل أيام من الحادث طلب منها تيشيرت جديد كان نفسي أشوفه أحسن حد في الدنيا وكنت دايما أشتري له أي شيء نفسه فيه، وأنا اللي
كنت بوجهه في كل شيء لأنه كان بيخاف و مكانش له في المشاكل�.
اللحظات الأخيرة للضحية ووالدته
وكشفت والدة ضحية جريمة الإسماعيلية عن اللحظات الأخيرة لها مع نجلها، قائلة: قبل الجريمة بليلة كان فيه فرح بجوار المنزل وكان فرحان وبيرقص وأنا بقول عقبال ما أشوفه عريس لكن دفنته بدل ما أجوزه، عمل إيه عشان يستاهل كدة، كان طول عمره حنين وطيب وبيحب الناس كلها�.
وقالت إن �محمد� أخبرها أن المتهم تم نقله من المدرسة، إلا أنه تفاجئ به في المدرسة، �أنا حذرت محمد منه وقلت له لو شوفته تعالى قولي بس متكلموش خالص لأن محمد كان قالي إنه بيشرب مخدرات وده سبب سرقته للتليفون�.
وتابعت: �أنا كنت فرحانة بيه كان بيكبر وبقي أطول مني وكان دايما يهزر معايا ويقولي أنا كبرت ولو أي حد زعلك أنا اللي هجيب لك حقك وكان دايما حنين عليا ويطبطب عليا مايستاهلش يحصل فيه كدة�.
وطالبت والدة الطفل الضحية بالقصاص لنجلها وإعدامه، �ربنا شرع القصاص وأنا بطالب بإعدامه هو وأبوه لأن أبوه شريك معاه وأخفى جريمته، ولو ما تنفذش القصاص فيه غيره هيعمل زيه.
اخبار العالم -
عاجل. .. أوكرانيا تعلن عن تفاهم مشترك مع الولايات المتحدة بشأن خطة السلام وترامب يعتزم إرسال مبعوثه للقاء