آخر تحديث :السبت - 05 يوليو 2025 - 12:30 ص

اخبار وتقارير


ملامح انهيار مصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين

الأحد - 07 يناير 2024 - 03:41 م بتوقيت عدن

ملامح انهيار مصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين

العين الثالثة/متابعات

بعد أعوام من فرض الجماعة الحوثية سعر صرف ثابتاً للعملات الأجنبية بالقوة، لدعم مزاعم الاستقرار الاقتصادي والمصرفي بمناطق سيطرتها، اضطرت أخيراً إلى السماح لنسختها من البنك المركزي في صنعاء بصرف الدولار بنفس السعر في محافظات الجنوب ، في مؤشر على أزمة سيولة حادة تواجهها الجماعة

وفي مؤشر آخر على بدء فقدان الجماعة سيطرتها على سوق الصرف، يرفض عدد من شركات الصرافة دفع الحوالات المالية بالعملات الأجنبية، وتعمل على دفعها بالأوراق النقدية المحلية، في حين بدأت قطاعات مختلفة رفض قبول الأوراق التالفة، وسط مخاوف من تراجع النشاط المالي للبنوك التجاري وتردي أعمال القطاع المصرفي

وتجاوز سعر صرف الدولار في محافظات الجنوب 1500 ريال يمني، بينما أجبرت الجماعة الحوثية البنوك وشركات الصرافة على التعامل بسعر صرف لم يتجاوز 560 ريالاً للدولار الواحد في السنوات الماضية

ويعزو اتجاه الوضع المصرفي نحو الانهيار إلى مخاوف كبار المصرفيين والبنوك التجارية من تأثير العقوبات الأميركية الأخيرة على القطاع المصرفي برمته

تأثير العقوبات الأميركية

أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، الأسبوع الماضي، 3 شركات صرافة داخل وخارج اليمن، في قائمة العقوبات، إلى جانب شخصية مصرفية موالية للجماعة، لتورطهم في تسهيل تدفق المساعدات المالية الإيرانية إلى جماعة الحوثي ودعم أنشطتها المزعزعة للاستقرار، وذلك بعد هجماتها المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر

وذكرت مصادر أن قادة الجماعة بدأوا التفكير بتخفيف القيود على حركة النقد الأجنبي والمحلي، بعد أن لاحظوا فقدان الثقة بالبنوك التي عجزت عن تسليم الودائع للعملاء والمستثمرين، بعد تعرضها لسيطرة وتحكم الجماعة بشكل جائر ومخالف للقوانين والأعراف المصرفية وتوقعت المصادر أن الجماعة ستبدأ بالتدريج السماح برفع سعر العملات الأجنبية في محال الصرافة وصولاً إلى التعويم الكامل ليتساوى سعر الصرف في مناطق سيطرتها مع سعر الصرف في المناطق المحررة

ووفقاً لباحث اقتصادي في صنعاء، فإن نهب الاحتياطي النقدي من قبل الجماعة الحوثية جعل القطاع المصرفي اليمن برمته في حالة خطر دائم، وإن الانهيار متوقع في أي لحظة، وهو انهيار منطقي ولا يمكن تلافيه بالإجراءات التي تمارسها الجماعة لأنها ممارسات خارج المنطق الاقتصادي تماماً

وكشفت تقارير حكومية مصرفية أن الجماعة الحوثية أنشأت أكثر من ألف شركة ومؤسسة صرافة وشبكة تحويلات مالية، منذ انقلابها قبل و أعوام، بعد أن نهبت البنك المركزي والمصارف وفرضت جبايات على التجار والمصانع والقطاع الخاص والوقود، وسعت لإدماجها في دورتها النقدية

وكان لسيطرة الحوثيين على القطاع المصرفي طبقاً للتقارير؛ وقوع آثار مدمرة ، تمثلت في عجز البنوك اليمنية عن المراسلات الخارجية لدى البنوك والمصارف الإقليمية والدولية، وإعاقة البنوك المحلية من الوصول إلى استثماراتها

شاهد أيضًا

عدن في العتمة.. العاصمة تغرق في ظلام تام وسط عجز حكومي وصور ...

الجمعة/04/يوليو/2025 - 09:20 م

تداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الجمعة، صوراً مؤلمة تُظهر العاصمة عدن وهي غارقة في ظلام دامس، لا يُرى فيها سوى أضواء السيارات ال


تعيينات سرية تهز وزارة الخارجية.. الزنداني والعليمي في قلب ع ...

الجمعة/04/يوليو/2025 - 08:00 م

في وقت تشهد فيه البلاد اضطرابات سياسية واقتصادية متصاعدة، تسربت معلومات مؤكدة تفيد بأن وزير الخارجية اليمني د. شائع الزنداني أقدم على تنفيذ موجة تعيين


"سقطرى خط أحمر".. الانتقالي يتصدى لقرارات برلمانية ويدعو لوح ...

الجمعة/04/يوليو/2025 - 05:30 م

استنكرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أرخبيل سقطرى، ما صدر عما يُسمى "مجلس النواب اليمني" من قرارات عبثية تقضي بتشكيل لجان برلمانية للنز


العباءة الباردة.. كيف أصبحت عدن ساحة لإعادة تدوير الفشل؟ ...

الجمعة/04/يوليو/2025 - 04:00 م

بينما تعاني عدن من أزمات متتالية خانقة، وتكابد لاهثة تحت وطأة الحر والفساد وتراكم الخذلان، برزت تحركات سياسية غير مفهومة في المدينة، تقودها أطراف كانت