الجمعة ٣١ اكتوبر / تشرين الأول ۲۰۲۵
تتوالى الصدمات في قلب الصناعة الألمانية التي لطالما شكلت رمزاً للدقة والتفوق، إذ تواجه شركات السيارات الكبرى وضعاً غير مسبوق يهدد استمراريتها، بعد أن فقدت قدرتها على المنافسة أمام الغزو الصيني الكاسح.
وبحسب ما كشفه برنامج بزنس مع لبني على شاشة سكاي نيوز عربية، تراجع إنتاج السيارات في ألمانيا إلى 237 ألف سيارة فقط خلال أغسطس الماضي، وهو أدنى رقم منذ ربع قرن، فيما انخفضت صادرات السيارات بنسبة 24%، ما اعتبره الخبراء مؤشراً على أزمة وجودية تضرب أحد أهم أعمدة الاقتصاد الأوروبي.
ولم تتوقف تداعيات الأزمة عند الأرقام فقط، بل طالت العاملين مباشرة، حيث خسر القطاع 55 ألف وظيفة خلال عامين، وسط تحذيرات من أن الرقم قد يتضاعف ليصل إلى 100 ألف وظيفة مهددة خلال السنوات الأربع المقبلة، نتيجة التراجع في الإنتاج والإغلاق الجزئي لعدد من المصانع.
وأعلنت شركة �فولكس فاجن� عملاق الصناعة الألمانية عن إغلاق بعض مصانعها في ألمانيا والصين، في حين خفضت �بي إم دبليو� توقعاتها للأرباح هذا العام، وهو ما يعكس عمق الأزمة التي تضرب القطاع من الداخل.
ويرى محللون أن ألمانيا بحاجة إلى �خطة إنعاش طارئة تعتمد على تدخل حكومي وإلا فإن البلاد قد تفقد مكانتها التاريخية كموطن لأهم علامات السيارات في العالم.