الأحد، 11 أكتوبر / تشرين الأول 2035
مع انتشار السفن الحربية الأمريكية قبالة السواحل الفنزويلية، أعلن الرئيس نيكولاس مادورو يوم السبت أن خطة الدفاع ضد ما وصفه بـ“التهديدات الأمريكية” أصبحت مكتملة، مؤكداً أن بلاده جاهزة لأي مواجهة محتملة.
وقال مادورو في خطاب متلفز إن الجيش الفنزويلي أطلق مناورات واسعة تحت اسم “الاستقلال 200”، تشمل جميع مناطق البلاد، بمشاركة قوات من الجيش والشرطة وهيئات الحماية المدنية وأفراد الميليشيا الشعبية.
وأوضح مادورو: “لقد استكملنا اليوم جميع مناطق الدفاع المتكامل في البلاد”، مضيفاً أن القوات انتشرت عند الحدود استعداداً لأي طارئ، في وقت بث فيه التلفزيون الرسمي مشاهد لوحدات عسكرية تغادر الثكنات.
واشنطن تصعّد
ويأتي هذا التطور بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء الماضي، أنه منح وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) تفويضاً لتنفيذ عمليات سرية داخل فنزويلا، مشيراً إلى أنه يدرس احتمال تنفيذ ضربات برية ضد أهداف داخل البلاد.
وقال ترامب إن التفويض جاء “لسببين رئيسيين: تهريب المخدرات من فنزويلا إلى الولايات المتحدة، وإفراغ السجون الأمريكية من المجرمين الذين يتورط بعضهم في تلك الشبكات”.
وفي الأسابيع الأخيرة، شلت القوات الأمريكية في البحر الكاريبي هجمات على ما لا يقل عن ست سفن يُعتقد أنها كانت تنقل مخدرات من فنزويلا، ما أسفر عن مقتل 27 شخصاً على الأقل، وفق تقارير أمريكية.
تبادل الاتهامات
وتتهم إدارة ترامب الرئيس مادورو بقيادة كارتل مخدرات دولي، فيما تعتبر كاراكاس أن واشنطن تسعى إلى تغيير نظام الحكم في فنزويلا.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت في تقرير سابق أن إدارة ترامب عرضت مكافأة قدرها 50 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو أو إدانته في قضايا تهريب المخدرات.
ويُعد هذا التصعيد الأخطر منذ عام 2020، وسط تحذيرات من أن أي مواجهة عسكرية مباشرة قد تهدد استقرار منطقة الكاريبي بأكملها.