الأحد، ١٩ اكتوبر / تشرين الأول ۲۰۲۵
بدأت الصين حملة واسعة لحماية حقوق الملكية الفكرية لدمى لابوبو� الشهيرة، بعد انتشار نسخ مقلدة من هذه الألعاب التي أصبحت من أبرز العلامات التجارية الصينية في السنوات الأخيرة.
وتعود الدمى إلى الفنان �كاسينغ لونغ� المولود في هونغ كونغ، وتنتجها شركة بوب مارت� الصينية، التي حققت من ورائها مبيعات تجاوزت 400 مليون دولار العام الماضي، وقد ساهمت شعبيتها الكبيرة في تحويلها إلى ظاهرة عالمية بين هواة جمع الدمى.
وفي إطار الحملة الجديدة صادرت سلطات الجمارك الصينية نحو 49 ألف دمية مقلدة تعرف باسم �لافوفو� ضمن جهود لمكافحة التقليد التجاري، كما رفعت شركة �بوب مارت دعوى قضائية ضد سلسلة متاجر 7- إليفن� وعدد من فروعها في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، متهمة إياها ببيع منتجات مقلدة من "لابوبو".
وفي تطور اعتبر مؤشرًا على تحول في نهج القضاء الصيني تجاه حماية حقوق الابتكار أصدرت محكمة محلية في يونيو الماضي حكما لصالح شركة بوب مارت� ضد أحد المتورطين في إنتاج وبيع نسخ غير مرخصة من دمى لابوبو باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وألزمت المحكمة المدعى عليه بدفع تعويض قدره 1380 دولارًا، في قرار رأى فيه مختصون بالملكية الفكرية خطوة رمزية لكنها تعكس اعتراف القضاء الصيني بحقوق الشركات المحلية وسعيه لترسيخ مفهوم الحماية القانونية للمصنفات الإبداعية.
ويأتي هذا التطور في وقت ما زالت فيه الشركات الأجنبية تشكو من ضعف الحماية القانونية في الصين. فبحسب تقرير غرفة التجارة الأمريكية لعام 2024، تحتل بكين المرتبة 24 من أصل 55 دولة في مؤشر الملكية الفكرية الدولي، فيما تتصدر الولايات المتحدة المركز الأول.
ويرى مراقبون أن حملة الصين لحماية لابوبو� تعكس رغبتها في تحسين صورتها عالميا كمنتج للابتكار، في ظل آمال بأن تدرج قضية حماية الملكية الفكرية ضمن المفاوضات التجارية المقبلة مع الولايات المتحدة، بما يضمن معاملة متكافئة للشركات على الجانبين.