حذر صندوق النقد الدولي من أن تجدد التصعيد في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد يشكل خطرًا كبيرًا على اقتصادات آسيا التي تعتمد بشكل واسع على سلاسل التوريد العالمية.
وقال كريشنا سرينيفاسان، مدير إدارة آسيا والمحيط الهادي في الصندوق، إن النشاط الاقتصادي في المنطقة كان أفضل من التوقعات السابقة في أبريل/نيسان، رغم تأثرها بالرسوم الجمركية الأمريكية.
وأضاف سرينيفاسان:
> �غبار الرسوم الجمركية لم ينقشع بعد، وهناك مخاطر متزايدة يمكن أن تتفاقم في أي لحظة. وعندما تتجسد هذه المخاطر، ستكون خسارة آسيا كبيرة، لأنها أكثر المناطق ترابطًا في سلاسل التوريد العالمية.�.
تصاعد الخلاف التجاري
وتشهد العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين توترًا متصاعدًا بعد أن فرضت الصين قيودًا جديدة على تصدير المعادن الأرضية النادرة، في حين هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على السلع الصينية اعتبارًا من الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.
ورغم ذلك، لم يظهر أثر هذه التوترات بعد في أحدث توقعات الصندوق، التي تتوقع نمو اقتصاد آسيا بنسبة 4.5% في عام 2025، مقارنة بـ 4.6% في 2024، لكنها أعلى بـ 0.6 نقطة مئوية من تقديرات أبريل الماضي.
ويتوقع الصندوق أن يتباطأ النمو إلى 4.1% في عام 2026، مع استمرار المخاطر العالمية.
وأكد سرينيفاسان أن آسيا ستظل المحرك الأكبر للنمو العالمي، مساهِمةً بنحو 60% من إجمالي النمو العالمي خلال العام الجاري والعام المقبل، مشيرًا إلى أن الصادرات الآسيوية استفادت مؤخرًا من تسريع الشركات شحناتها قبل تطبيق الرسوم الجديدة ومن طفرة في التجارة الإقليمية.
هل ترغب أن أجهز لك نسخة مختصرة بصيغة تغريدة اقتصادية مطولة لنشرها على تويتر؟