الإثنين، 13 أكتوبر / تشرين الأول 2030
تحدث ولي العهد البريطاني الأمير ويليام بصراحة نادرة عن والدته الراحلة الأميرة ديانا، وتأثيرها العميق والمستمر في حياته حتى اليوم، خصوصاً في أسلوب تربيته لأطفاله الثلاثة.
وفي مقابلة ضمن برنامج The Reluctant Traveler، قال ويليام إن حرصه على أن يعيش أطفاله حياة منزلية طبيعية قدر الإمكان مستوحى من الطريقة التي ربته بها ديانا، مضيفاً:
> "أريد لهم طفولة مليئة بالحب والبساطة والدفء، كما حاولت والدتي أن تفعل معي."
توازن بين الحياة الملكية والعائلية
وأوضح الأمير ويليام أنه رغم مسؤولياته الكبيرة كأمير لويلز، يسعى مع زوجته كيت ميدلتون إلى تحقيق توازن حقيقي بين الواجبات الرسمية والعائلة، قائلاً:
> "نحاول الالتزام بجداول المدرسة قدر الإمكان. نحن من يقوم بتوصيل الأطفال وحضور أنشطتهم بأنفسنا. العمل مهم، لكن العائلة تظل الأولوية القصوى."
وأضاف أن تحقيق هذا التوازن "هو سر الاستقرار العاطفي للأطفال"، مشيراً إلى أن البيت السعيد في الصغر هو خط الدفاع الأول ضد صعوبات الحياة لاحقاً.
دروس من طفولة مؤلمة
وعندما سُئل عمّا إذا كانت تلك الرؤية مستمدة من تجربة والدته، أجاب بلا تردد:
> "بالتأكيد. أمي علمتني أن يكون المنزل مكاناً مليئاً بالحب والأمان. عشت تلك الأجواء لفترة قصيرة فقط، لأن والدي انفصلا عندما كنت في الثامنة، لكنني تعلمت ألا أكرر أخطاء الماضي."
يُذكر أن الأميرة ديانا تزوجت من الأمير تشارلز عام 1981، وانتهى زواجهما بالطلاق عام 1996 بعد علاقة مضطربة واهتمام إعلامي غير مسبوق.
حماية الأسرة من ضغط الإعلام
وأشار ويليام إلى أن المطاردة الإعلامية التي عاشها في طفولته تركت أثراً كبيراً فيه، قائلاً:
> "الاهتمام الإعلامي المفرط يمكن أن يدمر الأسرة. لهذا السبب أضع حدوداً صارمة لحماية خصوصية أطفالي."
كما كشف عن جانب من حياتهم اليومية، موضحاً أن أطفاله لا يمتلكون هواتف محمولة ويقضون وقتهم في أنشطة بدنية وفنية:
> "لويس يعشق القفز على الترامبولين، وشارلوت تمارس كرة الشبكة والباليه، بينما جورج مولع بكرة القدم والهوكي. نحاول أن نقضي الكثير من الوقت في الهواء الطلق."
إرث ديانا حي في أبنائها
واختتم ويليام حديثه قائلاً:
> "إرث أمي ما زال حياً في داخلي. أحاول أن أربي أطفالي بالطريقة التي كانت تتمنى أن تربيني بها… بعيداً عن الأضواء، وفي جو من الحب والبساطة."
بهذا الحوار الصادق، قدم الأمير ويليام صورة إنسانية مختلفة عن الوجه الملكي الرسمي، مؤكداً أن تأثير الأميرة ديانا ما زال يرسم ملامح حياته حتى اليوم.