الأربعاء، 8 أكتوبر / تشرين الأول 2025
أعلنت السلطات الإكوادورية عن تعرض موكب الرئيس دانييل نوبوا لمحاولة اغتيال أثناء توجهه إلى فعالية رسمية في محافظة كينار جنوبي البلاد، في حادث أثار حالة من التوتر السياسي والشعبي.
وقال وزير البيئة والطاقة، إينيس مانزانو، مساء الثلاثاء 7 أكتوبر، إن سيارة الرئيس تعرضت لهجوم من نحو 500 شخص أثناء مرورها، حيث رُشقت بالحجارة وتعرّضت لإطلاق نار، ما أدى إلى تصدع زجاجها وظهور آثار رصاص على الهيكل الخارجي.
وأكد مانزانو أن الرئيس لم يُصب بأذى، وأن قوات الأمن تمكنت من توقيف خمسة أشخاص على خلفية الحادث. وأضاف الوزير: "إطلاق النار على سيارة الرئيس، ورمي الحجارة وتدمير الممتلكات العامة، كلها أعمال إجرامية لن نسمح بها."
في المقابل، أصدر الاتحاد الوطني للسكان الأصليين (CONAIE) بيانًا اتهم فيه السلطات بممارسة العنف ضد المتظاهرين الذين تجمعوا احتجاجًا على سياسات الحكومة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن قوات الأمن هاجمت نساء مسنات واعتقلت خمسة من أعضائه "بشكل تعسفي".
ويشهد الشارع الإكوادوري إضرابًا مفتوحًا منذ 16 يومًا تقوده منظمات السكان الأصليين، احتجاجًا على قرار الحكومة إنهاء دعم الديزل، ما أدى إلى شلل جزئي في بعض الطرق الحيوية وموجة من الاحتجاجات في عدة محافظات.
ونشرت رئاسة الجمهورية مقطع فيديو من داخل السيارة الرئاسية، يُظهر تطاير الحجارة وتصدع الزجاج الأمامي أثناء مرور الموكب، كما عرضت صورة أخرى تُظهر أضرارًا واضحة في هيكل السيارة.
الحادث يأتي في وقت حساس سياسيًا، وسط تصاعد الاحتقان الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، ما يفتح الباب لتساؤلات حول مدى قدرة حكومة نوبوا على احتواء الغضب الشعبي المتصاعد.