آخر تحديث :الثلاثاء - 16 ديسمبر 2025 - 02:35 م

اخبار العالم


من الجنائية الدولية.. أول حكم في "جرائم دارفور"

الإثنين - 06 أكتوبر 2025 - 11:45 م بتوقيت عدن

من الجنائية الدولية.. أول حكم في "جرائم دارفور"

العين الثالثة/ متابعات

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية حكما بإدانة علي محمد علي عبد الرحمن المعروف باسم "كوشيب"، في 28 تهمة من 31 موجهة له، مسدلة الستار على أولى حلقات الانتهاكات في إقليم دارفور غربي السودان خلال الفترة بين عامي 2003 و2004.


وجدد القرار الجدل حول مصير المتهم الأول في القضية، الرئيس المعزول عمر البشير، وعدد من معاونيه، وسط غموض مستمر عن مكان تواجدهم.


وأدانت المحكمة كوشيب في 27 تهمة تتعلق بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، منها الاغتصاب والقتل والاضطهاد، وستحدد عقوبته لاحقا بعد جولة جديدة من الجلسات.

وقال القاضي في حيثيات النطق بالحكم إن كوشيب "كان ينسق في الجرائم التي ارتكبها مع أحمد هارون مساعد البشير، وضباط مسؤولين في الحكومة".
ومنذ 2007 ظلت المحكمة الجنائية تلاحق كوشيب تحت طائلة الاتهام بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور، ضمن قائمة تضم البشير الذي تولى رئاسة السودان خلال الفترة من 1989 وحتى أبريل 2019، قبل إطاحته باحتجاجات شعبية.

وفي أبريل 2020 سلم كوشيب نفسه طواعية للمحكمة في إفريقيا الوسطى، لكن المحكمة تواجه صعوبات كبيرة في اعتقال البشير وأعوانه الذين يعتقد محامون وحقوقيون أنهم يعيشون "حياة مرفهة" تحت حماية الجيش السوداني.

وفي مايو 2021، وجهت المحكمة الجنائية الدولية 31 تهمة لكوشيب، وشملت التهم التي استند إليها الحكم عمليات قتل خارج إطار القانون طالت أكثر من 260 شخصا، واغتصاب عشرات السيدات، إضافة إلى أعمال نهب وحرق وترويع لآلاف السكان في غرب دارفور.

ووفقا للاتهام، ارتكب كوشيب تلك الجرائم بالاشتراك مع قوات الأمن والحكومة السودانية، وفقا لخطوات مشتركة أكدتها قرائن عديدة، منها اعتقال العشرات في أقسام الشرطة والاعتداء عليهم لفظيا وجسديا.

واستند القاضي في إحدى إداناته لكوشيب، إلى توجيهات صادرة من القيادي في تنظيم الإخوان أحمد هارون، المطلوب للمحكمة الجنائية، المعروف بعبارته الشهيرة: "امسح اكسح وما تجيبه حي"، أي لا تأتي بأي أحد حيا واقتله في الحال.
وبعد اندلاع الحرب في دارفور عام 2003، التي أدت إلى قتل مئات الآلاف وتشريد نحو 3 ملايين، وتعرض العديدين للتعذيب والاغتصاب، لجأ نظام البشير بقيادة تنظيم الإخوان إلى ميليشيات محلية كانت تضم مجموعات متخصصة في النهب والترويع، وهي المجموعات التي شكلت قوام ميليشيا كوشيب.

وكان كوشيب، المولود عام 1949، أحد أكبر القادة القبليين في منطقة وادي صالح، وكان عضوا بقوات الدفاع الشعبي، إضافة إلى تزعمه ميليشيا مكونة من أكثر من 10 آلاف شخص من الذين ارتبطت خلفيتهم بقطع الطرق والنهب وحرق القرى.

وأسهم كوشيب منذ 2003 في تنفيذ استراتيجية الحكومة السودانية، ولعب دورا كبيرا في تجنيد الميليشيات القبلية، خصوصا في منطقة وادي صالح.

وتشير الاتهامات التي وجهتها المحكمة الجنائية إلى أن كوشيب قاد بنفسه في بعض الحالات وبالاشتراك مع قوات حكومية سودانية في حالات أخرى، هجمات منظمة ضد المدنيين في بلدات كودوم وبنديسي ومكجر وأروالا، خلال عامي 2003 و2004.

شاهد أيضًا

الرئيس الزُبيدي يؤكد دعم تطوير جامعة عدن والارتقاء بالعملية ...

الثلاثاء/16/ديسمبر/2025 - 02:04 م

التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، في القصر الرئاسي بالعاصمة عدن


مسهور: حضرموت تدشّن مسار الجمهورية الجنوبية الثانية وتعيد ال ...

الثلاثاء/16/ديسمبر/2025 - 01:52 م

أكد الكاتب والمحلل السياسي هاني سالم مسهور أن حضرموت باتت اليوم نقطة الانطلاق الحقيقية للجمهورية الجنوبية الثانية، مشددًا على أن المعادلة الجنوبية لا


د. لقور: زيارة البركاني إلى عدن تعكس مأزق الشرعية ومحاولة تف ...

الثلاثاء/16/ديسمبر/2025 - 01:39 م

اعتبر الدكتور حسين لقور بن عيدان أن زيارة رئيس مجلس النواب سلطان البركاني إلى العاصمة عدن لا يمكن قراءتها في إطار تواصل مؤسساتي طبيعي، بل تمثل – بحسب


د. لقور ينتقد إعلام “الشرعية”: ولاء بالراتب لا بالموقف ...

الثلاثاء/16/ديسمبر/2025 - 01:27 م

وجّه الدكتور حسين لقور بن عيدان انتقادات لاذعة لما وصفه بإعلام “شرعية رشاد”، معتبرًا أن الخطاب السائد في وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية يعك