الكولسترول نوع من الدهون ضروري للعديد من وظائف الجسم، بما في ذلك وظائف الدماغ.
و وفق تقرير نشره موقع �هیئت لاین� فإنه على الرغم من أننا غالباً ما نعتقد أن الكولسترول ضار، ويسعى الكثيرون جاهدين الخفض مستويات الكولسترول في الدم، فإن الكولسترول ضروري أيضاً للجسم.
الكولسترول في الدماغ
يوجد نحو من 20 إلى 25 في المائة من الكولسترول بالجسم في الدماغ، حيث يساعد في بناء الروابط بين الخلايا العصبية والحفاظ عليها.
هذه الروابط أساسية للتعلم والذاكرة ووظائف الدماغ بشكل عام.
ومع ذلك، لا ينتقل الكولسترول في الدم إلى الدماغ، لذلك يجب على الدماغ إنتاج الكولسترول الخاص به.
ويمكن أن يؤثر انخفاض مستوى الكولسترول في الدماغ على كيفية اتصال خلايا الدماغ، وقد يسهم في مشاكل الذاكرة و تلف خلايا الدماغ.
ويجب الحفاظ على مستوى كولسترول الدماغ عند مستوى ثابت نسبياً، وقد ارتبط اختلال توازن کولسترول الدماغ بأمراض تنكسية عصبية مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون.
كولسترول الدم
يختلف كولسترول الدم عن كولسترول الدماغ، ولكنه يؤثر أيضاً على صحة الدماغ والوظائف الإدراكية.
ويرتبط كولسترول الدم، خصوصاً كولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) الذي يطلق عليه غالباً �الكولسترول السيئ ارتباطاً وثيقاً بوظائف الدماغ.
وتشير الدراسات إلى أن ارتفاع الكولسترول لدى البالغين يرتبط بالتدهور المعرفي والخرف في مراحل لاحقة من العمر، ومع ذلك، فإن العلاقة أقل وضوحاً لدى كبار السن.
وتشير دراسة حديثة إلى أن ارتفاع مستويات الكولسترول قد يحمي صحة الدماغ لدى كبار السن. وتشير أبحاث أخرى إلى أن تقلب مستويات الكولسترول في كبار السن قد يسهم في الإصابة بالخرف.
وغالباً ما يقلق الناس عند بدء تناول الستاتينات من احتمال حدوث تدهور معرفي، حيث كانت هناك مخاوف سابقة من وجود صلة محتملة، ومع ذلك، تشير دراسات أحدث إلى عدم وجود صلة بالخرف، أو أي تغيرات دماغية أخرى مع استخدام الستاتينات وخصوصاً على المدى القصير، تظهر الدراسات أن العلاج بخفض مستويات الدهون سيؤثر سلباً على الوظائف الإدراكية.