وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة مصورة إلى الجيش الإسرائيلي في الخدمة النظامية والاحتياط أكد فيها أن إسرائيل تخوض حرباً عديدة وعادلة بكل المقاييس"، وفق تعبيره.
وشدد نتنياهو على أن أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ما زالت حاضرة في الذاكرة. وقال: لا ننسى ما ارتكب بحقنا في ذلك اليوم
وأضاف أن الهدف الرئيسي يبقى هزيمة حركة "حماس"، لكنه اعتبر أن الجيش الإسرائيلي حقق إنجازات كبيرة خلال المعارك، أبرزها كسر المحور الإيراني". وتابع: ما بدأ في غزة يجب أن يحسم في غزة. نحن أمام المرحلة الحاسمة".
زامير يضغط لمنحه مزيداً من الوقت بدأ عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين الالتحاق بالخدمة أمس الثلاثاء قبل الهجوم الجديد على مدينة غزة الذي يريد نتنياهو تسريع وتيرته رغم تحذير ضباط كبار وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن نحو 40 ألف جندي احتياط سيلتحقون بالخدمة. وقال الجيش إنه يستعد من الناحية اللوجستية لاستيعاب جنود الاحتياط قبل الهجوم.
ووافق مجلس الوزراء الأمني برئاسة التنياهو الشهر الماضي على خطة توسيع الحملة في قطاع غزة يهدف السيطرة على مدينة غزة، حيث خاضت القوات الإسرائيلية اشتباكات شرسة مع حركة "حماس" في المراحل الأولى من الحرب وتسيطر إسرائيل حالياً على نحو 75 في المئة من قطاع غزة.
وشهد اجتماع المجلس الوزراء الأمني في وقت متأخر من يوم الأحد مشادات بين تتنياهو والوزراء الذين يريدون المضي قدماً في الهجوم على مدينة غزة وبين رئيس أركان الجيش إيال زامير الذي يحث السياسيين على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ونقل أربعة وزراء ومسؤولان عسگریان حضروا الاجتماع عن زامير القول أن الحملة ستعرض الرهائن للخطر وتضع المزيد من الضغط على الجيش المنهك بالفعل.
ويأتي ذلك بعد خلاف مماثل بين زامير وحكومة نتنياهو الشهر الماضي، وقال نتنياهو في 20 أغسطس (آب) إنه أصدر تعليمات بتسريع الجدول الزمني للسيطرة على مدينة غزة، لكن مصدراً مقرباً من نتنياهو ومسؤولاً عسكرياً ذكرا أن الجيش حذر في اليوم التالي من تعريض الرهائن للخطر وقال إنه لا يمكنه بدء الحملة قبل شهرين على الأقل.
وكان السبب الرئيسي لدى الجيش هو الحاجة إلى مزيد من الوقت للجهود الإنسانية، إلا أن استطلاعات رأي أظهرت أن نسبة كبيرة من جنود الاحتياط غير راضين عن خطط الحكومة، إذ اتخذ البعض خطوة غير اعتيادية باتهام الحكومة علناً بأنها تفتقر إلى استراتيجية متماسكة بشأن غزة أو خطة لما بعد الحرب في القطاع أو مقاييس واضحة للانتصار
وقال أحد جنود الاحتياط الذين يخدمون في غزة منذ السابع من أكتوبر لـ "رويترز". متحدثاً شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث علناً "لا أشعر حقاً بأنني أقوم بشيء يضغط على (حماس) بدرجة. تحملها على إطلاق سراح الرهائن".
وعلى الرغم من تشكيك زامير علناً في جدوى شن هجوم جديد، فقد أبلغ جنود احتياط في إحدى القواعد العسكرية بأن الجيش مستعد لتحقيق "نصر حاسم" ولن يوقف الحرب قبل ذلك. وقال الستعد الاستمرار الحرب وستزيد ضربات عمليتنا ولهذا السبب اتصلنا بكم". وأضاف "بدأنا بالفعل العملية البرية في غزة - لا شك في ذلك تدخل بالفعل أماكن لم تدخلها من
...قبل
غارات إسرائيلية قالت السلطات الصحية في غزة إن ما لا يقل عن 100 شخص قتلوا في غارات إسرائيلية على أنحاء القطاع وأصيب عشرات آخرون الثلاثاء.
وذكر مسعفون أن من بين القتلى الصحافي المحلي رسمي سالم. وقدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الذي تديره "حماس". أن 248 صحافياً فلسطينياً قتلوا بنيران إسرائيلية في غزة منذ بدء الحرب.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي حتى الآن على طلب للتعليق، لكنه يقول إن قواته تحارب المقاتلين على مشارف مدينة غزة وتدمر الأنفاق وبنيتهم التحتية وتضبط أسلحة.
وذكر مسعفون فلسطينيون أن من بين القتلى الآخرين الذين أبلغ عنهم الثلاثاء خمسة أشخاص قتلوا في أثناء انتظارهم في طابور للحصول على طعام في جنوب غزة
وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 13 فلسطينياً آخرين بينهم ثلاثة أطفال ماتوا من الجوع وسوء التغذية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، مما يرفع العدد الرسمي للوفيات نتيجة هدين السببين إلى 361 على الأقل، من بينهم 130 طفلاً. معظمهم في الأسابيع القليلة الماضية.
وتشكك إسرائيل في أعداد الموتى من الجوع التي تعلنها وزارة الصحة في القطاع. وتقول إن الوفيات ناتجة عن أسباب طبية
أخرى