قالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن مسؤولين أوكرانيين ناقشوا الإثنين مع نظراء لهم من حلف شمال الأطلسي الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية وحاجة كييف إلى دفاعات جوية أفضل وأسلحة بعيدة المدى.
وأضافت الوزارة في بيان عقب اجتماع طارئ لمجلس حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا "حث الجانب الأوكراني الدول الأعضاء في الحلف على تقديم المساعدة الأوكرانيا في تعزيز الدفاعات الجوية، ولا سيما أنظمة باتريوت وصواريخها".
وتابعت "جرى التأكيد بشكل منفصل على الحاجة إلى صواريخ بعيدة المدى".
وأوضح البيان أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي نددت بالهجمات التي شنتها روسيا الأسبوع الماضي، ومنها هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ على العاصمة كييف أسفر عن مقتل 25 شخصاً وأحدث دماراً كبيراً للمساكن والمباني الأخرى.
حلفاء أوكرانيا يناقشون الضمانات الأمنية
تستضيف فرنسا اجتماعاً عبر الإنترنت يوم الخميس يضم نحو 30 دولة لمناقشة أحدث الجهود الرامية إلى توفير الدعم الأمني الأوكرانيا حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، ولإدانة إحجام موسكو عن التفاوض. اقرأ المزيد
زيلينسكي: مقتل باروبي نتيجة مؤامرة مرتبطة بروسيا
وذكر مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان الإثنين "عقب الاجتماع الذي عقد بين الأوروبيين والأميركيين في واشنطن في 18 أغسطس (آب)، سيناقش رؤساء الدول والحكومات العمل المتعلق بالضمانات الأمنية لاوكرانيا الذي أجري في الأسابيع القليلة الماضية، وسيقيمون عواقب رفض روسيا المستمر لإحلال السلام".
وأجرى ما يسمى "تحالف الراغبين"، الذي شكلته فرنسا وبريطانيا في فبراير (شباط) محادثات على مدى أشهر على مستويات مختلفة في مسعى لوضع خطط لما يمكن تقديمه عسكرياً لأوكرانيا لردع روسيا عن مهاجمتها مجدداً حالما تعلن الهدنة النهائية.
وباءت هذه الجهود بالفشل في الأشهر القليلة الماضية إذ قالت الحكومات إن أي دور عسكري لأوروبا في أوكرانيا أو محيطها يتطلب ضمانات أمنية أميركية كدعم إضافي، ولكن لم تكن هناك مؤشرات تذكر على أن إدارة الرئيس دونالد ترمب ستقدم هذه الضمانات.
وقال دبلوماسيون إن اجتماع يوم الخميس سيقيم أحدث الخطط التي وضعها قادة الجيوش وسيؤكد أيضاً لترمب أنه منذ لقائه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في أغسطس، لم يحرز أي تقدم يذكر نحو إجراء محادثات مباشرة بين بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ومن المقرر أن يتوجه زيلينسكي إلى باريس يوم الخميس على الرغم من أن معظم مشاركة الزعماء ستكون عبر الإنترنت خلال هذه المرحلة. ولم يتضح بعد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك أم لا، لكن دبلوماسيين قالوا إن واشنطن ستطلع على آخر المستجدات لاحقاً على أقل تقدير.