حذرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش يوم السبت من أن تنفيذ عملية إجلاء جماعي لسكان مدينة غزة "أمر مستحيل" في ظل الظروف الراهنة مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية.
ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية لـ "القناة 12 العبرية أن عملية إجلاء المدنيين من مدينة غزة، تمهيدا للهجوم البري الواسع الذي يخطط له الجيش الإسرائيلي، تسير بوتيرة أبطأ بكثير مما كان متوقعًا. وأوضحت المصادر أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن نحو 10 آلاف شخص فقط تمكنوا من مغادرة المدينة باتجاه الجنوب خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، منذ إعلان إسرائيل خطتها لإخلاء المدينة من سكانها المدنيين بينما لا يزال نحو مليون شخص في المدينة ومحيطها.
إعلان
تحذير الصليب الأحمر في سياق متصل حذرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبوليارتيش، يوم السبت من أن تنفيذ عملية إجلاء جماعي لسكان مدينة غزة "أمر مستحيل" في ظل الظروف الراهنة مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية. وأكدت في بيان رسمي أن "أي عملية إجلاء جماعي لن تكون آمنة أو كريمة في ظل هذه الأوضاع"، مشيرة إلى أن أي تحرك بهذا الحجم سيؤدي إلى نزوح واسع للسكان في وقت تعاني فيه مناطق القطاع الأخرى من نقص حاد في الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية، ما يجعل استيعاب النازحين أمرًا غير ممكن. وتواصل إسرائيل تنفيذ خطتها للسيطرة الكاملة على قطاع غزة بدءًا بمدينة غزة، بهدف تدمير حركة حماس بعد نحو 23 شهرًا من الحرب، وسط إدانات دولية متصاعدة بسبب أزمة الجوع الحادة في القطاع المحاصر.
الجيش الإسرائيلي: استمرار العمليات وفي بيان الجمعة، زعم الجيش الإسرائيلي أنه سيواصل دعم الجهود الإنسانية بالتوازي مع العمليات البرية في قطاع غزة لحماية دولة إسرائيل"، داعيا المدنيين إلى التوجه جنوبًا. لكن سبوليارتيش أوضحت أن كثيرًا من سكان غزة لن يتمكنوا من الامتثال الأوامر الإجلاء بسبب الجوع الشديد، أو المرض، أو الإصابات الخطيرة، مؤكدة أن القانون الدولي الإنساني يلزم إسرائيل بتوفير ملاجئ آمنة وغذاء وحماية للمدنيين عند إصدار أوامر الإخلاء. وأضافت: "هذه الشروط غير متوفرة حاليا في غزة، ما يجعل أي عملية إجلاء غير عملية وغير مفهومة في ظل هذه الظروف".