شهدت العاصمة البريطانية لندن الأربعاء. فعالية لإحياء ذكرى الصحفيين الذين قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بمشاركة مئات الأشخاص.
وذكر مراسل الأناضول، أن قسم المراسلين المستقلين في الاتحاد الوطني للصحفيين نظم فعالية في لندن لإحياء ذكرى صحفيين قتلتهم إسرائيل في غزة.
ورفع المشاركون في الفعالية لافتات تحمل أسماء الصحفيين القتلى في القطاع.
قبل الفعالية، سلم مسؤولو الاتحاد رسالة إلى رئاسة الوزراء، تتضمن تطلعاتهم من الحكومة البريطانية بشأن الصحفيين الذين. قتلتهم إسرائيل.
وقالت مقدمة البرامج السابقة في قناتي بي بي سي" و"ال بي سي"، سانجيتا ميسكا، في كلمة، أن مراسل الجزيرة أنس الشريف، الذي قتل في الهجمات الإسرائيلية كان صحفيا مهما بالنسبة للمشاهدين.
وأشارت ميسكا، إلى أن الشريف، قتل في 10 أغسطس/ آب الجاري، على الرغم من أن لجنة حماية الصحفيين، حذرت من أنه كان يواجه خطر الموت ولكن لم يتم حمايته.
وشددت على أن الحكومات لم تقل ولم تفعل أي شيء بشأن هذا الأمر، وأن إسرائيل وصفت الشريف بأنه "إرهابي" دون الاستناد لأي أدلة.
وأوضحت ميسكا، أن الصحفيين الـ5 الذين قتلوا مؤخرا في الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر، كانوا يعملون في وسائل إعلام عالمية رائدة مثل: رويترز وأسوشييتد برس، وميدل إيست آي والجزيرة.
وتابعت: "شئت إسرائيل هجوماً ثانياً على الأشخاص الذين وصلوا إلى المنطقة بعد الهجوم الأول، مثلما تفعل المنظمات الإرهابية".
وأشارت ميسكا، إلى أن مقتل هؤلاء الصحفيين لم يذكر إلا بشكل موجز في برامج "بي بي سي" المهمة.
وأضافت: "لو كانت روسيا قتلت 5 صحفيين على الهواء مباشرة، هل كان الإعلام البريطاني سيتجاهل ذلك؟ أعتقد أن الإجابة
هي لا".
من جانبه، قال الصحفي الفلسطيني أحمد الناعوق: "لماذا تقتل إسرائيل الصحفيين ؟ لأنها تستطيع قتلهم. لأنهم يعلمون أنه لا يوجد أحد سيحاسبهم على ذلك. لأن الحقيقة هي أكبر عدو لهم".
وأردف الناعوق: "للأسف ستواصل إسرائيل قتل الفلسطينيين لأنه لا يوجد أحد يقف في
واستهدفت إسرائيل في 10 أغسطس الجاري، 6 صحفيين في غزة بينهم 5 من قناة "الجزيرة"، وهم: مراسلا القناة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعدهم محمد توفل والصحفي محمد الخالدي.
ومساء الاثنين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مقتل 5 صحفيين في استهداف إسرائيلي لمجموعة صحفيين في "مستشفى ناصر".
وأفاد في بيان سابق بمقتل الصحفيين: حسام المصري الذي يعمل مع وكالة رويترز ومحمد سلامة، المصور الصحفي بقناة الجزيرة، ومريم أبو دقة الصحفية مع عدة وسائل إعلام بينها الديندنت عربية وأسوشييتد برس، ومعاذ أبو طه الصحفي مع شبكة NBC الأمريكية، وأحمد أبو عزيز الذي يعمل مع شبكة قدس، ووسائل إعلام أخرى
وعقب الاستهداف، نشرت رویترز بيانا أعربت فيه عن فجيعتها لخير وفاة" المصري وصحفيين آخرين بقصف إسرائيلي لمستشفى ناصر
وحرصت الوكالة على إبراز قول رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تأسف بشدة على الحادث.
واكتفت في أخبارها عن المجزرة، بمطالبة السلطات في غزة وإسرائيل بتأمين الدعم الطبي اللازم لإنقاذ الصحفي حاتم خالد المتعاقد معها، الذي أصيب بجروح جراء الاستهداف ذاته.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر المحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة 62 ألفا و 895 قتيلا، و 158 ألفا و 927 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 313 فلسطينيين، بينهم 119 طفلا حتى الأربعاء