استدعت وزارة الخارجية البريطانية الخميس، السفيرة الإسرائيلية لدى لندن. تسيبي حو توفيلي، لبحث خطط إقامة مستوطنة جديدة بين القدس ومعاليه أدوميم. اعتبرت 21 دولة، من بينها المملكة المتحدة وفرنسا، في بيان مشترك صدر الخميس، أن خطة الاستيطان التي أقرتها إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة الأربعاء "غير مقبولة" وتشكل انتهاكا واضحًا القانون الدولي".
وجاء في البيان: "لدين هذا القرار، وتطالب بإلغائه فورا وبأقصى درجات الحزم". كما شدد وزراء خارجية الدول الموقعة، التي تضم أيضا كندا وإسبانيا وإيطاليا، على أن الخطوة الإسرائيلية "تقوض التزامنا المشترك بدعم الأمن والازدهار في الشرق الأوسط".
ووقعت البيان أيضا كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي. ودعا الوزراء الحكومة الإسرائيلية إلى "وقف بناء المستوطنات" و "رفع القيود المالية المفروضة على السلطة الفلسطينية".
وكانت الأمم المتحدة قد نددت بالخطة الإسرائيلية في بيان منفصل الأربعاء.
في السياق، استدعت وزارة الخارجية البريطانية اليوم الخميس 21 آب / أغسطس السفيرة الإسرائيلية لدى لندن، تسيبي حو توفيلي، لبحث خطط إقامة مستوطنة جديدة في منطقة E1 الواقعة بين القدس ومعاليه أدوميم.
بريطانيا، إلى جانب دول أوروبية أخرى وصفت الخطة بأنها "انتهاك صارخ" القانون الدولي من شأنه تقويض فكرة حل الدولتين.
توسيع الاستيطان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش كان قد صادق على خطة استيطانية جديدة في منطقة E1 قرب معاليه أدوميم، والتي ستفصل القدس الشرقية عن الضفة الغربية المحتلة.
و خلال زيارته لموقع المشروع يوم الخميس الماضي، أعلن سموتريتش أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفقا على إحياء خطة تطوير E1.
المصادقة الأخيرة من الإدارة المدنية الإسرائيلية شملت مشاريع بناء كبرى في الضفة الغربية المحتلة، تمثل توسعا مهما في معاليه أدوميم بمنطقة تعرف باسم E1. إضافة إلى الاعتراف بمستوطنة جديدة في "عساهيل" جنوب الخليل.
وبحسب الخطة، فإن مشروع E1 المؤجل منذ سنوات سيضيف نحو 3400 وحدة سكنية، بينما يتضمن مشروع عساهيل بناء 342 وحدة سكنية إلى جانب مبان عامة وبنى تحتية.
ردود فعل أميركية وألمانية علقت الولايات المتحدة الخميس الماضي على إعلان سموتريتش بدء العمل بخطة استيطانية مؤجلة منذ سنوات ستؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أن استقرار الضفة يتماشى مع هدف إدارة ترامب الإحلال السلام في المنطقة.
وعند سؤاله عن تصريح سموتريتش بأن نتنياهو وترامب اتفقا على إحياء ما يسمى بمشروع E1 ، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تركز حاليا على إنهاء الحرب في غزة وضمان ألا تحكم حركة حماس هذا القطاع مجددا. وأضاف: "إن استقرار الضفة الغربية يحافظ على أمن إسرائيل ويتماشى مع هدف هذه
الإدارة لتحقيق السلام في المنطقة"، مشيرا إلى أن التفاصيل يجب الاستفسار عنها من الحكومة الإسرائيلية.
أما ألمانيا، فقد دعت يوم الجمعة الحكومة الإسرائيلية إلى وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة بعد إعلان سموتريتش، معتبرة أن ذلك سيجعل من الصعب جدا إقامة دولة فلسطينية مستقبلا.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية في بيان: "إننا نرفض بحزم إعلانات الحكومة الإسرائيلية بشأن المصادقة على آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية".