آخر تحديث :الجمعة - 19 سبتمبر 2025 - 07:40 م

الأوساخ تغتال النظافة وحب الوطن من عدنان إلى افتهان

الجمعة - 19 سبتمبر 2025 - الساعة 05:50 م

صالح المنصوب
الكاتب: صالح المنصوب - ارشيف الكاتب



قلوبنا لم تعد تستحمل ما يجري من حولنا من بشاعة تصنعها ايادي متوحشة ومتسخة تسمي نفسها بشر ، أغتيل العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع في جريمة هزة تعز وبعد حملة تحريض و لم يعرف الرأي العام عن نتائجها شيء إلى اليوم ، ليس لشيء إلا لأنه كان صادقاً ومخلصاً ويسير بخطوات بناء الدولة لكن من يفكر بعقلية العصابة لا يريد ذلك فقضى على عدنان ليقضي على الحلم .
لم يتوقف الأمر عند عدنان فقد طالت اليد نفسها مرآة يمنية أسمها افتهان المشهري كتب لها أن تكون مديرية لصندوق النظافة والتحسين في محافظة تعز و تم تصفيتها بإثم ووحشية وعار كبير في وضح النهار ، ليس لشيء بل لأنها حاولت تنظف تعز من الأوساخ ، وقادت الصندوق الى النجاح وجففت منابع الفساد وصنعت مجد وبيئة نظيفة ، كاشفت الجميع بما حدث لها من تهديد وقدمت بلاغ ، لكن الجهات الأمنية والسلطة المحلية تجاهلوا وربما تساهلوا واكتفوا بصياغة ورقة بالقبض على المتهم قبل الجريمة بوقت قصير ، لكنهم تركوه ليكمل مهمته ليصفي الطهارة والنظافة .
يتضح من كل ما جرى أن عصابات تتحدث وقوة ومكونات تتستر قد يكون وراء ذلك الخوف أو المصالح ، وأصبحت العصابة تحكم تعز بإسم دولة لتكشف كل القبح حادثة اغتيال افتهان .
جميعنا يهرب من المكاشفة بحقيقة ما يحدث في تعز وربوع الوطن ، قد تكون المجاملة الناعمة أو المصالح تقف وراء الصمت والهروب من الإعتراف بالحقيقة ، لكن الذي أستطيع أن أقوله و أجزم فيه ويؤيده الواقع ، يجب أن نحمل الطرف المسيطر على الأرض في تعز مسؤولية تبعات ما يحدث في مربع سيطرته في ظل إنقسام و غياب مؤسسات الدولة فمن يحكم جماعات تحت مسمى دولة لها حنفيات ضخ متنوعة .
تعز تخضع لجماعة معروفة جلبت المصائب وحولتها إلى خرابة ومدينة اشباح يتحكم بها المسلحين ، الذين يقال انهم جنود دولة ، والمصيبة أن تدافع عن المجرم هي تعرف نفسها ويعرفها الجميع هي مسؤولية عن جريمة افتهان .
مهزلة في كل شيء ، وحماقة في التصرفات ، حتى أن معظم البشر تجردوا من القيم و لبسوا أثواب الشر بالتضليل بالكلمة أو ممارسة الجريمة بالبندقية ويقال عنهم أبطال.
نتفائل أحيانا في أوقات نزيح بها غبار أوجاعنا وأحزاننا ، لكن نجد أننا لازلنا مغفلين نسير خلف من هم سبب في كل معاناتنا من يرسمون ملامح وطن ملطخ بالدم .
صدقوني أننا نرى وطن يدمر وشرفاء يقتلون وأجيال تجهل ونساء تأرمل وأطفال يتموا و أسر تشرد وتنزح .
يكذب ويجامل من يصور الوضع عكس الصورة القاتمة التي نرى ، فلا توجد مؤسسات أمنية وعسكرية مبنية على أساس وطني وأخلاقي ، يبقى الولاء للتيار أو القائد واي مسؤول يجب أن يبقى تحت رحمتهم وينفذ كل ما يطلب مالم فالنهاية جاهزة التصفية الجسدية والتقييد ضد مجهول .
يارب أمنحنا الصمود في وجه هذا الواقع المؤلم الذي تحكم فيه الذئاب ولا ترى غير الفوضى،
على الجميع الوقوف ضد كل الأيادي الملطخة بالدم والتي تعبث بالمدينة ، حتى تعود الحياة والأمل بدون ذلك سيبقى مسلسل نزيف الدم قائم وتتحول المدينة إلى غابة ، و من يبرر ويصمت على أي جريمة كانت فهو شريك فيها .
جريمة أفتهان وغيرها من الجرائم أحزنتنا كأن وجه اليمن أصبح مخظباً بالدماء.




شاهد أيضًا

السيد يحذر: الشراكة في المجلس الرئاسي مختلة والقرار الجنوبي ...

الجمعة/19/سبتمبر/2025 - 01:44 م

كتب الصحفي أديب السيد في منشور ساخر على صفحته في فيسبوك، وتابعه "العين الثالثة"، أن الفريق القانوني المكلف بإعادة النظر في القرارات "مختل ويحتاج لإعاد


عدن.. أسعار عقارات "عالمية" في واقع اقتصادي محلي مأزوم ...

الجمعة/19/سبتمبر/2025 - 10:50 ص

رغم التدهور الاقتصادي والمعيشي في البلاد، تصدرت أسعار العقارات في عدن قائمة الأغلى عالميًا، في مشهد يعكس مفارقة صارخة بين القدرة الشرائية للسكان وقيمة


العليمي يمرّر قراراته.. والفريق القانوني "يداهن" والقوانين ت ...

الجمعة/19/سبتمبر/2025 - 10:15 ص

شن الصحفي ماجد الداعري هجومًا لاذعًا على قرارات رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي وفريقه القانوني، واصفًا إياهم بأنهم «صمتوا طويلاً لتسهيل تمرير قرارات ا


تباين أسعار الصرف بين عدن وصنعاء صباح اليوم ...

الجمعة/19/سبتمبر/2025 - 09:25 ص

شهدت أسواق الصرف في اليمن تباينًا كبيرًا بين المناطق المحررة وصنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، صباح اليوم الجمعة. في العاصمة عدن وحضرموت سجّل الدولار ال