آخر تحديث :الخميس - 10 يوليو 2025 - 01:00 ص

مرة أخرى عن الإرهاب والجنوب

الثلاثاء - 20 أغسطس 2024 - الساعة 03:40 م

ثابت حسين صالح
الكاتب: ثابت حسين صالح - ارشيف الكاتب


لست بحاجة الی التأكيد علی أن الجنوب لم يعرف الإرهاب الناتج عن التطرف الديني قبل الوحدة علی الإطلاق.
المجتمع الجنوبي اتسم بوسطية واعتدال وتسامح ديني مشهودا له.
ورغم حملات التحريض والتكفير التي كانت تشن من الخارج علی النظام الحاكم في الجنوب منذ قيامه في 30 نوفمبر 1967م والتي اشتدت مع ظهور ما يسمی بالجبهة الاسلامية في الثمانينات وحروبها هي والنظام في صنعاء مع الجبهة الوطنية المدعومة من الجنوب حينذاك...إلا أن كل ذلك لم يؤثر علی تماسك واعتدال ووسطية الجنوبيين دينيا.
فقط اثناء وبعد حرب 1994م وفي ظل فتاوى التكفير ضد الجنوبيين التي اطلقها "علماء" حزب الإصلاح وطبقها "الأفغان العرب" ، فتحت سلطة 7/7 كل أبواب ونوافذ التشدد والتطرف والانتقام الی حد تبني وتشجيع قيام وانتشار جماعات إرهابية تحت مختلف المسميات، واندماج عناصر الارهاب بأجهزة ومعسكرات الأمن السياسي والقومي والمركز وحتى في وحدات الجيش اليمني.
ووصلت ذروة هذه السياسة والفعل حد تسليم محافظات ومدن لهذه الجماعات بتواطؤ ودعم من أجهزة الجيش والأمن والحكومة.
بعد إنجاز مهام تحرير محافظات الجنوب عام 2015م ، كان علی المقاومة الجنوبية ومن ثم القوات الجنوبية وبدعم من قوات التحالف العربي ، كان عليهم أن يواجهوا ذلك الاحتياط الاستراتيجي أو النسق الثاني للغزاة والمتمثل في جماعات الإرهاب والفوضى تحت مختلف المسميات من قاعدة الی "أنصار الشريعة" وداعش... الخ.
كانت البداية من تطهير مدينة المنصورة التي جعلت منها هذه الجماعات بقيادة أبو سالم التعزي وكرا لها ومن ثم التوجه لتطهير بقية مناطق عدن ولحج ثم حضرموت وشبوة والاهم منها أبين التي عانت كثيرا من ويلات جماعات الإرهاب والفوضى منذ عام 2011 بل وما قبل ذلك.
يمكن القول إن الجهود التي بذلت في الحرب علی الإرهاب في الجنوب ومنذ عام 2012م قد أثمرت عن توجيه ضربات موجعة وقوية لجماعات الإرهاب .. وأدت قوات التحالف وخاصة الامارات الی جانب المقاومة الجنوبية، ادت دورا هاما في هذه الحرب.
ينبغي أن يكون تطهير محافظة أبين نهائيا وجذريا وحاسما مع استكمال ملاحقة هذه الجماعات والعناصر في المناطق المجاورة واتخاذ التدابير الإدارية والأمنية والسياسية والمجتمعية للحيلولة دون عودتها من جديد كما كان يحصل بعد انتهاء الحملات الأمنية خلال السنوات الماضية.




شاهد أيضًا

الريال اليمني يهوي مجددًا.. فارق صادم يُشعل مخاوف اقتصادية ...

الأربعاء/09/يوليو/2025 - 12:14 م

شهد الريال اليمني صباح اليوم الأربعاء، 9 يوليو 2025، انهيارًا كبيرًا في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة حضرموت، حيث تجاوز سعر صرف الدولار 2800 ريال، فيما


عدن تحت وطأة أزمة كهرباء خانقة.. "حرب خدمات" تستنزف صبر المو ...

الأربعاء/09/يوليو/2025 - 12:50 ص

يعيش سكان العاصمة عدن أوضاعًا مأساوية وسط أزمة كهرباء متفاقمة تعكس بوضوح حرب الخدمات وتصدير الأزمات إلى الجنوب. حيث اضطرت محطة المنصورة لتوليد الكهربا


توتر في عدن وإغلاق بوابة المعهد التقني الصناعي بالمعلا على خ ...

الأربعاء/09/يوليو/2025 - 12:00 ص

شهد محيط المعهد التقني الصناعي بالمعلا، بالعاصمة عدن، توتراً حاداً اليوم الثلاثاء، إثر إغلاق موظفي وأكاديميي كلية الحاسوب وتقنية المعلومات بجامعة عدن


طلاب إعلام عدن يواجهون "الابتزاز الإلكتروني" ببحث توعوي رصين ...

الثلاثاء/08/يوليو/2025 - 04:10 م

ناقش طلاب قسم العلاقات العامة بكلية الإعلام – جامعة عدن، الثلاثاء، مشروع تخرجهم الذي جاء بعنوان "الابتزاز الإلكتروني"، وسلّط الضوء على تنامي هذه الظاه