أعلنت هيئات إدارة الكوارث في باكستان الجمعة أن 194 شخصا على الأقل قتلوا خلال 24 ساعة فقط، جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد. بذلك ترتفع حصيلة القتلى منذ بدء الموسم الماطر في أواخر حزيران/يونيو إلى حوالى 500 شخص.
تسبب أمطار غزيرة ضربت باكستان في مقتل 194 شخصا على الأقل خلال 24 ساعة، وذلك وفقا لما أفادت هيئات إدارة الكوارث الجمعة.
وسُجلت غالبية الوفيات في ولاية خيبر بختونخوا الجبلية حيث قضى 180 شخصا، بحسب هيئة إدارة الكوارث في الولاية. ولقي سبعة أشخاص حتفهم في شطر كشمير الخاضع للإدارة الباكستانية، بحسب سلطات إدارة الكوارث في المنطقة.
وقضى معظم القتلى بسبب الفيضانات وانهيارات المنازل.
وقُتل خمسة أشخاص بينهم طياران، في تحطم مروحية إنقاذ أثناء توجهها إلى المناطق المتضررة من انزلاقات التربة الناجمة عن الأمطار الموسمية بحسب ما أفاد علي أمين غندابور رئيس وزراء ولاية خيبر باختونخوا.
وأعلنت الحكومة الإقليمية المناطق الجبلية المتضررة بشدة، بونر وباجور ومانسهرا وباتاغرام، مناطق منكوبة.
وأصدرت دائرة الأرصاد الجوية تحذيرا من تساقط أمطار غزيرة على المناطق الشمالية الغربية، وحضت المواطنين على تجنب "الوجود غير الضروري في مناطق معرضة للخطر".
وفي الجزء الخاضع للإدارة الهندية من كشمير، انتشل رجال الإنقاذ جثثا من بين الأوحال والأنقاض الجمعة بعدما أودى فيضان مميت اجتاح قرية في جبال هملايا بـ60 شخصا على الأقل وجرف العشرات.
يوم حداد
تحمل الأمطار الموسمية إلى جنوب آسيا نحو 70 إلى 80 في المئة من أمطارها، وهو أمر حيوي للزراعة والأمن الغذائي، لكنها تجلب أيضا الأضرار.
وتعد انزلاقات التربة والفيضانات أمرا شائعا خلال فترة الأمطار الموسمية التي تبدأ عادة في حزيران/يونيو وتستمر حتى نهاية أيلول/سبتمبر.
وقال سيد محمد طيب شاه، ممثل هيئة إدارة الكوارث الوطنية إن موسم الأمطار الموسمية هذا العام بدأ قبل المعتاد ومن المتوقع أن يستمر لفترة أطول.
وأضاف "سيشتد في الأيام الخمسة عشر المقبلة، وتحديدا من 16 آب/أغسطس حتى 30 منه".
وأعلنت الحكومة الإقليمية السبت يوم حداد، وفق غندابور.
وجاء في بيان صادر عن مكتبه "سينكس العلم الوطني في كل أنحاء الإقليم وسيشيّع الشهداء إلى مثواهم الأخير مع تكريم رسمي".
ويقول العلماء إن تغير المناخ جعل الظواهر الجوية حول العالم أكثر قسوة وتواترا.
وباكستان إحدى أكثر دول العالم عرضة لتداعيات تغير المناخ.
وأدت الأمطار الغزيرة التي تضرب باكستان منذ بداية فترة الأمطار الموسمية الصيفية والتي وصفتها السلطات بأنها "غير عادية"، إلى مقتل أكثر من 320 شخصا نصفهم تقريبا من الأطفال.
وفي تموز/يوليو، سجّلت البنجاب التي تضم نحو نصف سكان باكستان البالغ عددهم 255 مليونا، زيادة في هطول الأمطار بنسبة 73 % مقارنة بالعام السابق، وعدد وفيات أكبر مقارنة بموسم الأمطار السابق بأكمله.
وفي العام 2022 اجتاحت فيضانات في موسم الأمطار ثلث مساحة البلاد وأودت بحياة 1700 شخص.