آخر تحديث :الأربعاء - 30 يوليو 2025 - 10:53 ص

اخبار العالم


حل المجاعة في غزة بدخول الشاحنات وليس إسقاط المساعدات

الثلاثاء - 29 يوليو 2025 - 10:27 م بتوقيت عدن

حل المجاعة في غزة بدخول الشاحنات وليس إسقاط المساعدات

العين الثالثة/ متابعات

قال مرصد عالمي لمراقبة الجوع الثلاثاء إن قطاع غزة يشهد مؤشرات واضحة على تفشي المجاعة، مع ارتفاع حاد في معدلات سوء التغذية ووفاة أطفال دون سن الخامسة، في وقت يؤكد خبراء أن عودة دخول المساعدات عبر الشاحنات هو الحل الأمثل لتجاوز المجاعة.

وقالت إسرائيل الأحد إنها ستوقف العمليات العسكرية لمدة 10 ساعات يوميا في مناطق بقطاع غزة وستحدد مسارات آمنة لقوافل المساعدات الغذائية والطبية بين الساعة السادسة صباحا و11:00 مساء.

وتقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة إن القطاع يحتاج إلى ما بين 500 و600 شاحنة مساعدات يوميا لمنع سقوط المزيد من السكان الذين يتجاوز عددهم 2.1 مليون نسمة في براثن الجوع.

وتقول الأمم المتحدة إن منذ هذا الإعلان، تم إدخال أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى غزة.

لكن برنامج الأغذية العالمي قال إن عدد الشاحنات التي يُسمح بدخولها يوميا لا يتجاوز نصف الشاحنات المئة التي كان يأمل بإدخالها وإنه بسبب نقص المساعدات لم يتمكن البرنامج من إعادة فتح المخابز والمطابخ التي أغلقت في مايو وكانت بمثابة شريان للحياة.

تم تسجيل دخول أكثر من 20 ألف طفل إلى المستشفيات بين أبريل ومنتصف يوليو بسبب سوء التغذية الحاد

وقال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (الذي يرصد حالات الجوع) إنه تم تسجيل دخول أكثر من 20 ألف طفل إلى المستشفيات بين أبريل ومنتصف يوليو بسبب سوء التغذية الحاد.

وتركز منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) على التسليم العاجل للأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام مثل معجون الفول السوداني عالي الكثافة والبسكويت الغني بالطاقة، وهي أغذية ضرورية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد قبل أن يتمكنوا من البدء في تناول الطعام العادي.

ويحتاج الأطفال دون سن الستة أشهر إلى تركيبات غذائية علاجية مشابهة في التأثير.

وتقول يونيسف إن هذه الأغذية الخاصة ستنفد بحلول منتصف أغسطس.

وغالبا ما يعاني الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية من مضاعفات تتطلب مضادات حيوية، وهي أدوية تؤكد منظمة الصحة العالمية أنها على وشك النفاد أيضا.

برنامج الأغذية العالمي قال إن عدد الشاحنات التي يُسمح بدخولها يوميا لا يتجاوز نصف الشاحنات المئة التي كان يأمل بإدخالها

ويقول خبراء إن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد يمكن أن يتعافوا عادة في غضون فترة تتراوح بين ثمانية و10 أسابيع، لكن بالنسبة لمن هم دون الثانية من العمر، الذين تأثر نمو الدماغ لديهم بسبب الجوع، فإن فرص التعافي الكامل تكون أكثر صعوبة.

وتقول يونيسف إن في كل الأحوال يعد الحصول على أطعمة مغذية مثل الفاكهة والخضراوات واللحوم على المدى الطويل أمرا ضروريا للتعافي الكامل، وهو ما يتطلب استئناف الإمدادات التجارية بشكل فعال.

وقالت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، إنها وزعت أكثر من 96 مليون وجبة منذ أواخر مايو، في صناديق تحتوي على مواد غذائية أساسية مثل الأرز والطحين والمعكرونة والتونة والفاصوليا والبسكويت وزيت الطهي.

ومع ذلك، فإن معظم هذه المواد الغذائية تحتاج إلى طهي، وأشار تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن المياه النظيفة والوقود غير متوفرين بشكل كبير في غزة.

وتقول إسرائيل إنها تسمح بالإسقاط الجوي للمساعدات الغذائية، وقام الأردن والإمارات بإسقاط 25 طنا من المواد الغذائية بالمظلات على غزة الأحد.

الطريقة الوحيدة الفعالة لتلبية احتياجات غزة هي عبر الشاحنات. فعمليات الإسقاط الجوي أعلى تكلفة بكثير

ومع ذلك، فمن المسلم به على نطاق واسع أن الطريقة الوحيدة الفعالة لتلبية احتياجات غزة هي عبر الشاحنات. فعمليات الإسقاط الجوي أعلى تكلفة بكثير، وتشير يونيسف إلى أنها تُطعم أول من يصل إليها، وليس الأكثر احتياجا.

ويتعين إيجاد سبل لإيصال المساعدات بأمان إلى المستحقين.

وتُظهر بيانات الأمم المتحدة التي جمعت بين التاسع عشر من مايو، عندما رفعت إسرائيل حصارها، والخامس والعشرين من يوليو أن من بين 2010 شاحنات من المساعدات التي جُمعت من نقاط العبور ضمن عملية تقودها المنظمة الدولية وصلت شاحنة واحدة من كل ثماني شحنات إلى وجهتها.

أما البقية، فقد نُهبت “إما سلميا على يد جائعين أو بالقوة على يد جهات مسلحة أثناء النقل”.

ولم يجد تحليل داخلي أجرته الحكومة الأميركية أي دليل على قيام حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بسرقة ممنهجة للإمدادات الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة، وترفض الأمم المتحدة التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية، الجهة التي اختارتها إسرائيل لتقديم المساعدات. لكن عمليات التسليم التي تقوم بها المؤسسة كانت في الواقع أكثر خطورة.

وتُشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من ألف شخص كانوا يسعون للحصول على إمدادات غذائية، معظمهم بالقرب من مواقع التوزيع العسكرية التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، التي تعتمد على شركة إمداد وتموين أميركية يديرها ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية ومحاربون أميركيون قدامى مسلحون.

وتنفي مؤسسة غزة الإنسانية حدوث وقائع أسفرت عن سقوط قتلى في مواقعها، وتقول إن أخطرها كان بالقرب من قوافل مساعدات أخرى.

وأقر الجيش الإسرائيلي بتعرض مدنيين للأذى بنيرانه قرب مراكز التوزيع، ويقول إن قواته تلقت الآن تعليمات أفضل للحد من ذلك.

شاهد أيضًا

الرئيس الزُبيدي يشيد بدور الصليب الأحمر: دعم إنساني وتنموي ي ...

الثلاثاء/29/يوليو/2025 - 02:21 م

أشاد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بالتدخلات الإنسانية التي تنفذها اللجنة الدولية


رئيس الوزراء يقر تشكيل لجنة عليا لإعداد موازنة الدولة لعام 2 ...

الإثنين/28/يوليو/2025 - 11:30 م

أصدر رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، اليوم الاثنين، قرارًا بتشكيل اللجنة العليا للموازنات العامة للدولة للسنة المالية 2026م. وقضى القرار، رقم 10


غضب شعبي في المكلا: متظاهرون يقتحمون مؤسسة الكهرباء احتجاجاً ...

الإثنين/28/يوليو/2025 - 11:14 م

اقتحم متظاهرون غاضبون، مساء اليوم الاثنين، مبنى مؤسسة كهرباء ساحل حضرموت، احتجاجاً على تدهور خدمة الكهرباء وانقطاعها المتواصل لأكثر من 18 ساعة يوميًا،


أهالي جولد مور يشكون الانقطاع المتواصل لشبكة "عدن نت" ...

الإثنين/28/يوليو/2025 - 09:48 م

يشكو سكان منطقة جولد مور بمديرية التواهي في العاصمة عدن من انقطاع متواصل في خدمة الإنترنت التابعة لشبكة "عدن نت"، حيث تعود الخدمة لساعات محدودة قبل أن