آخر تحديث :الأحد - 27 يوليو 2025 - 08:30 ص

اخبار العالم

قفزة في أعداد المسافرين عبر رحلات شركة الطيران العماني

السبت - 26 يوليو 2025 - 09:50 م بتوقيت عدن

العين الثالثة/ متابعات

بدأت شركة الطيران العُمانية الحكومية تُحقق مقوّمات نمو متميّزة تعكس نتائج إستراتيجية التحوّل التي أطلقتها في 2023، والتي تركّز على تحسين الأداء المالي وتشغيل نموذج مُجدٍ يعود بالنفع على تنافسيتها.

وحققت الطيران العُماني زيادة غير مسبوقة بأكثر من ثلاثة أضعاف في أعداد المسافرين في الرحلات المُباشرة، بعدما زاد عددهم من 75 ألف مسافر في يونيو 2024 إلى 200 ألف مسافر في يونيو 2025.

وشكل المسافرون القادمون مباشرة إلى سلطنة عُمان 58 في المئة من إجمالي حركة المسافرين على متن الطيران العُماني.

وتأتي القفزة مدعومة بالتحول الإستراتيجي الذي يعتمد على تعزيز الرحلات المباشرة بين المقاصد ووجهات الدخول إلى البلد الخليجي الذي يحاول المنافسة مع جيرانه.

وهذا التوجّه لم يُصبغ فقط على تعزيز تجربة المسافرين بل يسهم أيضًا في تحسين العوائد، إذ إن الرحلات المباشرة عادة ما تحقق هوامش أرباح أعلى مقارنة بالمسافرين القادمين عبر محطات ترانزيت.

وأوضح مايك روتر الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بالطيران العُماني أن هذا النمو يعكس نجاح إستراتيجية الشركة في زيادة أعداد المسافرين عبر الرحلات المُباشرة من خلال تخطيط دقيق للمسارات وحملات تسويقية مستهدفة.

وأكد أن هذا النهج يعزز الأداء المالي للشركة ويمكّنها من فتح وجهات جديدة بشكل مستدام، وفق ما نقلته عن وكالة الأنباء العمانية الرسمية.

وقال روتر إن “الطيران العُماني يواصل التركيز على جعل السفر إلى السلطنة أكثر سلاسة وجاذبية للسيّاح ليظل محركًا رئيسًا لنمو القطاع السياحي العُماني.”

وأكد أن شركة الطيران الحكومية تعمل على الاستثمار في توسيع شبكة وجهاته وتحديث أسطوله، وشملت خط أمستردام الذي فتح آفاقًا جديدة للسوق الأوروبي بالإضافة إلى استئناف الرحلات اليومية المزدوجة إلى لندن اعتبارًا من أكتوبر المقبل.

وبالإضافة إلى ارتفاع أعداد الركاب سجلت الشركة أعلى معدّل تعبئة مقاعد في تاريخها، بتحميل بلغ 88 في المئة في يناير الماضي.

وتحقق ذلك بفضل الطلب القوي على رحلاتها وتحسين استغلالها للقدرات المتاحة على متن أسطولها الذي يغطي حوالي 41 وجهة من مطار مسقط الدولي.

ويعد هذا المعدّل أعلى من المتوسط العالمي البالغ حوالي 83.5 في المئة لعام 2024 حسب التقديرات الدولية، بحسب بيان نشرته الشركة على منصتها الإلكترونية في فبراير الماضي.

وتعمل الحكومة من خلال رؤية عمان 2040 على تحسين كفاءة التشغيل والإدارة في قطاع النقل الجوي، والذي يعتبر إحدى ركائز دعم اقتصاد البلد الخليجي.

ووجهت السلطات خلال السنوات الأخيرة أنظارها إلى تطوير هذا القطاع الحيوي كونه إحدى الأدوات المهمة في تنشيط حركة السفر والسياحة.

وكان كون كورفياتيس الرئيس التنفيذي للطيران العُماني قد ذكر في أبريل الماضي أن الشركة قلّصت العام الماضي التكاليف التشغيلية بنسبة 19 في المئة وحققت نموا بنسبة 51 في المئة في الأرباح التشغيلية.

◙ شركة الطيران الحكومية تعمل على الاستثمار في توسيع شبكة وجهاته وتحديث أسطوله، وشملت خط أمستردام الذي فتح آفاقًا جديدة للسوق الأوروبي

وقال إن “الطيران العُماني تمكنت من نقل أكثر من 5.4 مليون مسافر في عام 2024، ورفع معدل المسافرين على الرحلات المباشرة ليصل إلى 40 في المئة من إجمالي حركة المسافرين وبزيادة تصل إلى 27 في المئة مقارنة بعام 2019.”

ووفقًا لتصريحات مسؤولي الشركة، فإن الطيران العُماني تعوّل على تحقيق أرباح بدءًا من عام 2027، ضمن خطة إعادة هيكلة شاملة تتضمن مواءمة الأسطول ليتناسب مع الطلب الفعلي، والتركيز على الخطوط ذات الجدوى الاقتصادية.

وإلى جانب ذلك، ترشيد النفقات التشغيلية، خاصة في مجالات الصيانة والوقود والموارد البشرية وتحسين تجربة المسافر وزيادة الكفاءة في الحجز والخدمات الأرضية والتحول الرقمي لتقليل الكلفة وتعزيز الإيرادات.

وعلى الرغم من هذه الخطط، إلا أن الطيران العماني تواجه عدة تحديات، في مقدمتها المنافسة الإقليمية الشديدة مع شركات طيران كبرى، مثل طيران الإمارات والخطوط القطرية، التي تقدم أسعارًا منافسة وخدمات واسعة النطاق.

وكذلك يعد الضغط المالي المستمر على موازنة الدولة، في ظل دعم الحكومة المتواصل للشركة، أحد التحديات، فضلا عن تغير أنماط السفر بعد الجائحة، وارتفاع تكاليف التشغيل عالمياً.