آخر تحديث :الأحد - 27 يوليو 2025 - 08:30 ص

اخبار العالم


دعم أميركي - فرنسي لجهود سوريا في إنجاح الفترة الانتقالية

السبت - 26 يوليو 2025 - 09:48 م بتوقيت عدن

دعم أميركي - فرنسي لجهود سوريا في إنجاح الفترة الانتقالية

العين الثالثة/ متابعات

اتسم اللقاء الذي عقد الجمعة في باريس بين وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيره السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك بالإيجابية، وتم خلاله الاتفاق على دعم جهود دمشق في إنجاح الفترة الانتقالية.

وجاء اللقاء بعد تسريبات عن اجتماع عقد بين الوزير السوري ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، في العاصمة الفرنسية برعاية المبعوث الأميركي، بهدف التوصل إلى تفاهمات أمنية بشأن جنوب سوريا.

وتبدي القوى الغربية رغبة في منح السلطة الانتقالية السورية الفرصة لتجاوز منغصات الماضي القريب، وفتح صفحة جديدة في سوريا، مدركة الإرث الثقيل الذي يواجهه الرئيس أحمد الشرع جراء حرب الأربع عشرة سنة. واندلعت قبل أيام مواجهات دامية بين الدروز وعشائر البدو، أدت إلى تدخل إسرائيلي بداعي حماية الأقلية الدرزية.

وتسلط تلك المواجهات الضوء على حجم الانقسام الذي ضرب المجتمع السوري جراء الحرب الأهلية، التي انتهت في الثامن من ديسمبر الماضي بسقوط نظام بشار الأسد، وهي تعكس ثقل المسؤولية التي يتحملها الرئيس الشرع، وحاجته إلى دعم دولي وإقليمي لوصول سوريا إلى بر الأمان.

وقال المسؤولون السوريون والأميركيون والفرنسيون في بيان مشترك إنهم عقدوا “اجتماعا صريحا ومثمرا للغاية في وقت حرج بالنسبة إلى سوريا.”

وأكّد الوزراء على دعمهم المتجدد لتطلعات سوريا، وأن الولايات المتحدة وفرنسا مستعدتان للانخراط في الجهود الجوهرية لنجاح مسار الانتقال السياسي في سوريا، بما يضمن وحدة البلاد واستقرارها وسيادتها على كامل أراضيها.

◙ دعم الأطراف الثلاثة لجولة من المشاورات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية في باريس بأقرب وقت

وشدد الأطراف الثلاثة على التزامهم بالتعاون المشترك لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، ودعم قدرات الدولة السورية ومؤسساتها لمجابهة التحديات الأمنية.

كما أكد البيان المشترك على دعم الحكومة السورية في مسار الانتقال السياسي الذي تقوده، بما يهدف إلى تحقيق المصلحة الوطنية وتعزيز التماسك المجتمعي، لاسيما في شمال شرق سوريا ومحافظة السويداء.

وأشار البيان إلى دعم الأطراف الثلاثة لجولة من المشاورات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية في باريس بأقرب وقت، بهدف استكمال اتفاق العاشر من مارس بشكل كامل.

كما تطرق البيان إلى دعم الجهود الرامية لمحاسبة مرتكبي أعمال العنف والترهيب، والترحيب ضمن هذا الإطار بمخرجات التقارير الشفافة بما في ذلك التقرير الأخير للجنة الوطنية المستقلة المكلفة بالتحقيق في الأحداث التي شهدها الساحل السوري.

وأكد الوزراء الثلاثاء على ضرورة عدم تشكيل دول الجوار أي تهديد لاستقرار سوريا، وفي المقابل تأكيد التزام سوريا بعدم تشكيلها تهديدا لأمن جيرانها حفاظا على استقرار المنطقة بأسرها.

وبدت إسرائيل المعنية الأولى بالبند الأخير، في ظل أنباء عن عدم رضا أميركي على طريقة تعاطي الحكومة الإسرائيلية مع الملف السوري، وتفضيلها للخيار الصدامي، وهو ما ظهر في تدخلها في مواجهات السويداء، وقبلها اقتطاع أجزاء واسعة من الجنوب السوري وإقامة قواعد عسكرية.

وكشف تلفزيون سوريا، المقرب من السلطة الانتقالية في دمشق، عن لقاء جمع وزير الخارجية السوري مع مسؤول إسرائيلي برعاية باراك، خلال زيارته إلى باريس. وأكد باراك بدوره أنه أجرى مباحثات مع مسؤولين سوريين وإسرائيليين في العاصمة الفرنسية، مشيرا إلى نجاح هذه المحادثات.

وفي تغريدة عبر منصة إكس قال باراك “اجتمعت مساء الخميس مع مسؤولين سوريين ومسؤولين إسرائيليين في باريس،” مضيفا أن “هدف الاجتماع هو الحوار ووقف التصعيد، وحققنا ذلك بالفعل.”

وكانت السويداء جنوب سوريا قد شهدت قتالا في الفترة من 13 إلى 19 من الشهر الجاري بين الدروز والبدو من العرب السنة، قبل أن تتوصل الحكومة السورية إلى اتفاق بوقف إطلاق النار ونص الاتفاق على دخول مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية إلى المحافظة وحل جميع الفصائل وتسليم السلاح الثقيل ودمج عناصر الفصائل في القوات التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع.

وخلال المواجهات شنت إسرائيل هجمات بداعي حماية الدروز، فيما تشكك السلطة الانتقالية السورية في الدوافع، وترى أن تل أبيب تحاول استغلال ورقة الدروز للتمدد في داخل البلاد. وأكد المبعوث الأميركي إلى سوريا أن “جميع الأطراف أكدوا التزامهم بمواصلة جهود التهدئة.”

وفي حين لم يحدد باراك هوية المسؤولين السوريين والإسرائيليين الذين شاركوا في الاجتماع معه، كشف موقع “أكسيوس” الأميركي أن الاجتماع ضم وزير الخارجية السوري، ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، واستمر لأربع ساعات، تحت رعاية المبعوث الأميركي.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن “هدف الاجتماع هو التوصل إلى تفاهمات أمنية بشأن جنوب سوريا من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا، ومنع حدوث أزمة مثل تلك التي حدثت الأسبوع الماضي.”

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الحكومة الإسرائيلية تأمل أن يؤدي الاجتماع في فرنسا، إلى جانب قضية الترتيبات الأمنية على الحدود، إلى “المزيد من الاستعداد السوري للمضي قدما مع إسرائيل في الخطوات الدبلوماسية أيضا.”

ويمثل هذا الاجتماع أرفع مشاركة رسمية منذ أكثر من 25 عاما، عندما رعى الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون في العام 2000، اجتماعا مع وزير خارجية نظام الأسد، فاروق الشرع، ووزير الخارجية الإسرائيلي حينذاك، إيهود باراك، ضمن الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين.

واعتبر مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن اجتماع باريس كان “بمنزلة خطوة أولى،” مؤكدين على “ضرورة اتخاذ تدابير لبناء الثقة بين الجانبين من أجل المضي قدما.”

شاهد أيضًا

الرئيس الزُبيدي يطلع على جهود البنك المركزي لضبط القطاع الما ...

السبت/26/يوليو/2025 - 04:40 م

التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم السبت، في العاصمة عدن، محافظ البنك المر


الرئيس الزُبيدي يشدد على ضبط العملية الإيرادية وتوريد الموار ...

السبت/26/يوليو/2025 - 04:01 م

التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم السبت، نائب وزير المالية هاني وهاب. واس


عاجل ..قتلى في هجوم على محكمة بإيران ...

السبت/26/يوليو/2025 - 03:45 م

ذكرت مصادر أن هناك 8 قتلى على الاقل في هجوم مسلح نفذها (جيش الظلام) على محكمة بإيران ولم تعرف بعد باقي التفاصيل


الرئيس الزُبيدي يشدد على استكمال مشاريع الطرق الاستراتيجية و ...

السبت/26/يوليو/2025 - 11:43 ص

التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم السبت، في العاصمة عدن، وزير الأشغال الع