كشف المواطن حمدي فارس الزريقي، من منطقة النشمة بمديرية المعافر جنوب غرب محافظة تعز، عن تعرضه لعملية نصب واحتيال منظمة ومحكومة بحماية نفوذ داخل مؤسسات الدولة، أدت إلى تزوير وبيع سيارته دون علمه.
وفي إفادته، أوضح الزريقي أنه اشترى سيارة من نوع "ماتيز بوكس" بيضاء اللون من معرض بغداد للسيارات المملوك لعبدالحفيظ المحكول، وسدد كامل قيمتها، إلا أنه تعرض لمشاكل قانونية بعدما تم ضبط السيارة في نقطة تفتيش تابعة لشرطة السير في منطقة الحوبان الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بسبب خلل في الأوراق الرسمية وتلاعب واضح في بياناتها، منها تغيير القاعدة الأساسية وتبديل لونها الأصلي.
وأضاف الزريقي أن البائع رفض استرداد أمواله، وبدلاً من ذلك باع السيارة لشخص ثالث، في خطوة وصفها بأنها محاولة لطمس الأبعاد القانونية للقضية، مشيرًا إلى أن السيارة وصلت في نهاية المطاف إلى أحد رجال الأمن وشيخ المنطقة، وهو ما يعكس تعقيد الملف وتداخله مع شبكات نفوذ محمية أمنياً.
وأكد الزريقي وجود تواطؤ واضح من ضابط البحث الجنائي بشرطة المعافر فهد الجبزي، الذي وفر حماية مباشرة للبائع، رغم صدور مذكرة ضبط وأمر إحضار قهري من المحكمة، إلا أن تنفيذها لا يزال متوقفًا، ما يبرز هشاشة مؤسسات العدالة في مواجهة نفوذ المتورطين.
وفي ختام شهادته، أعلن الزريقي توقفه عن متابعة القضية أمام حالة العجز القانوني والفساد المستشري، محملاً الجهات الأمنية والقضائية مسؤولية إجهاض العدالة، ومطالبًا رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني بالتدخل لمحاسبة المتورطين وإنصافه.
اخبار وتقارير -
بين التقدير والتجاهل.. ناشط يثير تساؤلات حول ازدواجية الرأي العام تجاه الزُبيدي والمحرمي