آخر تحديث :الأحد - 03 أغسطس 2025 - 09:10 ص

اخبار وتقارير


الإخوان المسلمون وتفكيك الدولة العربية: مشروع سلطة في ثياب ثورة

الجمعة - 30 مايو 2025 - 05:25 م بتوقيت عدن

الإخوان المسلمون وتفكيك الدولة العربية: مشروع سلطة في ثياب ثورة

العين الثالثة/ متابعة خاصة

منذ اندلاع ما سُمي بـ"الربيع العربي" في أواخر عام 2010، برزت جماعة الإخوان المسلمين كلاعب سياسي رئيسي في عدد من الدول العربية. غير أن تجربتها لم تُترجم إلى نموذج ديمقراطي يحتذى به، بل سرعان ما تحولت إلى مشروع سلطوي قائم على استثمار الفوضى لا صناعة الدولة، وعلى تقويض المؤسسات لا بنائها.


وفي هذا السياق، قال المفكر والكاتب الإماراتي أ.د جمال سند السويدي في تغريدة له على منصة "إكس": "ظلت جماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها عام 1928 تسعى للوصول إلى الحكم أو السلطة، وتتخذ من حديثها عن إقامة الدولة الإسلامية وتطبيق الشريعة وسيلة لتحقيق هذا الهدف".

من مصر إلى اليمن: مسارات تخريب لا إصلاح
في مصر، تونس، سوريا، ليبيا، واليمن، تكررت الأنماط ذاتها: شعارات ثورية في العلن، وتحالفات سلطوية ضيقة في الخفاء، تفضي في كل مرة إلى الانقسام المجتمعي، العنف، وتآكل مؤسسات الدولة.

في اليمن، مثل حزب الإصلاح – الذراع السياسي للإخوان – حالة نموذجية لهذا التلون. فخلال الحراك الجنوبي في 2007، نعتت وسائل إعلام الجماعة نشطاء الجنوب بـ"الشرذمة الانفصالية"، ثم انقلب الخطاب بعد 2015 عقب تحرير المحافظات الجنوبية من مليشيا الحوثي، حين بدأت الجماعة تتحدث عن "الوحدة الوطنية" و"الشراكة السياسية"، بعد أن وجدت نفسها خارج المشهد الجنوبي.

ويعلق المحلل السياسي اليمني د. ياسر اليافعي على هذا التحول قائلاً: "الإخوان يتبدلون بتبدل الظروف. خطابهم لا ينطلق من رؤية وطنية ثابتة، بل من مصالح آنية هدفها الوحيد: البقاء في السلطة بأي ثمن".

تحالفات متناقضة.. والإصلاح يغازل الحوثي
بعد فقدانهم السيطرة في الجنوب، تواترت مؤشرات على تنسيق إعلامي وميداني بين جماعة الإصلاح ومليشيا الحوثي، خصوصاً في ما يتعلق باستهداف المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي. هذا التلاقي، وإن بدا غير منطقي سياسيًا، يكشف استعداد الجماعة للتحالف مع الخصوم التاريخيين، ما دامت النتيجة تُقربهم من السلطة.

الإخوان: مشروع عابر للحدود.. وعابر للمؤسسات
في مختلف الدول التي نشط فيها الإخوان، كانت النتيجة واحدة: انقسام سياسي، خطاب تعبوي، توظيف انتهازي للدين، وإضعاف لمفهوم الدولة. ويشير الناشط الحقوقي علي ناصر العولقي إلى أن "الجماعة لا تحمل مشروع دولة، بل مشروع سلطة بوسائل فوضوية".

وأضاف: "الإخوان يستخدمون الإعلام، والمؤسسات، وحتى الخطاب الديني كأدوات لتمزيق المجتمعات من الداخل، وتفريغ مفهوم الدولة من مضمونه".

وهم الإصلاح على ركام الدولة
أثبتت تجربة الإخوان في أكثر من دولة عربية أن الجماعة لا ترى في الدولة إلا وسيلة، ولا في الشعوب إلا أدوات لحصد السلطة. فحيثما حلت الجماعة، حلّ الانقسام والفشل، واندثرت مؤسسات الدولة لصالح مشاريع موازية تسعى للتمكين لا الشراكة، وللاستئثار لا الإصلاح.

شاهد أيضًا

الرئيس الزُبيدي يكسر جمود القضاء في عدن.. أوامر عاجلة بفتح ا ...

السبت/02/أغسطس/2025 - 08:21 م

وجّه الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بسرعة فتح محاكم بكافة تخصصاتها، واستئناف أعمال


حين يتجسّد الوفاء في حجر.. الزُبيدي يدشّن نصب الشهيد أبو الي ...

السبت/02/أغسطس/2025 - 07:30 م

في صباح جنوبي مشبع بالرمزية، عاد اسم الشهيد القائد منير اليافعي "أبو اليمامة" إلى واجهة الذاكرة الوطنية، ليس من خلال خطابٍ رسمي أو فعالية عا


الرئيس الزُبيدي يحشد طاقات الدولة.. ضبط الأسواق وتحصيل الموا ...

السبت/02/أغسطس/2025 - 05:45 م

عقدت القيادة التنفيذية العليا في المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم السبت، اجتماعها الدوري في العاصمة عدن، برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئي


"وفاء يتجسّد".. الرئيس الزُبيدي يدشّن نصب الشهيد أبو اليمامة ...

السبت/02/أغسطس/2025 - 03:39 م

أزاح الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، صباح ال