آخر تحديث :الإثنين - 12 مايو 2025 - 10:00 م

منوعات


محكمة دمنهور توضح حيثيات حكم المؤبد في "واقعة الطفل ياسين"

الإثنين - 12 مايو 2025 - 05:21 م بتوقيت عدن

محكمة دمنهور توضح حيثيات حكم المؤبد في "واقعة الطفل ياسين"

العين الثالثة/ متابعات

أودعت محكمة جنايات دمنهور المصرية حيثيات حكمها ضد المتهم "ص.ك" الذي صدر عليه حكم بالسجن المؤبد بتهمة هتك عرض الطفل ياسين داخل إحدى المدارس في القضية المعروفة إعلاميا بـ"واقعة ياسين طفل دمنهور".


وقالت المحكمة في حيثيات حكمها: "حيث إنه عن أركان جناية هتك العرض بالقوة، فالركن المادي لهذه الجريمة يشمل الفعل بالحياء وهو سلوك الجاني، فضلا عن عنصري القوة أو التهديد، فألحق المعتدى عليه بهتك العرض في جناية المادة 268 من قانون العقوبات هو الحرية الجنسية للمجني عليه أيا كان، رجلا أو امرأة، طفلا أو طفلة، ويتميز الفعل الذي يقوم به هتك العرض في هذه الجريمة بمساسه بجسم المجني عليه، فهو الإخلال العمدي بالحياء العرضي بفعل يقع على جسم المجني عليه ويستطيل إلى جسمه وليس عورة فيه وخدش عاطفة الحياء عنده من هذه الناحية، إذ إن الفكرة الأساسية فيه أنه يمس حصانة الجسم وحماية المناعة الأدبية التي يصون بها الرجل أو المرأة يعرضه من أية ملامسة مخلة بالحياء، ولا يلزم لتحققه الكشف عن العورة، كما لا يشترط فيه أن يترك أثرا بجسم المجني عليه، فتقع الجريمة حتى ولو كان كل من الجاني والمجني علي، يحتفظان بملابسهما كاملة، فهي تقع بمجرد ملامسة الجاني مواضع العورة بجسم المجني علي".

وأضافت المحكمة: "يكفي لتوفر هذا الركن أن يكون الفعل الواقع على جسد المجني عليه قد بلغ من الفحش والإخلال بالحياء العرضي ما يشاع اعتباره هتكا للعرض، ومن ثم فإن كل مساس بجزء من جسم الإنسان داخل فيما يغير عنه بالعورات يعد من قبيل هتك العرض، أما عن عنصري القوة أو التهديد في الركن المادي لهذه الجريمة، فإن لفظ القوة ينصرف إلى الإكراه المادي، ولفظ التهديد يعني الإكراه المعنوي، والإكراه المعنوي يتمثل في ضغط يمارسه الجاني على نفسية وشعور المجني عليه بحيث يفسد حريته في الاختيار فلا يمارسها بالشكل الطبيعي بما من شأنه سلب إرادته، ولكنه لا يلقيها بشكل كلي، كما هو الحال في الإكراه المادي، كتهديد المجني عليه بأمر يخشى من عاقبته، أو بإلحاق ضرر جسيم به، فالخضوع أو الإذعان أو السكوت المنسوب للمجني عليه في هذه الحالة يمثل إكراها معنويا لا يتوفر معه الرضاء الصحيح، ذلك أن الرضا وإن كان لا يتحقق من غير اختبار، فإن مجرد الاختيار أو الخضوع لا يتوفر به الرضاء الصحيح ما دامت القرائن والدلائل المتعلقة به تدل على ذلك".

وأوضحت: "فالطفل الصغير يتسم بعدم الإدراك الكامل ويسهل السيطرة عليه سواء بالإقناع أو بالتخويف أو بالتهديد أو استغلال عدم قدرته على مقاومة الجاني بسبب ضعف بنيانه الجسدي وخوفه وعدم مقدرته على الصراع لطلب النجدة، والجاني عادة ما يستغل جهل وعدم علم الطفل بطبيعة الأفعال الجنسية الشائنة وعدم إدراكه لكون هذا العمل غير مشروع أو لنقص إدراكه وهو ما دفع بالمشرع إلى تشديد العقاب في المادة 368 عقوبات إذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة المذكورة لم يبلغ عشرة سنوات ميلادية كاملة، كما شدد العقوبة إذا ما تحققت ظروف مشددة أخرى نص عليها في تلك المادة".

وختمت المحكمة: "حيث إن القضاء يقيم الحق والعدل، وكما هو ملاذ لكل متلهف ومستغيث بالحق وكل من يبغي الترضية القضائية العادلة، وعاصم وزاد لكل عدواني ممن يتجاوزون الحدود والقيود وينبرون انفلانا في الاعتداء على أعراض وحرمة العباد، ومن ثم فقد حقت عليه كلمة القضاء مستندة من القانون"

شاهد أيضًا

الإنتربول في عدن.. تنسيق دولي لتعزيز الأمن ومكافحة الجريمة ...

الإثنين/12/مايو/2025 - 04:50 م

في زيارة رفيعة، بحث وفد من الإنتربول مع مدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي آليات التعاون الأمني وتطوير برامج تدريبية لمكافحة الجريمة المنظمة وتعزيز الاس


17 يومًا خلف القضبان.. فتاتان يمنيتان في قبضة الأمن المصري. ...

الإثنين/12/مايو/2025 - 11:17 ص

اعتقلت السلطات الأمنية المصرية فتاتين يمنيتين من داخل محل صرافة بالعاصمة القاهرة، ضمن حملة أمنية مكثفة تستهدف الوافدين بحجة حيازة العملة الصعبة، في وق


اليمنية توضح: طائراتنا مؤمّنة دوليًا.. باستثناء تغطية الحرب ...

الإثنين/12/مايو/2025 - 10:36 ص

أكدت الخطوط الجوية اليمنية – فرع صنعاء – أن طائراتها تخضع لتأمين دولي شامل يغطي جميع المخاطر باستثناء الأضرار الناجمة عن الحرب داخل الأراضي اليمنية، و


تصعيد حضرمي في وجه الرئاسة اليمنية: «الحكم الذاتي» على الطاو ...

الإثنين/12/مايو/2025 - 10:21 ص

رغم تكليف عضو مجلس القيادة الرئاسي، فرج البحسني، بمهمة احتواء التوترات في حضرموت، تمسّك "حلف قبائل حضرموت" بمطلبه الصريح بتطبيق الحكم الذاتي، معتبرًا