آخر تحديث :السبت - 19 يوليو 2025 - 02:00 م

اخبار العالم


الصومال وإثيوبيا.. من أزمة "صوماليلاند" إلى مصالحة أنقرة

الجمعة - 13 ديسمبر 2024 - 06:10 م بتوقيت عدن

الصومال وإثيوبيا.. من أزمة "صوماليلاند" إلى مصالحة أنقرة

العين الثالثة/ متابعات


حظي الاتفاق بين إثيوبيا والصومال، الذي أعلن عنه في أنقرة، بترحيب دولي وأميركي خاص، إذ جاء بعد أشهر من التوترات المتصاعدة في منطقة القرن الأفريقي، بعدما أثار سعي إثيوبيا للحصول على منفذ بحري عبر أرض الصومال (صوماليلاند) أزمة في علاقات أديس أبابا مع مقديشو.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الخميس، أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا في ختام مفاوضات جرت بوساطته إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين، قائلا إنه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين الجانبين.

نص التفاهم الصومالي ـ الإثيوبي
وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد تفاهم الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك".

واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار إبرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية".

وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان، قبل نهاية فبراير، محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة، الأربعاء، لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ في يونيو وأغسطس.

وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد: "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي.. إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر"، مضيفا أن المفاوضات مع نظيره الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي".

جذور الخلاف وتداعياته
تعود جذور الخلاف بين إثيوبيا والصومال إلى مطلع العام الجاري، حين أبرمت إثيوبيا، الدولة المغلقة بدون منافذ بحرية، اتفاقا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية.

ونص الاتفاق على استئجار أديس أبابا منطقة على الساحل لإنشاء ميناء وقاعدة عسكرية، مقابل الاعتراف بأرض الصومال.

وتكمن حساسية القضية في أن أرض الصومال، التي تقع في الطرف الشمالي الغربي من الصومال، أعلنت استقلالها من جانب واحد عام 1991 دون اعتراف دولي. ورغم امتلاكها عملة خاصة وجيشا وجهاز شرطة، تعاني المنطقة من العزلة والفقر.

وتعتبر الصومال، وهي جمهورية فدرالية تضم خمس ولايات تتمتع بحكم شبه ذاتي، أن الاتفاق يشكل تعدياً على سيادتها وسلامة أراضيها.

شاهد أيضًا

تفاوت أسعار الصرف يكشف عمق الانقسام النقدي في اليمن ...

السبت/19/يوليو/2025 - 09:10 ص

شهدت أسعار صرف العملات الأجنبية، صباح السبت 19 يوليو 2025، تفاوتًا ملحوظًا بين المناطق الخاضعة للحكومة والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين. ففي عدن وح


شُرخ في رأس الهرم: القيادة الرئاسية بين الصمت والانقسام.. وع ...

الجمعة/18/يوليو/2025 - 11:55 م

في مشهد سياسي يعكس عمق الأزمة التي تعصف بالشرعية اليمنية، توالت اللقاءات المنفصلة التي أجراها رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وعضوا ال


تعيينات دبلوماسية تثير الجدل: الخارجية اليمنية تحت مجهر "اله ...

الجمعة/18/يوليو/2025 - 11:00 م

أثار منشور للصحفي المعروف عدنان الأعجم، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، موجة من الجدل السياسي، بعد كشفه عن ما وصفه بـ"الانحياز المناطقي" في تعيينات وزار


واقع مؤلم في عدن.. أسرٌ تبيع ممتلكاتها المنزلية لسدّ الجوع ...

الجمعة/18/يوليو/2025 - 01:00 م

وسط مشهد تختلط فيه المرارة بالخذلان، تشهد العاصمة عدن أزمة معيشية متفاقمة أجبرت كثيراً من الأسر على بيع ممتلكاتها المنزلية لتوفير لقمة العيش أو شراء ا