آخر تحديث :الإثنين - 09 يونيو 2025 - 09:30 م

اخبار العالم


تصدير الخردة .. حل لاستقرار العملة أم تغطية لتهريبها؟

الأربعاء - 13 نوفمبر 2024 - 10:30 م بتوقيت عدن

تصدير الخردة .. حل لاستقرار العملة أم تغطية لتهريبها؟

العين الثالثة/ متابعات

في وقت حساس تمر به البلاد بأزمات اقتصادية خانقة وانهيار مستمر للعملة الوطنية إلى مستويات غير مسبوقة، تتصاعد التحذيرات من نشاطات اقتصادية تهدد الاقتصاد الوطني، أبرزها تصدير الخردة.

هذه التجارة المثيرة للجدل، والتي يتم الترويج لها أحيانًا باعتبارها حلاً لاستقرار سوق الصرف، تُواجه انتقادات واسعة واتهامات بكونها غطاءً لتهريب العملة الصعبة إلى الخارج وخدمة لأجندات مهربين يسعون لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الاقتصاد الوطني.



*تهريب العملة تحت ذريعة "حقوق تجار الخردة"*


يشير البعض إلى أن المطالبات التي تروج لفكرة تصدير الخردة على أنها "حق" لتجار الخردة، هي محاولات مكشوفة للتغطية على تهريب العملة الصعبة، فبدلاً من دعم الاقتصاد الوطني، ينتهي المطاف بالعائدات المالية لهذه التجارة إلى الخارج، وهو ما يزيد من أزمة العملة المحلية ويؤدي إلى إفقار الاقتصاد.


الترويج لفكرة أن تجار الخردة يحققون ربحًا ضئيلًا بشرائهم الطن بـ1100 ريال سعودي وبيعه بـ1350 ريالاً سعوديًا يهدف إلى تضليل الرأي العام وتجاهل حقيقة أن بعض هؤلاء التجار يضاربون على أسعار الخردة ويرفعونها لمستويات مرتفعة جدًا قبل تصديرها إلى دول مثل الهند وباكستان، التي تمنع تصدير الخردة حفاظًا على اقتصادها.

وهو ما يطرح تساؤلات حول السماح بتصدير هذا المورد الاستراتيجي من بلد يعاني من انهيار اقتصادي ونقص في الموارد.


*الصناعة المحلية تدفع الثمن*


الادعاءات التي تحاول تشويه صورة المصانع المحلية وتتهمها بمحاولة شراء الخردة "بأقل من قيمتها"، تكشف عن فهم متعمد لتجاهل الدور الإيجابي لهذه المصانع. فالمستثمرون الذين أنشأوا هذه المصانع في ظروف صعبة أسهموا بتوفير آلاف الوظائف لليمنيين، وساهموا في تقليل فاتورة الاستيراد، مما يجعلهم جزءًا من الحل وليس المشكلة.

كما أن تصدير الخردة يتسبب في تقليل قدرة هذه المصانع على العمل، مما يضعف من فرص الاستثمار المستقبلي في قطاع إعادة التدوير.


*استقرار سوق الصرف.. تضليل واضح*


تصريحات تدعي أن تصدير الخردة "يساهم في استقرار سوق الصرف" هي تصريحات مغلوطة، إذ من المستحيل أن يؤدي تهريب العملة إلى استقرار اقتصادي، فالعائدات المالية لتصدير الخردة تُحوّل إلى الخارج، مما يزيد الضغط على العملة الوطنية ويُفاقم أزمة الاقتصاد.


*دعوات لإيقاف استنزاف الموارد المحلية*


البلد اليوم أصبح بحاجة ماسة إلى حماية موارده ومقدراته من الاستنزاف، فبدلًا من دعم تصدير الخردة، يجب تشجيع التجار على المساهمة في إنشاء مصانع لإعادة التدوير داخل البلاد، وتحويل الخردة إلى منتجات ذات قيمة مضافة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوفر فرص عمل للشباب.


والتصدير تحت أي ذريعة هو خيانة للاقتصاد الوطني وخدمة لمصالح المهربين والمضاربين الذين يرون في الوضع الحالي فرصة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المواطن.

وعلى الإعلام أن يلعب دوره في كشف هذه الحقائق والتوعية بخطورة استنزاف موارد البلاد.

شاهد أيضًا

"عليّ وعلى أعدائي".. أمجد خالد يفجّر معركة الفضائح داخل حزب ...

الإثنين/09/يونيو/2025 - 06:38 م

أثار ظهور أمجد خالد، القائد السابق للواء النقل في قوات الحماية الرئاسية، في فيديو مسجل هدد فيه بكشف ما أسماه "المستور" داخل حزب الإصلاح، موجة جدل وتسا


هل اختفت الأزمات فعلاً؟.. صحفي يتساءل عن اختفاء التظاهرات في ...

الإثنين/09/يونيو/2025 - 01:42 م

قال الصحفي باسم الشعيبي، في منشور على صفحته بفيسبوك، رصدته منصة العين الثالثة، إن تواجد رئيس مجلس القيادة ورئيس الحكومة في عدن يمثل "الوقت المثالي للا


وفاة الجردمي تُفجر الجدل في عدن.. الشبحي يطالب بلجنة تحقيق ش ...

الإثنين/09/يونيو/2025 - 12:56 م

طالب السياسي الجنوبي عادل الشبحي بتشكيل لجنة تحقيق شفافة لكشف ملابسات وفاة أنيس الجردمي، الذي فارق الحياة بعد نقله من سجن الحزام الأمني إلى المستشفى ف


طوارئ تتساقط فوق رؤوس المرضى.. عكبور تكشف عن فضيحة صحية في م ...

الإثنين/09/يونيو/2025 - 09:10 ص

سلّطت الإعلامية رندا عكبور الضوء على مشهد صادم من داخل أحد المستشفيات الخاصة في العاصمة عدن، حيث نشرت عبر صفحتها في فيسبوك تفاصيل عن تسرّب مياه من مكي