آخر تحديث :الأربعاء - 17 ديسمبر 2025 - 08:35 م

منوعات


دراسة: قردة «بهيات الشعر» تمنح بعضها بعضاً أسماء مثل البشر

الأربعاء - 04 سبتمبر 2024 - 07:10 م بتوقيت عدن

دراسة: قردة «بهيات الشعر» تمنح بعضها بعضاً أسماء مثل البشر

العين الثالثة/ وكالات

يُعدّ منح الأسماء بين كائنات من الجنس نفسه مؤشراً إلى تطوّر كبير، وقد تمت ملاحظته في السابق لدى البشر وأنواع من الدلافين والفيلة الأفريقية فقط، لكنّ دراسة نُشرت، الخميس، في مجلة �ساينس� المرموقة، بيّنت أنّ القردة التي تُطلق عليها تسمية �بهيات الشعر� تنتمي أيضاً إلى هذه المجموعة المحدودة من الحيوانات.


وأظهرت الدراسة، التي أجراها فريق من الجامعة العبرية في القدس، أنّ هذه الرئيسيات الصغيرة تطلق صرخات عالية بنبرة حادة لمنح �ألقاب صوتية� لأنفسها.

وقال المعد الرئيسي للدراسة ديفيد عمر، في حديث إلى �وكالة الصحافة الفرنسية�: �نحن مهتمون جداً بالسلوك الاجتماعي لاعتقادنا بأنّه هو ما يجعلنا كبشر كائنات مميزة مقارنة بالحيوانات الأخرى�.

وأضاف: �نحن لا نركض بسرعة ولا نطير ولا نتفوق في أي شيء غير قدراتنا الاجتماعية، وبأنّ كل إنجازاتنا مجتمعية�.

ورأى أنّ �بهيات الشعر� مثالية لدراسة تطور السلوك الاجتماعي واللغة لدى البشر؛ لأنّها تتمتع بخصائص مماثلة للبشر. وتعيش هذه القرود ضمن مجموعات عائلية صغيرة أحادية الزوج مؤلفة من ستة إلى ثمانية قرود تتولى معاً تربية صغارها.

وسجل الباحثون محادثات بين قردين من نوع �بهي الشعر� يفصل بينهما حاجز بصري، بالإضافة إلى التفاعلات بينهما ونظام حاسوبي يبث تسجيلات. وكان تحليل صرخاتهما ممكناً بفضل التقدم المُحرَز في مجال التعلم الآلي والقوة التي تتمتع بها الحوسبة.

ووجد الباحثون أنّ هذه القردة تستخدم صرخات عالية النبرة لمخاطبة بعضها بعضاً. وكانت هذه الرئيسيات قادرة بشكل ملحوظ على معرفة ما إذا كانت الصرخات موجهة إليها، وأظهرت إمكانية أكبر في الردّ عند مناداتها باسمها.

�تطور متقارب�
والقرود العشرة التي خضعت للاختبار متحدرة من ثلاث عائلات مختلفة. وأظهر الباحثون أنّ القردة المنتمية إلى المجموعة العائلية نفسها استخدمت خصائص صوتية متشابهة لأسماء مختلفة، تشبه إلى حد كبير اللهجات أو اللكنات عند البشر.

واعتمدت قرود أخرى بالغة انضمت إلى مجموعة من دون أن تكون مرتبطة بها مباشرة، الرموز الصوتية نفسها، مما يشير إلى إمكانية أن تتعلمها من قرود أخرى. ويعزو ديفيد عمر اكتساب القرود للمؤشرات الصوتية إلى �تطور متقارب�؛ أي إنها طوّرت سمات مماثلة خلال الاستجابة لتحديات بيئية مماثلة.

ويُعدّ منح الأسماء مسألة مهمة جداً لـ�بهي الشعر�، للحفاظ على الروابط الاجتماعية وتماسك المجموعة في الغابات الاستوائية الكثيفة في أميركا الجنوبية، حيث تكون الرؤية محدودة جداً.

أما مسألة متى وكيف بدأ البشر في الكلام، فهي موضع نقاش، ولكن حتى وقت قريب رفض عدد كبير من العلماء فكرة أنّ الرئيسيات توفّر عناصر للإجابات.

ويقول ديفيد عمر: �لا يزال بإمكاننا أن نتعلم الكثير من الرئيسيات غير البشرية بشأن تطور اللغة عند البشر�. في المستقبل، يمكن أن تشكّل إحدى طرق البحث المضي قدماً في استخدام الذكاء الاصطناعي، لفك تشفير محتوى محادثات �بهيات الشعر� بشكل أفضل.


شاهد أيضًا

الرئيس الزُبيدي يطّلع على مشاريع المياه ويوجّه بحلول عاجلة ل ...

الأربعاء/17/ديسمبر/2025 - 04:35 م

قام الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بزيارة تفقدية إلى وزارة المياه والبيئة، حيث كان في ا


الرئيس الزُبيدي يتفقد وزارة الإدارة المحلية ويؤكد تعزيز دوره ...

الأربعاء/17/ديسمبر/2025 - 03:26 م

تفقد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الأربعاء، سير العمل في وزارة الإدارة الم


لقور: عودة إخوان اليمن إلى لندن ارتداد إلى الأصل وإقرار بانت ...

الأربعاء/17/ديسمبر/2025 - 03:20 م

قال الدكتور حسين لقور بن عيدان إن عودة جماعة الإخوان المسلمين في اليمن إلى بريطانيا، عبر زيارة وفد من حزب التجمع اليمني للإصلاح إلى لندن ولقائه أعضاء


الرئيس الزُبيدي: تحرير الشمال مرهون بوحدة القوى الوطنية وجاه ...

الأربعاء/17/ديسمبر/2025 - 02:24 م

جدّد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التأكيد على أهمية تضافر جهود القوى الوطنية الم