أظهرت دراسة حديثة أن النساء اللاتي يعانين من القلق قبل الولادة أو بعدها يمتلكن جهازاً مناعياً مختلفاً عن النساء الحوامل اللاتي لا يعانين من القلق.
يعد القلق أثناء الحمل حالة شائعة، حيث تصاب أكثر من 20% من الحوامل بالقلق خلال هذه الفترة. ويعتقد الباحثون أن النسبة قد تكون أعلى من ذلك، نظراً لأن الصحة النفسية للحامل لا تزال موضوعاً غير مدروس بشكل كافٍ، مما يؤدي إلى عدم تشخيص العديد من الحالات.
أجريت الدراسة في جامعة جون هوبكنز، وقادت البحث الدكتورة لورين أوزبورن، التي قالت: “يبدو أن النساء المصابات بالقلق لديهن جهاز مناعي يتصرف بشكل مختلف عن جهاز المناعة لدى النساء الأصحاء أثناء الحمل وبعد الولادة”.
ومن المفترض أن يحدث تغيير دقيق في الجهاز المناعي خلال الحمل لضمان عدم رفض الجنين، مع الحفاظ على قوة الجهاز المناعي لمكافحة مسببات الأمراض. إلا أن الدراسة وجدت اختلافات في نشاط العلامات المناعية في مجرى الدم لدى النساء اللاتي يعانين من القلق، حيث لوحظت مستويات مرتفعة من الخلايا التائية السامة في أجسامهن. وهذا يمكن أن يضر بصحة الأم والجنين.
وأشارت أبحاث سابقة إلى وجود ارتباط بين القلق أثناء الحمل وزيادة خطر الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.
