تُثقلُ الأزمات الاقتصادية المتلاحقة كاهل المواطنين، وتضاف إلى قائمة معاناتهم تحدّياتٌ جديدة، من أبرزها تهديد إدارة كهرباء عدن بقطع التيار الكهربائي عنهم في حال عدم سداد فواتير الاستهلاك. فبين مطرقة الفواتير وسندان العيش، يواجه سكان العاصمة عدن أوضاعاً اقتصادية صعبة للغاية.
بين مطرقة الفواتير وسندان العيش:
ويعاني سكان العاصمة عدن من أوضاع اقتصادية صعبة للغاية، بحيث فقدت العملة اليمنية (الريال) قيمتها بشكلٍ كبير، ممّا أدى إلى تآكل رواتب الموظفين والعمال بشكلٍ كبير، وأصبح العديد منهم عاجزاً عن توفير احتياجاتِهِ الأساسية من الطعام والشراب، ناهيك عن سداد فواتير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه.
واقعٌ مُعاش:
ويعاني سكان العاصمة عدن من تآكل رواتبهم بشكلٍ كبير، ممّا أدى إلى عجزهم عن توفير احتياجاتهم الأساسية، ناهيك عن سداد فواتير الخدمات، فراتبُ أحد المواطنين لا يكفيه أسبوعاً واحداً، فكيف له أن يُسدّد فاتورة الكهرباء؟
يقولُ أحدُ المواطنين في العاصمة عدن: "راتبي لا يكفيني أسبوعاً واحداً، فكيفَ لي أن أُسدّدَ فاتورة الكهرباء؟ هل عليّ أن أُجوعَ أنا وعائلتي أم أعيش في ظلام دامس؟".
سياسة تفاقم المشاكل:
تعبر سياسة إدارة كهرباء العاصمة عدن عن عقلية تفاقم من مشاكل المواطنين، بدلاً من إيجاد حلول تخفف من معاناتهم، فهل يعالج قطعُ التيار الكهربائي عنهم مشكلة عدم سداد الفواتير؟
ويُعبّرُ مواطنٌ آخر عن استيائهِ من سياسةِ إدارةِ كهرباءِ عدن، قائلاً: "بدلاً من إيجادِ حلولٍ تُخفّفُ من معاناةِ المواطنينَ، تُفاقمُ هذهِ الإدارةُ من المشاكلِ بتهديدِها بقطعِ التيارِ الكهربائي. فهل تُعالجُ المشاكلُ بخلقِ المزيدِ من المشاكل؟".
مطالبات بحلول عادلة:
ويطالب المواطنين في العاصمة عدن بحلول عادلةٍ تساعدهم على سداد فواتير الكهرباء دونَ المساس باحتياجاتهم الأساسية، ودعم الحكومة المؤسسة كهرباء عدن لتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد، وتخفيض رسوم فواتير الكهرباء بما يتناسب مع الاوضاع الاقتصادية الصعبة للمواطنين، وتوفيرُ عداداتِ كهرباء مسبقة الدفع لتسهيل عملية سداد الفواتير.
وتُعدُّ أزمةُ الكهرباء في العاصمة عدن من أبرزِ التحدياتِ التي تواجهُها المدينةُ، ويجبُ على جميعِ الأطرافِ المعنيةِ العملُ على إيجادِ حلولٍ عادلةٍ تُخفّفُ من معاناةِ المواطنين وتُساهمُ في تحسينِ الخدماتِ المقدمةِ لهم.
