آخر تحديث :الثلاثاء - 16 سبتمبر 2025 - 12:57 ص

منوعات

علاج سلوكي ومشاركة التجارب.. أبرز الاستراتيجيات الفعالة للإقلاع عن التدخين

الخميس - 25 يناير 2024 - 01:28 م بتوقيت عدن

العين الثالثة/ وكالات

في ظل جهود عالمية وأممية لنشر الوعي الصحي، خاصة بشأن أضرار التدخين، أصبحت فكرة الإقلاع أو العلاج من إدمان مادة النيكوتين قضية مهمة للكثير من الأشخاص على رأسهم الكثير من المدخنين.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قدّرت عدد المدخنين في جميع أنحاء العالم بنحو 1.25 مليار بالغ، فيما أظهرت الاتجاهات في عام 2022 انخفاضاً مستمراً في معدلات تدخين التبغ على مستوى العالم.

ولا شك أن الإقلاع عن التدخين بمثابة "تحد كبير"، لأن الطرق المتعارف عليها لترك هذه العادة لن تكون كافية وحدها، إذ يجب أن يتوفر بجانبها الدعم المناسب، لتحقيق هذا الهدف.

وفي هذا المقال، نتناول أكثر الاستراتيجيات الفعالة لكي يتمكن المدخنون من قول "وداعاً للتدخين" بشكل نهائي.

فهم الإدمان

قبل الشروع في استكشاف وسائل وطرق الإقلاع عن التدخين، من المهم فهم طبيعة الإدمان على نبات التبغ، ومادة النيكوتين.

وبداية الإدراك هو العلم بأن النيكوتين، هي المادة التي تسبب الإدمان داخل السجائر، وتربط المدخنين جسدياً ونفسياً بعادة التدخين، لذلك يجب تحطيم هذا الإدمان عبر استراتيجيات متعددة الجوانب. مثل:

استبدال النيكوتين NRT

أثبتت طرق علاج استبدال النيكوتين، أنها "أداة قيمة" في رحلة الإقلاع عن التدخين، من خلال منتجات مثل "لصقات وعلك وأقراص وبخاخات أنفية"، والتي توفر جرعات منتظمة من النيكوتين بدون المواد الضارة الموجودة في السجائر.

وتساعد هذه المنتجات في تقليل حدة الأعراض التي قد ترافق انسحاب النيكوتين من الجسم خلال فترة الإقلاع عن التدخين.

دواء بوصفة طبية

وفي ما يتعلق بالأشخاص المدمنين بشكل مفرط، يمكن أن تكون الأدوية بوصفة طبية حاسمة في مراحل الإقلاع.

تعمل هذه الأدوية على تغيير كيمياء الدماغ لتقليل المتعة المستمدة من التدخين، مما يجعل هذه العادة أقل جاذبية للمدخنين. ومع ذلك، من المهم استشارة الطبيب قبل بدء أي دواء بوصفة طبية.

علاج سلوكي

تعد معالجة الجوانب النفسية لإدمان عادة التدخين أو مادة النيكوتين أمراً حاسماً ومهماً أيضاً.

فالعلاج السلوكي يساعد الأفراد في التعرف على المحفزات وتطوير آليات التكيف وتعديل العادات غير الصحية، حيث أثبتت دراسات علمية أن العلاج السلوكي-المعرفي CBT فعّال خاصة في تغيير أنماط الفكر والسلوك المرتبطة بالتدخين.

تبادل التجارب

هناك أبحاث تشير إلى أن تبادل التجارب بين الأشخاص لها نتائج إيجابية لا يمكن إغفالها.

الانضمام إلى "مجموعات الدعم" (support groups)، سواء كانت وجهاً لوجه أو عبر الإنترنت، يربط الأفراد في رحلة مماثلة للإقلاع عن التدخين، كما أنها تعزز مشاركة التحديات والنجاحات والاستراتيجيات الشعور بالمجتمع.

و"مجموعات الدعم" هي، تجمع لأشخاص يعيشون التجربة نفسها، أو مروا بها، وشائعة لدى مرضى السرطان أو الحالات الطبية المزمنة أو الإدمان أو ومن مروا بحادث كبير.

تطبيقات ورسائل تحفيزية

وفي ظل التطور الرقمي التقني وعصر الرقمنة، تقدم التكنولوجيا يد العون للإقلاع عن عادة أو إدمان التدخين، حيث تقدم تطبيقات خططاً، وتتابع التقدم، إلى جانب رسائل تحفيزية.

واقع افتراضي وذكاء اصطناعي

ومن خلال النظر إلى المستقبل القريب، تظهر تقنيات ناشئة بشكل واعد، مثل العلاج بالواقع الافتراضي VR، وتدخلات الذكاء الاصطناعي AI التي ستساهم في المساعدة للإقلاع عن التدخين.

ومن المتوقع أن العلاج بالواقع الافتراضي يكون مفيداً بشكل كبير، حيث سيسمح للمدخنين بالانغماس في سيناريوهات واقعية تحاكي تحديات الإقلاع، مما يساعدهم على تطوير آليات التكيف في بيئة مراقبة.

كما تشير تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى أن الروبوتات الذكية ستقدم دعماً فورياً وإرشاداً مصممين حسب تقدم الفرد واحتياجاته.