آخر تحديث :الثلاثاء - 16 ديسمبر 2025 - 11:03 م

اخبار وتقارير

غاز حضرموت في قبضة التهريب: سوق سوداء وتهديدات بالرصاص تكشف كواليس صادمة

الثلاثاء - 16 ديسمبر 2025 - 09:25 م بتوقيت عدن

العين الثالثة/ متابعة خاصة

كشف تحقيق صحفي استقصائي عن حقائق خطيرة تتعلق بملف الغاز في وادي وساحل حضرموت، تتضمن تهريب كميات كبيرة، وبيعها في السوق السوداء، ووجود جهات نافذة تعرقل أي محاولات للرقابة والمحاسبة.

وبحسب معلومات حصل عليها الصحفي محمد بالحمان، وأكدها مسؤول رفيع في الشركة اليمنية للغاز بمحافظة مأرب – فضّل عدم الكشف عن هويته – فإن معظم كميات الغاز التي تصل إلى محطات وادي حضرموت هي كميات مهرّبة، تُباع بأسعار أعلى من السعر الرسمي، خارج الأطر القانونية.

وأوضح المصدر، في إفادات تابعتها العين الثالثة، أن محاولات ضبط التهريب فشلت بسبب نفوذ قوى متحكمة في الوادي، مشيرًا إلى حادثة تعرّض فيها أحد المندوبين المكلّفين بمراقبة قواطر الغاز لتهديد مباشر، بعد أن وُضعت رصاصة داخل ظرف على مكتبه، ما اضطر الشركة إلى إيقافه عن متابعة الملف حفاظًا على حياته.

وبيّن المسؤول أن ساحل حضرموت يعاني من اختلال هيكلي في التوزيع، إذ لا يوجد سوى ترخيص واحد فقط لكبار المستهلكين، مقابل أكثر من 20 ترخيصًا في عدن، مؤكدًا أن استقرار سوق الغاز في الساحل لن يتحقق إلا بزيادة عدد التراخيص.

كما كشف أن شركة صافر تنتج يوميًا ما بين 50 إلى 55 مقطورة غاز، وأن أي تأخير من الوكلاء في تحميل حصصهم يؤدي إلى إلغائها وفق نظام صارم يُطبق على الجميع، دون استثناء.

وأشار المصدر إلى منح تراخيص جديدة مرتقبة في سيئون وحورة، وسط تحركات رجال أعمال للدخول في هذا القطاع، في وقت ما يزال فيه ملف الغاز أحد أكثر الملفات حساسية وتأثيرًا مباشرًا على حياة المواطنين.

وأكد معدّ التحقيق أن العمل ما يزال مستمرًا لكشف مزيد من التفاصيل، رغم ضعف الإمكانيات وغياب الدعم المؤسسي للإعلام الاستقصائي، متعهدًا بمواصلة البحث لكشف الحقيقة كاملة للرأي العام.